مقتل 10 فرنسيين و جرح 32 في سقوط قطار فائق للسرعة في فرنسا
بعد الأحداث الدامية التي شهدتها فرنسا يوم الجمعة الماضي، يشهد هذه المرة حادثا يعتبر الأسوأ من نوعه بالنسبة للقطارات فائقة السرعة في فرنسا منذ 40 عاما، حيث قتل 10 أشخاص وأصيب نحو 32 آخرين، ومن بينهم أشخاص يعانون من إصابات خطيرة، بعدما اشتعلت النيران في مقطورة لقطار فائق السرعة في ضاحية مدينة ستراسبورغ في شرق فرنسا بعد خروجه عن القضبان.
ووفقا للمصادر الفرنسية، تعرض القطار الذي لا يزال في فترة التجربة للسقوط، ومن المتوقع حضور وزيرة الطاقة `سيغولين روايال` وكاتب الدولة المسؤول عن وسائل النقل `ألان فيدالي` إلى موقع الحادث. يجدر بالذكر أن جميع الإصابات كانت بين فنيي شركة السكك الحديدية الفرنسية الوطنية، وذلك لأن القطار كان يحمل 49 فنيا من نفس الشركة.
و حسب ما نشر من معلومات اولية فالسلطات الامنية استبعدت أن يكون للحادث هذا علاقة بالهجمات التي تعرضت لها باريس و ذلك لكون الحريق اشتعل بسبب السرعة المفرطة، وفق ما نشرته الشركة نفسها ، حيث كان التقنيون يعملون على تجريب القطار في انتظار ان يتم اطلاقه في السنة المقبلة، لكون قطار السرعة يتطلب أن يعتاد على السير بسرعة محددة قبل بدأ عمله. و من جهة اخرى تم إجلاء المصابين بواسطة طائرات هيليكوبتر و سارعت إلى مكان الحادث العديد من الوحدات من الدرك الفرنسي، و ما زالت التحقيقات مستمرة لمعرفة كل تفاصيل الحادث.
السكة الحديدية الفائقة السرعة
هي ليست كباقي انواع السكك الحديدية بل تختلف عنها في سرعة الحركة حيث تتميز بسرعة أكبر. و هي تخص القطارات التي تبلغ سرعتها 200 كم في الساعة أي حوالي 125 ميل في الساعة او أكثر بالنسبة للسرعة المحددة في اوروبا اما في أمريكا فالسرعة محددة في 145 كم في الساعة أي ما يعادل 90 ميلا في الساعة. و تهم هذه القطارات التي تستعمل هذه السكك نقل الأشخاص لكن في بعض الاحيان تنقل بعض انواع الشحن. و يمكن للقطارات السريعة ان تسير كذلك في السكك الاعتيادية مع تخفيض سرعتها.
القطار فائق السرعة الفرنسي “TGV” “ Train à Grande Vitesse“
تُعَدُّ خدمة القطاراتالفائقة السرعة من الخدمات التي تعتمد على السكك الحديدية العالية السرعة، وهي مشابهة للخدمة المعروفة في فرنسا والتي تدير رحلاتها شركة “SNCF” وهي فرع للشركة الوطنية للسكك الحديدية وعمليات النقل للمسافات الطويلة للشركة الفرنسية.
و قد تم تحسينه في سنة 1970 من طرف “ألآن ألستوم” و الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية و قد تم تصميمه كقطار توريبني لأنه يعمل بواسطة توربينات الغاز . و في سنة 1973 تم تطوير النماذج في القطارات الكهربائية خلال أزمة النفط. و في سنة 1981 و بعد الخدمة الإفتتاحية بين العاصمة الفرنسية و ليون على الخط “LGV” و هو الخط العالي السرعة تم ربط باريس بعدة مدن أخرى في مختلف الاتجاهات في فرنسا و البلدان القريبة من خلال تركيبات عالية السرعة و لكن في خطوط تقليدية.
و قد تم تسجيل قائمة للسرعات العالية أثناء اختبار قطار التي جي في لمركبات السكك الحديدة بحيث تصل إلى غاية 574.8 كم في الساعة و قد تم تسجيلها في 3 نيسان من سنة 2007. و في النصف الثاني من سنة 2011 تقرر تفعيل أعلى سرعة للخط العالي السرعة رين-رون و الخط العالي السرعة البحر الأبيض المتوسط.