بالصور التفاصيل الدقيقة لهجمات باريس الإرهابية
بعد وقوع أكثر من 128 قتيلًا وأكثر من 250 جريحًا، بينهم 99 إصابة خطيرة، تم الإعلان عن حالة الطوارئ وإغلاق حدود فرنسا، وأمر الرئيس الفرنسي بنشر الجيش في العاصمة بعد سلسلة من الهجمات المسلحة والقنابل في باريس.
الاماكن المستهدفة من قبل الهجمات
قد اعلن عن هجمات في كل من مركز باتاكالون للفنون و ستاد دو فرانس و مطاعم وسط باريس، فيما اعلن عن مقتل 8 متطرفين إسلاميين في التفجيرات في 7 تفجيرات إنتحارية. كما تم استهداف كل من مطعمي لوبيتيت كامبودج و لو كاريلون في المنطقة العاشرة. إضافة إلى مقهى لا بيل إيكويب في المنطقة الحادية عشر و مركز ليس هولس للتسوق.
الإجراءات الامنية
قام مسلحون بخطف عدد من الرهائن في المركز قبل أن تقتحم الشرطة المقر، وتم وصف هذه الأحداث بأنها غير مسبوقة في تاريخ فرنسا، وقد قارنها البعض بأحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الدفاع الوطني اجتماعًا اليوم، ونصح سكان باريس بالبقاء في منازلهم.
تصريحات شهود عيان
حكى عدد من الشهود الذين تصادفوا مع الهجمات في الأماكن المستهدفة بإطلاق النار و الانفجارات في العاصمة الفرنسية باريس ما شاهدوه أثناء الحادث. و كان ضمن هؤلاء الأشخاص صحفيون و مدنيون تم تسجيل رواياتهم عبر وسائل إعلام فرنسية و شهاداتهم بالتفصيل و تم نشرها في عدد من المواقع الإليكترونية و هذه اهمها:
ذكر أحد الشهود في حديثه لصحيفة ليبراسيون أنه سمع أكثر من 100 طلقة نارية دوت في مقهى لابيل إيكوبي في المنطقة 11 وفي مركز ليس هولس للتسوق.
و كانت “جولين بيرس” الصحفية في إذاعة يوروب وان تحضر حفلا مقاما في مركز باتالكون للفنون في العاصمة عندما سمعت بداية اطلاق النار. و صرحت جولين في مقال نشرته الإذاعة على موقعها الإليكتروني بأن الكثير من المسلحين اقتحموا الحفل و من ضمنهم ثلاثة أشخاص لا يضعون أقنعة و كانوا يحملون أسلحة شبيهة بالكلاشينكوف و قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي دون تمييز على الجميع. ثم أضافت بإن إطلاق النار استمر لمدة عشر او خمسة عشر دقيقة، و كان مشهدا مخيفا أثار الرعب بين الموجودين. و كان الملثمين يزودون أسلحتهم بالذخيرة و يستمرون في إطلاق النار حتى أصبحت الجثث متناثرة في كل مكان.
وفقًا لشاهد عيان آخر، أطلق الملثمون أعيرة نارية من بنادق نصف آلية خلال خروجه من حفل في مركز باتالكون للفنون، وفقًا لتقرير إذاعة فرانس إنفو. وأضاف الشاهد أنه تمكن من الهرب في حين كانت الدماء تسيل على الأرض.
من ناحية أخرى، كان `بن غرانت` في إحدى الحانات مع زوجته عندما بدأ المهاجمون في إطلاق النار في الشارع، وعلى طريقه رأى 6 أو 7 جثث على الأرض وأخبره المارة أن بعض المسلحين يستخدمون سيارات ويتنقلون بين الشوارع. وصف المشهد بأنه مرعب للغاية وكان هناك العديد من القتلى، في حين كان يختبئ وراء الحانة خلال الحادثة، وبعد تجمع العديد من الجثث أمام الحانة، أصبحوا محاصرين فيها بدون القدرة على الخروج.
نقلت صحيفة لايبرايشن شهادة أحد المراسلين المدعو `فنسنت` الذي كان في استاد فرنسا أثناء المباراة الودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا لكرة القدم. هبط الجميع إلى أرض الملعب بعد نهاية المباراة، لكن لم يكن أحد يعلم ما يحدث خارج الملعب. سمع المتفرجون دوي انفجارين كبيرين خلال مشاهدة الشوط الأول، وسمع صوت انفجار آخر عند نهاية الشوط الأول. ثم رأوا مروحية تحلق فوق الاستاد بعد انتهاء الشوط. استمرت المباراة كالمعتاد، ولكنهم كانوا يتابعون ما يحدث عبر تويتر خاصة بعد مغادرة الرئيس الفرنسي الملعب، وبدأت الإشارات من المخرجين الشمالي والجنوبي بضرورة إخلاء الملعب.
و قال شاهد عيان آخر يدعى “جوناثان هيل” الذي يعمل في باريس القادم من كارديف ، انه رأى رجلا يوجه المارة إلى دخول حفل باتالكون. مضيفا انه كان يسحب بعض النقود من الصراف الآلي قرب محطة مترو الأنفاق التي لا تبعد كثير عن مركز باتالكون، و عندما كان يلتقط النقود سمع دوي 3 طلقات و في البداية ظن انه صوت الألعاب النارية فقط. و عندما أنتهى رأى شابا قوية البنية طويل ذو ملامح قوقازية يحاول إدخال الناس إلى المركز قائلا : هيا ، هيا. كان يبدو شخصا طيبا يحاول مساعدة الناس و في تلك الأثناء سمع إطلاق نار آخر و رأى رجلا يسقط امام مركز باتالكون.
صرح أحد الأشخاص المقيمين بالقرب من مطعم `بيتي كامبودج` على جادة `ريو بيشاه`، بأنه سمع إطلاق النار لمدة 30 ثانية، واعتقدوا في البداية أنها ألعاب نارية.
ردود افعال عالمية
امريكا : وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجمات الإرهابية على أنها أحداث تهاجم الإنسانية وتهدف إلى ترويع المدنيين الأبرياء. وقال الرئيس السابق بيل كلينتون على صفحته في تويتر إن قلوبنا ودعاؤنا مع كل شخص في باريس. وقالت زوجته هيلاري كلينتون على تويتر إن التقارير التي تصل من باريس مثيرة ودعواتنا للمدينة وعائلات الضحايا.
روسيا: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هذه الهجمات تعكس الكراهية، وإنه لا يعتبر القتلة بشرًا، مؤكدًا استعداد روسيا لدعم شعب فرنسا.
بريطانيا: أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده ستقوم بأقصى ما يمكن لمساعدة فرنسا. وفي الوقت نفسه، صرح عمدة لندن بوريس جونسون بأنه يشعر بالحزن الشديد للأحداث المؤلمة التي وقعت في العاصمة الفرنسية، وأعرب عن تعاطفه وتعاطف سكان لندن مع أهالي باريس.
مصر : أعلنت الرئاسة المصرية أن هذه الحوادث الإرهابية، وأنها تتضامن مع فرنسا وتدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب التي لا حدود لها ولا دين لها.
إيران : أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الشعب الإيراني، الذي يعتبره ضحية للإرهاب، يستنكر بشدة هذه الجرائم ضد الإنسانية.
تركيا: أكد الرئيس التركي داوود اوغلو أن هذه الجرائم تستهدف الإنسانية بشكل عام، ولذلك تدين تركيا هذه الأعمال بشدة.
الكويت : أدان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الأعمال الإرهابية واصفًا إياها بأنهاأفعال إجرامية ومخالفة لتعاليم الديانات السماوية والقيم الإنسانية.
الإمارات: أيَّد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الجهود التي يجب القيام بها لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه.
في الوقت الحالي، أدلى الرئيس الفرنسي من القصر الرئاسي بتصريحاته المتعلقة بالهجمات التي نفذتها تنظيم الدولة الإسلامية في باريس، معتبرًا هذه الهجمات أعمال حرب تم التخطيط لها خارجيًا وتم تنفيذها بمساعدة داخلية. وأعلن الرئيس حدادًا لمدة ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يلقي خطابًا يوم الاثنين المقبل في البرلمان الفرنسي.