قصة عاشقين ولدا في نفس اليوم و توفيا في الطائرة الروسية
غالبا ما نسمع عن الصدف الغريبة والمفارقات التي تجمع الأشخاص في الحياة، ولكن اليوم سنحكي قصة من نوع مختلف، قصة جمعت بين `يفجيني ياسين` و`ألكسندرا شرنوفا`. تتداول وسائل الإعلام هذه القصة بعد حادثة تحطم الطائرة الروسية، حيث كان العاشقان ضمن ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع في سيناء.
سافر ياسين إلى شرم الشيخ بصحبة صديقته شرنوفا، ليتقدم لها بطلب الزواج هناك ويتمما قصة حبهما، ولكن انتهت هذه القصة بعرض الزواج فقط، بعد أن توفي الحبيبان في اليوم الموالي في حادث تحطم الطائرة، ودُفِنَت قصة حبهما في رمال سيناء.
وقد تم نشر مقطع فيديو لـ `ياسين` من قبل قناة `لايف نيوز` الروسية، حيث قدم عرض الزواج لصديقته `شرنوفا`. وأفادت القناة أن الصديقين عملا معا على تجميع تكاليف الرحلة لعدة أشهر من هذا العام لتحقيق حلمهما بالزواج. وأكد العديد من أصدقاء الثنائي في وسائل التواصل الاجتماعي أنهما قد تعرفا على بعضهما منذ حوالي سنة في `سانت بطرسبورغ` في روسيا، وكان الأصدقاء على علم برغبة `ياسين` في عرض الزواج على `ألكسندرا` في شرم الشيخ. وأضافوا أن العديد من السياح الروس شعروا بالسعادة عند رؤية وسماع `ياسين` وهو يعرض الزواج على صديقته بتعبير مشاعره لها، وبعد ذلك غمرتها السعادة ورددت كلمة `نعم` مرتين، وفقا لما نقلته قناة `العربية` عن موقع `الحوار الروسي` الذي نشر أول صور لبعض الضحايا الذين كانوا على متن الطائرة، بمن فيهم `ياسين`.
والقناة لم تذكر أي معلومات أخرى عن ياسين سوى أنه لاعب تنس، بالإضافة إلى قصته مع ألكسندرا التي لم يتم ذكر أي معلومات شخصية عنها. ومع ذلك، صديقة مشتركة بين الصديقين وتدعى ساشا صرحت أنهما ولدا في سانت بطرسبورغ في نفس اليوم والشهر والسنة قبل 21 عاما. وقد قدمت الصديقة صورة للثنائي معا في شتاء العام الماضي في مدينة سان بطرسبور.
ويقول الموقع إنه يمكن التحقق من أن `ياسين` ينتمي إلى عائلة يجغيني ياسين، وزير الاقتصاد الروسي السابق، من خلال البحث في موقع ويكيبيديا، ويبرر ذلك بأن ملامحه في الصورة تشير إلى أنه إذا لم يكن عربيا، فهو على الأقل من الشرق الأوسط. ومن الجدير بالذكر أن الحبيبين، حسبما ذكرت `لايف نيوز` على موقعها، سيعودان معا في نفس الطائرة إلى سانت بطرسبرغ، حيث سيدفنان هناك، وربما سيتم دفنهما معا في مقبرة واحدة بجوار بعضهما البعض.
عطل تقني أو عمل إرهابي ؟
يشار إلى أن شركة الطيران الروسية “كوغالي مافيا” التي تعرضت طائرتها للتحطم وقتل فيها 224 شخصًا، قد أعلنت أن الطائرة لم تتحطم بسبب عطل تقني، ولكن بسبب شيء خارجي، حيث صرح مسؤول عن الشركة أن الحادث لا يمكن تفسيره إلا بوجود عامل خارجي ساهم في سقوطها.
لا يزال العمل جاريًا لمعالجة البيانات التي تحتوي عليها صندوقي الأسود للطائرة الروسية، ولم يتم إصدار أي توضيح بعد حول إمكانية وجود عمل إرهابي وراء الحادث، وفقًا لوكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية.
ومن جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية في تصريحه لقناة `بي بي سي` إن جميع الاحتمالات ممكنة في هذا الحادث، بما في ذلك العمل الإرهابي، وأضاف أن التحقيقات لا تزال في بدايتها. وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الحادثة بأنها كارثة كبرى وقدم تعازيه لعائلات الضحايا، مطمئنا إياهم بأنه يجب وجود تفسير لما حدث وعلى أساسه سيتم التصرف. من ناحية أخرى، نفى نائب المدير التنفيذي لشركة الطيران `أليكسندر سمير نوف` وجود أي عطل تقني.