قصة حب دفعت فتاة روسية إلى الاسلام ثم الالتحاق بداعش
أعلنت محكمة مدينة موسكو أن الطالبة `فارفارا كاراولوفا`، البالغة من العمر 19 عاما، اعترفت بذنبها في التهمة الموجهة إليها بشأن الانضمام إلى تنظيم داعش، بينما دافع والدها عنها بربط فعلها بالوقوع في الحب. وكانت النيابة قد وجهت لـ كاراولوفا، التي غيرت مؤخرا اسمها إلى `ألكسندرا إيفانوفا` لتجنب متابعتها من قبل وسائل الإعلام، تهمة محاولة الانضمام إلى التنظيم الإرهابي، وذلك خلال جلسة عقدت من قبل المحكمة يوم الثلاثاء 10 نوفمبر للنظر في دعوى كارالوفا ضد قرار احتجازها.
نفت هيئة الدفاع عن كاراولوفا ما تم نشره في وسائل الإعلام بشأن رغبتها في تغيير اسمها إلى “ألكسندرا إيفانوفا” بهدف الفرار إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد أحد المحققين من هيئة الأمن الفيدرالية خلال جلسة المحكمة أن كاراولوفا قد خططت بالفعل للهروب مرة أخرى، على الرغم من إعلانها انسحابها من هذا النية بعد عودتها إلى روسيا في يونيو الماضي بعد عملية بحث استغرقت 9 أيام.
تبرير والد المتهمة
وأكد المحقق أنه بعد أن استعادت أجهزتها الإلكترونية، بدأت مرة أخرى في الاستعداد لمحاولة هروب جديدة. من ناحية أخرى، صرح والد فافارا، بافيل كاراولوفا، أن ذنب ابنته الوحيدة هو وقوعها في الحب. وأضاف أن فافارا كانت طالبة مجتهدة في المدرسة والجامعة، وكانت تهوى دراسة ثقافات مختلفة حول العالم والأديان. كما كانت تمارس الرياضة بانتظام وشاركت في العديد من المسابقات المدرسية. واستعرض الأب تفاصيل حياة ابنته، التي يلقبها بـ”فاريا” بحنان، وأشار إلى أن ذنبها هو وقوعها في الحب بعد أن كانت مشغولة بالتزاماتها الدراسية وممارستها للرياضة ولم تكن لديها وقت للتعامل مع الجنس الآخر. وأكد الأب أن فافارا كانت مهتمة بالثقافة الإسكندنافية في البداية، ثم تحول اهتمامها للثقافة الإسلامية، واشترى لها نسخة من القرآن.
و قال والد فافارا معللا سبب رغبتها في السفر إلى سوريا بأنها تحاول الهروب ليس بسبب المشاركة في الحرب بل لانها أحبت رجلا هناك و تريد أن تتزوج به. و قال أنه بعد إعادة الفتاة إلى روسيا في المرة الأولى حاول مروجو إيديولوجية “داعش” أن يتصلوا بها مجددا و قاموا بإرسال كم كبير من الرسائل القصيرة و الاتصالات الهاتفية، حتى اقتنعت الفتاة هذه المرة بخطورة الوضع و طلبت من عائلتها أن تحميها من كل تلك الزوبعة. و رغم دفاع الوالد عن ابنته إلا أن المحكمة لم تقوم بتعديل القرار القضائي السابق القاضي باعتقال كاراولوفا إلى غاية 23 ديسمبر القادم ما دامت التحقيقات لم تنتهي بعد.
محاولة الهروب الأولى
و يذكر أن فافارا التي تبلغ من العمر 19 عاما قد اختفت يوم 27 مايو الماضي بعد أن غادرت المنزل متجهة إلى جامعة موسكو الحكومية، التي تدرس بها في كلية الفلسفة، لكنها لم تكن في الجامعة بل قال والدها انها استقلت طائرة في إتجاه اسطنبول. و قبل ان تختفي اعتنقت كاراولوفا الإسلام دون أن تخبر احدا من أسرتها بهذا القرار، و كانت تغادر المنزل بملابسها الاعتيادية ثم كانت ترتدي ملابس الحجاب في الجامعة. و في 4 يونيو الماضي تم توقيف كاراولوفا إلى جانب 12 روسيا آخرا عند محاولتهم اجتياز الحدود التركية في اتجاه سوريا.
بعد عودة الفتاة الروسية من تركيا إلى روسيا، اعترفت بأنها ارتكبت خطأ وستصححه، ولم يتم فتح أي قضية جنائية ضدها لعدم وجود أدلة ضدها. ولكن بعد الحادث، استمرت المخابرات الروسية في مراقبة كل خطواتها، وأعلنت أنها استأنفت اتصالاتها مع الإرهابيين في سوريا. وبعد تفتيش منزل كاراولوفا، تم العثور على أدلة تشير إلى تورطها في الترويج لأفكار متطرفة، وفتحت ضدها قضية جنائية بهذه التهمة.