علم وعلماء

8 تجارب علمية مخيفة

عندما يطبق العلم بالطريقة المناسبة، تكون التجارب مدروسة جيدا. ولكن عندما لا يتم تطبيق العلم بالطريقة المناسبة، يمكن أن يؤدي إلى كارثة. فالتجارب العلمية ليست دائما جيدة. هناك مجموعة من التجارب التي تم تصنيفها كأحد أكثر التجارب العلمية المخيفة على الإطلاق. إن العلم رائع بالتأكيد، ولكنه يمكن أن يكون مزعجا بنفس القدر .

أغرب تجارب علمية

تجربة الدكتور ستانلي على الخصية

قد يعتقد البعض أن أسوأ ما في سجن سان كوينتين هو الطعام السيء، ولكن إذا كنت سجينا هناك في الفترة من 1910 إلى 1950، فقد وجدت نفسك تحت رحمة ليو ستانلي، الجراح المتعصب الذي كان يرغب في تحسين النسل عن طريق تعقيم السجناء العنيفين واستبدال هرمون التستوستيرون بمصادر جديدة. بدأ ستانلي بزراعة الخصيتين لدى المجرمين الشباب الذين حكم عليهم بالإعدام ونقلها إلى السجناء ذوي السنوات المتقدمة الذين كانوا في مرحلة الشيخوخة ويقضون فترة السجن مدى الحياة .

عندما توقف توريد غدد التناسل البشرية، استخدم خصيات الماعز والخنازير والغزلان لحقنها في أجساد السجناء. وادعى بعض المرضى أنهم يشعرون بصحة ونشاط أعلى، ولكن بسبب عدم وجود تجارب دقيقة، غير واضح ما إذا كان للعلم أي استفادة طويلة الأمد من هذه التجربة أم لا .

تجربة سجن ستانفورد

كان زيمباردو وزملاؤه عام 1973 مهتمين بمعرفة ما إذا كانت الوحشية المبلغ عنها بين حراس السجون الأمريكية ترجع إلى الشخصيات السادية للحراس أو كان لها علاقة أكبر ببيئة السجن، لذا حول زيمباردو أحد قبو مبنى علم النفس بجامعة ستانفورد إلى سجن وهمي، وأعلن عن طلب متطوعين للمشاركة في دراسة الآثار النفسية لحياة السجن، وتم إخضاع المشاركين لمقابلات تشخيصية واختبارات شخصية لاستبعاد المرشحين الذين يعانون من مشاكل نفسية أو إعاقات طبية أو تاريخ من الجريمة أو تعاطي المخدرات، وتم تكليف المشاركين بشكل عشوائي إما بدور السجين أو الحارس .

وكان السجناء يعاملون مثل أي مجرم آخر ويتم اعتقالهم في منازلهم دون سابق إنذار ونقلهم إلى مركز الشرطة المحلي وأخذ بصماتهم وتصويرهم وحجزهم، ثم تم عصب أعينهم ونقلهم إلى قسم علم النفس بجامعة ستانفورد، وعندما وصل السجناء إلى السجن تم تجريدهم من ملابسهم وأخذ جميع ممتلكاتهم الشخصية وحبسهم، وتم إعطاؤهم ملابس السجن، وكان هناك زي موحد أيضا للحراس، وتم توجيه الحراس إلى القيام بكل ما يعتقدون أنه ضروري للحفاظ على القانون والنظام في السجن، لكن لم يسمح بالعنف الجسدي .

خلال فترة زمنية قصيرة جدا، استقرت الحراسة والسجناء في دورهم الجديد، وفي ساعات قليلة من بداية التجربة، بدأ بعض الحراس بمضايقة السجناء، وسرعان ما اعتاد السجناء على سلوك يشبه السجين الحقيقي، وتعرض السجناء للسخرية والإهانات والأوامر البسيطة، وفي غضون يومين بدأ الحراس في تأكيد قوتهم بطرق لا مبالية، وخرجت الأمور عن السيطرة، وانتقم الحراس من السجناء الذين حاولوا التمرد بإجبارهم على النوم عراة على الخرسانة بالقرب من دلاء برازهم، وكشفت هذه التجربة أنه يمكن للأشخاص الطبيعيين أن يستسلموا للشياطين عند منحهم السلطة .

تجربة الدكتور هنري كوتون

كان للدكتور هنري كوتون، كبير الأطباء فيما يطلق عليه حاليا مستشفى ترينتون للأمراض النفسية، فكرة مجنونة، حيث كانت الأعضاء الداخلية تعتبر الأسباب الجذرية للجنون عند تطور العدوى، وعليه يجب استخراجها للدراسة. وفي عام ١٩٠٧، كانت هذه الإجراءات الجراحية تنفذ في كثير من الأحيان بدون موافقة المرضى، وتم استخراج الأسنان واللوزتين وحتى الأعضاء الداخلية الأعمق مثل القولون، الذي يشتبه في أنه يسبب الجنون. ولإثبات وجهة نظره، قام الطبيب أيضا بخلع أسنانه وأسنان زوجته وأبنائه. وقد توفي ٤٩ مريضا بسبب هذه العمليات التي بررها بأنها “ذهان نهاية المرحلة.” يعتبر هذا الدكتور حاليا رائدا في مجال الجهود المبذولة لعلاج الجنون، ولكن النقاد ما زالوا يرون أعماله مروعة .

