8 تعبيرات لتعويد الطفل على الإمتنان والعرفان بالجميل

يعتبر السؤال حول كيفية تربية الأطفال وتعليمهم الامتنان والتقدير والاعتراف بالجميل أحد الأسئلة المهمة التي يشغل بها الكثير من الآباء والأمهات في وقتنا الحاضر، ولكن الاعتراف بالجميل هو صفة صعبة الزرع والترسيخ في نفس الطفل، حيث يتعدى الأمر مجرد الشكر على الحصول على لعبة ما.

ماهو العرفان بالجميل
يبدأ العرفان بأساسيات بسيطة مثل الشكر عند الحصول على شيء، ولكن الأمر يتعدى ذلك بكثير، فالعرفان بالجميل والتقدير يتضمن مشاعر الشكر والامتنان التي يشعر بها الشخص داخل نفسه وما يحمله من قيمة للأشياء.

ومن هنا تأتي الحاجة إلى تعليم الأطفال مبادئ الشكر والامتنان، والتي تتجاوز المجرد قول “من فضلك” و “شكراً” في بعض الأحيان، إلى الشعور بقيمة الأشياء التي يمتلكها الطفل والتي يحصل عليها.

8تعبيرات لتعويد الطفل على الإمتنان
1-تسمية النعم اليومية: يمكن للأم أن تختار أي وقت وتجلس مع صغيرها ويتعرفان سوياً على النعم التي حصل عليها الطفل في هذا اليوم، فالنعم ليست بالضرورة هدايا ملموسة، بل هي أشياء يشكر الطفل الحياة على إهدائه إياها في هذا اليوم.

2-هيا نفعل أمراً جيداً اليوم: تستطيع الأم الاتفاق مع طفلها على القيام بنشاط تطوعي مرة واحدة في الشهر، حيث يمكن للأطفال المشاركة في نشاط اجتماعي مثل التبرع ببعض الملابس التي لا يحتاجها الطفل للمحتاجين، فهذا النشاط يساعد الأطفال على اكتساب العطاء والامتنان وتقدير الآخرين.

3-ذكر المواقف التي أعجبت الطفل: تذكر الأم الأشياء التي لفتت انتباه طفلها وأعجبته خلال اليوم، حيث يساعد ذلك في تعويد الطفل على التعرف على الأشياء الإيجابية التي حدثت له في يومه وتمييزها.

4-أنت شخص مساعد: تشعر الأطفال بالامتنان، ولكن ينقصهم التعرف على ذلك ومساعدتهم في التعبير عنه. وعندما تقوم الأم بإخبار طفلها أنه شخص مثالي في مساعدة الآخرين، فإنها تعرفه على قيمة إجتماعية وإنسانية هامة، وهي مساعدة الآخرين. وعندما يتعرف الطفل على القيم الإيجابية التي يحملها، فإنه سيبذل مجهودا كبيرا في تعريف والديه على المزيد من القيم التي يحملها.

5-هذا يعني أنك تهتم: أحد الأشياء الهامة في الإمتنان والتقدير هو الإهتمام بالآخرين، وحتى عندما يقوم الطفل بأعمال روتينية يومية، يجب على الأم أن تشكره على جهوده، حيث يظهر هذا الإهتمام على سلوك الطفل في المستقبل.

6-ما الذي يمكننا مشاركته مع الآخرين اليوم: يمكن للأم أن تختار يوما ما وتطلب من طفلها مشاركة أحد أغراضه مع شقيقه أو مع الأم نفسها، وفي مقابل ذلك يجب أن يشارك الطرف الآخر أحد أغراضه، وبهذا يتعلم الطفل قيمة الأخذ والعطاء كشيء مشترك وليس فقط العطاء دون مقابل أو الأخذ دون مقابل.

7-نحن محظوظون لأن لدينا: يمكن للأم أن تنمي الامتنان والتقدير لدى الطفل من خلال هذا التمرين البسيط، حيث يذكر الطفل الأشياء التي يراها محظوظا للحصول عليها، مثل الحصول على فرصة الاستماع إلى مطربه المفضل عبر الراديو، على سبيل المثال.

8-أليس من الجيد أن: هذا التمرين يشبه تمرينا سابقا بشكل كبير، ولكنه يتضمن تغيير العبارة حتى يتعود الطفل على الشكر بطرق مختلفة، يمكن القول، على سبيل المثال، أليس من الجيد أن تجتمع الأسرة على العشاء.

يساعد هذا التمرين على تعزيز إدراك الطفل لقيمة الأشياء التي يمتلكها في حياته وتقديره لها دائمًا.

وكما يقول فريدريك كيونج: `أحيانا ننسى أن السعادة لا تأتي من الأشياء التي لا نمتلكها، ولكن من تقديرنا للأشياء التي لدينا`.