منوعات

جزيرة لانزاروت ..الجنة البركانية

لا يبدأ الإنسان بالحديث عن إحدى شواطئ إسبانيا إلا ويجد نفسه يتحدث عن شاطئ باباغايو، ولا يمكن أن نتحدث عن هذا الشاطئ دون الحديث عن الجزيرة المحيطة بها والمحميات الطبيعية التي تحدها. إنها جزيرة لانزاروت أو لانزاروتي، وهي تقع في جرز الكناري وتعتبر جزءا من أرخبيل إسبانيا، وتوجد بالقرب من الساحل الجنوبي للمغرب وتبعد حوالي ١٠٠ كيلومتر عن حدود إسبانيا الجنوبية.

موقع استثنائي
و يمتد الشاطئ على شكل هلال في الجزيرة حيث يمثل أجمل وجهاتها السياحية، كما تحيط به من كل الجهات صخور طبيعية، مما يعطي طابعا من الهدوء و السكينة و يتزين بأشعة الشمس و الرمال الذهبية. غير انه لا يفوق جمال الجزيرة التي تزخر بالدرر و الآلئ التي لا يمكن تفويتها او عدم زيارتها.

توجد جزيرة لانزاروت في أقصى الشرق من جزر الكناري و هي ذات حكم ذاتي، و تبعد عن المغرب بحوالي 125 كيلومترا. و تعتبر من الاماكن المذهلة للسياحة و المتعة رغم انها قريبة من 300 بؤرة بركانية، إلا أن هذا لا يمنع آلاف السياح من زيارتها طيلة أيام السنة، و ذلك بفضل ما تتميز به من إقامة متأنقة و أماكن طبيعية حيث يختار البعض ركوب الدرجات او السير على الأقدام أو ركوب الامواج.

البيئة الخلابة
في كل جهات الجزيرة ستجد لمسة فنية و رؤية مخملية من قبل الفنان المعماري الذي يهتم بشؤون البيئة، سيزار ماتريك، والذي يعتبر منقذ الجزيرة من أضرار وسلبيات التكنولوجيا الحديثة والتنمية المتفاقمة. فقد أبدع وأظهر ندرة سمات جزيرة لانزاروت، والتي أصبحت من أهم مناطق الجذب السياحي. ومن الجدير بالذكر أن العديد من المطاعم في الجزيرة تعتمد على حرارة الأرض للشواء، نظرا لوجود العديد من الصخور البركانية والحمم الساخنة تحتها.

ونتيجة لثورات بركانية عديدة حدثت في الجزيرة بين القرنين 18 و19، أصبحت الجزيرة ذات مناظر طبيعية خلابة وتعد مثالا رائعا للنظام البيئي البركاني، بالإضافة إلى تميزها من الشمال إلى الجنوب بتنوع النباتات وكروم العنب وأكثر من 180 نوعا متنوعا من النباتات. كما تحتوي على العديد من الشواطئ مثل شاطئ باباغايو وشاطئ دي امار.

أماكن يجب زيارتها
حديقة الصبار: تم تصميمها من قبل سيزار مانريك وتتضمن مزيجًا جميلاً وفريدًا من رماد الصخور البركانية ولون الأخضر الخاص بنبات الصبار.
كهوف لاكويفا دي لوس فيرديس: تقع هذه المنطقة في شمال لانزاروت، وعند التجول فيها يمكن سماع أصوات الصخور والحمم البركانية.

نصب الفلاحين: هو تمثال تذكاري يمثل التقاليد الزراعية الأصيلة في جزيرة لانزاروت، ويوجد أيضًا متحف لعرض الحرف اليدوية المحلية العريقة.

كهوف خاميوس دي لاغوا: تشكلت هذه الكهوف خلال ثورة بركانية، وتضم حالياً مسارات تحت الأرض على شكل بحيرات وبرك طبيعية.
متحف النحت تحت الماء: يقع متحف الأطلسي للفن والطبيعة في منتجع بلايا بلانكا، ويوفر إمكانية خلق مساحة للنحت تحت الماء، ويضم المنتجع تماثيل وأثارًا للجزيرة القديمة في مساحة تبلغ 2،500 متر مربع تحت الماء على عمق يصل إلى 15 مترًا. وهو مكان مفضل لعشاق الغطس، وبلغت ميزانيته حوالي 700 ألف يورو.

متحف تميانفايا الوطنية: تسجل في هذه المنطقة أعلى مستويات النشاط البركاني وتعد هذه الحديقة مثالًا حقيقيًا للنظام البركاني في الجزيرة، حيث تحتوي على أعداد هائلة من الحمم المتجمدة وتكوينات غريبة جدًا على شكل كهوف وحفر، وتوجد أيضًا بعض النباتات المختبأة في هذا المنظر مثل نبتة الخطمي والهندباء.
بلايا دي امارا: يقع هذا الشاطئ في الجزء الشمالي الغربي من الجزيرة، ويُعد الشاطئ الرملي المذهب مثاليًا لركوب الأمواج والتشمس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى