سيرة وإنجازات لاعب الجودو محمد علي رشوان
محمد علي رشوان هو البطل العربي المصري الذي جعل اسم العرب يرتفع عاليا في العالم بإنسانيته التي أدهشت العالم كله، وجعلت من الرياضة رسالة سامية إلى العالم بأنها تتطلب اللعب النظيف والإنسانية قبل المنافسة أو الحصول على الألقاب. فهو البطل الذي فضل التضحية بالميدالية الذهبية في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، واختار أن يكون في المركز الثاني ويحصل على الميدالية الفضية، وذلك بعد أن علم بإصابة منافسه الياباني ياسوهيرو. لو كان يريد الفوز، كان بإمكانه الاستفادة من نقطة ضعف منافسه، ولكن بفضل إنسانيته الكبرى، خسر اللقاء وأعطى المنافس الياباني الفرصة للفوز، مما جعله يكسب احترام العالم بأسره، وليس فقط العرب والمصريين. لذا، دعونا نتعرف على سيرة هذا اللاعب الرائع وإنجازاته .
مولده ونشأته
محمد علي رشوان من أبناء محافظة الإسكندرية ولد في 16 يناير عام 1956. لم تكن بدايته الرياضية في لعبة الجودو، بل كانت أول الرياضات التي بدأ يلعبها في الصغر هي لعبة كرة السلة المشهورة في الإسكندرية. ومع ذلك، تحولت وجهته إلى لعبة الجودو بفضل صديقه الذي كان يمارس هذه اللعبة. أعجب بها وبدأ التدريب في نادي الشبان المسيحيين عندما كان عمره لا يتعدى السادسة عشر. كان من اللافت أن محمد علي رشوان فاز بأول بطولة في هذه اللعبة بعد ستة أشهر فقط من بدء تدريبه، حيث حصل على بطولة الإسكندرية قبل أن يتجاوز الثامنة عشرة من عمره. بعدها، توجه رشوان إلى البطولات العالمية في عام 1975 حيث شارك في بطولة تشيكوسلوفاكيا الدولية، وهذه كانت أول بطولة عالمية شهدت مشاركة محمد علي رشوان. كما شارك أيضا في بطولة أسبانيا. فيما يتعلق بحياته الشخصية، فهو متزوج من سيدة يابانية بعد أن أعلنت إسلامها، ولديهما ثلاثة أبناء .
إنجازاته
حقق محمد علي رشوان شهرة واسعة في عالم الرياضة المصرية والعالمية، حيث حصل على أعلى الجوائز وحقق العديد من الإنجازات. ونال احترام العالم بأسره بسبب إنسانيته، ومن أهم هذه الإنجازات:
حققت المرتبة الثالثة والميدالية البرونزية في بطولة عسكرية عام 1980 في كولورادو .
فاز بالميدالية البرونزية في البطولة الثانية التي أقيمت في البرازيل عام 1982 .
شارك في البطولة الحادية عشرة لبطولة البحر الأبيض المتوسط في اليونان، بعاصمتها أثينا.
حصل على المركز الثاني والميدالية الفضية في فئة الوزن الثقيل للجودو.
5- حصل على المركز الثاني في بطولة لوس أنجلوس أولمبياد 1984، وأبهر العالم بأخلاقه الرفيعة، وعلم العالم درس في الأخلاق التي تميز بها العرب. تم تكريمه من قبل اليونسكو وحصل على ميدالية الروح الرياضية، وهذه الميدالية قد تكون أفضل ألف مرة من الميدالية الذهبية التي حصل عليها الكثيرون في العديد من الألعاب الرياضية. إن تكريم العالم له واحترامه يعكس مدى نبل أخلاقه الفريدة التي لم يتمكن الكثيرون من تحقيقها سواء في المجال الرياضي أو غيره.
تم تكريمه في العديد من المناسبات الدولية بسبب هذا الفعل النبيل، حيث حصل على جائزة بيير يد كوبرتان وتم تكريمه في مجلة الإكيب الفرنسية .
تمكن الرياضي من الفوز بلقب أفضل رياضي ضمن أفضل ستة رياضيين في العالم عام 1984 .
يحتفل الشعب المصري سنوياً في ساقية الصاوي بإحتفالية رشوان الأخلاقية، بهدف ترسيخ الأخلاق الرياضية في قلوب الرياضيين، ويحضر الإحتفالية أيضاً الياباني هيدياكي ياماموتو مدير مركز الإعلام والثقافة، تقديراً لرشوان الذي لا يُنسى ولا يُقدّر بثمن .
هكذا يكون محمد علي رشوان أثبت لنا جميعا أن الأخلاق والروح الرياضية أفضل من كل الأوسمة والنياشين إذ كان في الرياضة أو غيرها فليس معني ذلك أن محمد علي رشوان لم يكن بطلا إلا في الروح الرياضية بل بالعكس فإنه إجمالي ما حصل عليه من ميداليات خلال مشواره الرياضي أكثر من ثلاثين ميدالية متنوعة منهم عشر ميداليات ذهبية في بطولات عالمية متنوعة .