تجربة علاج العدوى المهبلية

أجرى الطبيب النسائي الأمريكي جي ماريون سيمز في أربعينيات القرن التاسع عشر دراسة مدتها ثلاث سنوات حول علاج ناسور المهبل، وهي حالة طبية تم فيها ربط المثانة بالمهبل، وقد أصبحت الأمات الأمريكيات من أصل أفريقي موضوع هذه التجارب الرهيبة التي يعمل عليها الدكتور سيمز دون تخدير، وعانت أحد الأمات واسمها Anarcha من 30 عملية جراحية تعذيبية قبل أن يحصل الطبيب في النهاية على الجواب الذي كان يبحث عنه .

تجربة فأر بدماغ بشرية

في عام 2005، كان الباحثون في معهد سالك للعلوم البيولوجية في لا جولا بكاليفورنيا يعملون على إثبات إمكانية تطوير عقل بشري يعمل بكامل طاقته في كائن غير بشري. لذلك، قاموا بحقن خلايا جذعية في الحيوانات القوارض بهدف تطوير فئران تحمل خلايا دماغ بشرية، والتي يمكن أن تؤدي إما إلى فئران ذكية أو إلى بشر بأدمغة فأرية. تم استخدام هذه التجربة لدراسة التفاعل بين الإنسان والحيوان، وأظهرت النتائج أن علاجات الخلايا الجذعية يمكن أن تكون ناجحة في معالجة اضطرابات التنكس العصبي، وأن الخلايا الجذعية قادرة على التكيف في بيئات مختلفة داخل الكائنات الحية .

تجربة مستشفى هوفلينج

إلى أي مدى ستقوم الممرضة بإرضاء الطبيب كشخص له السلطة الأكبر ؟ كان هذا هو أساس التجربة الميدانية التي أجراها تشارلز هوفلينج عام 1966 حول قبول الأشخاص لأوامر من شخصيات موثوقة، ففي مستشفى حقيقي كان للدكتور هوفلينج أطباء يطلبون من الممرضات إعطاء المرضى دواء وهمي بجرعات تتجاوز الحدود المسموح بها، ومن المثير للدهشة أن الممرضات نفذوا الأمر على الرغم من علمهم أن الأمر مخالف لقواعد المستشفى ويمكن أن يعرض حياة المرضى للخطر .

وخلص الدكتور هوفلينج إلى أن الممرضات يقومون بهذا لأنهن ينظرن إلى الطبيب على أنه محترف يعرف أفضل منهم، وفي حين أن التجربة لم تتسبب في أي ضرر لأي مريض، إلا أنها كانت بمثابة كشف مروع للطبيعة الحساسة والمضرة للطاعة البشرية، والتي يمكن أن تحجب في الواقع الحس السليم والرحمة والتفكير العقلاني .

تجارب الوحدة 731 للجيش الياباني

قامت وحدة 731 التابعة للجيش الإمبراطوري الياباني بتنفيذ فظائع تحت اسم تجارب علمية. في عام 1984، اعترفت اليابان بتنفيذ تجارب قاسية على البشر للتحضير لحرب الجراثيم. في عام 1938، كان هدف وحدة 731 هو تطوير أسلحة بيولوجية، وكانت تدعمها الجامعات والمدارس الطبية اليابانية التي قدمت الأطباء والباحثين في مجال البحوث لإجراء مثل هذه التجارب القذرة .

استخدمت الوحدة آلاف الأسرى الصينيين والمدنيين الآسيويين في تجارب لتطوير الأمراض القاتلة، وشملت التجارب إصابة السجناء في زمن الحرب بالكوليرا والجمرة الخبيثة والطاعون ومسببات الأمراض الأخرى، ورغم ذلك كانت بعض التجارب تنطوي على تشريح بدون تخدير وغرف ضغط لتحديد مقدار ما يمكن للإنسان تحمله قبل الانفجار .

تجربة فلاديمير ديميخوف لزراعة الأعضاء

كان فلاديمير ديميخوف جراحا ناجحا وقد ساعدت دراساته العلوم الطبية على التقدم خاصة في مجال زراعة الأعضاء. وكان ديميخوف أول شخص يقوم بعملية جراحية ناجحة لتجاوز الشريان التاجي على مخلوق ذي دم حار. ولكن خلف عملياته الناجحة توجد تجارب قليلة يمكن أن تسبب شعور عدم الارتياح ، وتجربته الشهيرة للكلب ذو الرأسين هي واحدة من هذه التجارب .

قام الدكتور بخياطة الرأس والكتفين والساقين الأمامية لجرو على رقبة جرو آخر، وعلى الرغم من أن العملية الجراحية كانت ناجحة حيث استطاعت كلبتين التحرك بشكل مستقل، إلا أنهما لم تستطعا البقاء لفترة طويلة بسبب رفض الأنسجة. قد ابتكر ديميخوف 20 كلبا برأسين، ولكنهم لم يعيشوا لأكثر من شهر واحد. وعلى الرغم من أن التجربة قد تبدو قاسية، إلا أنها ساعدت في تقدم عمليات زرع الأعضاء في البشر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى