7 أشياء يجب مراعاتها قبل شراء التلسكوب

تعطي التلسكوبات عشاق الفضاء وسيلة رائعة لرؤية كائنات وأجسام في السماء بشكل مكبر. ولكن سواء كنت تشتري التلسكوب الأول أو الثاني أو الخامس، يجب أن تكون على دراية تامة ببعض التفاصيل قبل الذهاب إلى المتجر، حتى تتمكن من اتخاذ القرار الأمثل. لذلك، ستحتاج إلى إجراء بحث خاص والنظر في احتياجاتك الشخصية قبل الشراء، على سبيل المثال: هل ترغب في تلسكوب لمراقبة الكواكب، أم أنك مهتم بالأجسام البعيدة؟ وهكذا .

أشياء يجب أخذها بعين الاعتبار قبل شراء تلسكوب

يجب قبل أن تقوم بشراء التلسكوب أن تراعي المعايير التالية :

قوة التلسكوب

لا يعتمد جودة التلسكوب الجيد فقط على قوته. قد يبدو التكبير الكبير رائعا، ولكن عندما يكون التكبير عاليا، ينتشر الضوء على مساحة أكبر، مما يؤدي إلى صورة باهتة في العدسة. لذلك، في بعض الأحيان، يوفر التكبير الأقل قوة تجربة مشاهدة أفضل، خاصة عندما ترغب في رؤية الأشياء المنتشرة في السماء مثل مجموعات الكواكب أو السدود .

العدسات

يجب أن يحتوي أي تلسكوب جديد على عدسة واحدة على الأقل، وبعض التلسكوبات تأتي مع اثنتين أو ثلاث عدسات، وتصنف العدسة بواسطة قياس الملليمتر، وتعتبر العدسة ذات الطول 25 ملم شائعة ومناسبة لمعظم المبتدئين، وتماما مثل قوة التكبير، فإن العدسة العالية لا تعني بالضرورة رؤية أفضل، على سبيل المثال، قد تمكن العدسة العالية من رؤية التفاصيل في منطقة صغيرة، ولكن عند استخدامها للنظر إلى سديم، ستظهر جزءا فقط .

نوع التلسكوب

التلسكوبات الأكثر شيوعًا بين هواة الفلك هي التلسكوبات المنكسرة والعاكسة، حيث يستخدم التلسكوب المنكسر عدستين، أما التلسكوب العاكس فيجمع الضوء في الجزء السفلي منه باستخدام مرآة مقعرة، وهناك العديد من الطرق التي يمكن بها جمع الضوء .

حجم فتحة التلسكوب

تشير فتحة التلسكوب إلى قطر العدسة أو المرآة، وحجم الفتحة هو المؤشر الحقيقي لقوة التلسكوب. إن حجم الفتحة يتناسب مباشرة مع قدرته على جمع الضوء، وكلما زاد حجم الضوء الممكن جمعه، كانت الصورة التي يشاهدها المراقب أفضل. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يجب ببساطة شراء التلسكوب ذو أكبر فتحة. عادة، التلسكوب المكسور ذو قطر 2.4 بوصة (60 ملم) و 3.1 بوصة (80 ملم) والعاكس ذو قطر 4.5 بوصة (114 ملم) و 6 بوصة (152 ملم) هو الأفضل للاستخدام العام .

النسبة البؤرية للتلسكوب

يتم حساب النسبة البؤرية للتلسكوب عن طريق قسمة طول البؤرة على حجم الفتحة، ويتم قياس البعد البؤري من العدسة الرئيسية (أو المرآة) إلى نقطة تتقارب فيها الأشعة وتتجمع، على سبيل المثال: إذا كان للتلسكوب فتحة قطرها 4.5 بوصة وبعد بؤرته 45 بوصة، فإن النسبة التركيزية ستكون f/10، وعادة ما تشمل النسبة البؤرية الأعلى تكبيرا أعلى، في حين أن النسبة البؤرية الأقل مثل f/7 هي الأفضل لمن يرغب في رؤية واضحة .

حامل التلسكوب

حامل التلسكوب هو حامل يبقيه ثابتا، على الرغم من أنه قد يبدو كملحق إضافي، إلا أنه لا يقل أهمية عن أي جزء في التلسكوب، لذا يكون من الصعب للغاية إن لم يكن من المستحيل رؤية كائن بعيد إذا كان التلسكوب يهتز أو يتذبذب، لذلك يعد تركيب التلسكوب على حامل عالي الجودة بمثابة أمر مهم جدا .

هناك أساسا نوعان من الحامل : توجد نوعان من التلسكوبات، الأول هو نظام الدوران الأفقي والعمودي (الـ altazimuth)، وهو يشبه ترايبود الكاميرا، حيث يمكن للتلسكوب الحركة لأعلى ولأسفل وللخلف. أما النوع الثاني هو التلسكوب المستوي (الـ equatorial)، وهو أكثر تعقيدا، حيث يستخدم لمتابعة حركة الأجرام السماوية، ويأتي مع محرك يتتبع دوران الأرض ويحافظ على الجسم في مجال الرؤية لفترة طويلة .

سعر التلسكوب

كما هو الحال مع أي منتج آخر، يجب عليك أن تنظر إلى السعر قليلا حتى لا تضيع أموالك، حيث أن معظم الناس لا يحتاجون إلى تلسكوب باهظ التكلفة. ومع ذلك، من المهم عدم شراء الأنواع الرخيصة من المتاجر غير المتخصصة في التلسكوبات، حيث ستوفر لك تجربة مشاهدة ذات جودة منخفضة. لذا، يجب أن تتبع استراتيجية شراء أفضل تلسكوب يتناسب مع ميزانيتك. ننصحك بالقراءة عن التلسكوبات المختلفة، سواء في كتب التلسكوب أو في المقالات على الإنترنت، وعن الأدوات التي تحتاجها لمشاهدة النجوم. ولا تتردد في طرح الأسئلة عند زيارتك للمتجر وعندما تكون جاهزا للشراء .

انواع التلسكوب

ستواجه ثلاثة أنواع أساسية من التلسكوبات :

التلسكوب الكاسر

– هذا النوع يحتوي على عدسة في الجزء الأمامي للأنبوب وأخرى في الجهة المقابلة. إنه النوع الأكثر شيوعا ويوفر جودة بصرية ممتازة ولكنه أكثر تكلفة .

التلسكوب العاكس

يتم استخدام مرآة التلسكوب العاكس لتجميع وتركيز الضوء، حيث تكون جميع الأجرام السماوية، بما في ذلك الأجسام في نظامنا الشمسي، بعيدة جدا بحيث تصل أشعة الضوء القادمة منها إلى الأرض بشكل متواز. ونظرا لأن الأشعة متوازية، فإن مرآة التلسكوب العاكس تركز على الأشعة المتوازية لتجتمع في نقطة واحدة. وبسبب مزايا هذا النوع من التلسكوبات، تستخدم التلسكوبات العاكسة الحديثة وتلسكوبات الهواة الكبيرة بشكل شائع، حيث لا تعاني من تشتت الألوان الضوئية نظرا لأن جميع الأطوال الموجية تنعكس بنفس الطريقة .

تعد التلسكوبات العاكسة أرخص من التلسكوبات الكاسرة ذات نفس الحجم، ونظرا لأن الضوء ينعكس عن الهدف بدلا من المرور عبره، فإنه يحتاج إلى جانب واحد فقط، وتجمع العاكسات الضوء باستخدام مرآة في الجزء الخلفي من الأنبوب الرئيس .

التلسكوبات المركبة أو المقطعية

التلسكوبات المركبة هي تلسكوبات تحتوي على مزيج من العدسات والمرايا ، وبالتالي تجمع بين تلسكوب الانكسار والتلسكوب العاكس ، وقد صنع أول تلسكوب مركب عام 1930 من قبل الفلكي الألماني برنهارد شميدت ، وكان لتلسكوب شميدت مرآة رئيسية في الجزء الخلفي من التلسكوب وزجاج تصحيحي في الجزء الأمامي من التلسكوب لتصحيح الانحراف الكروي ، واستخدم التلسكوب بشكل رئيسي للتصوير الفوتوغرافي ، حيث لم يكن يحتوي على مرآة أو عدسات ثانوية ، وحاليا يعتبر تصميم شميدت كاسيجرين الذي تم ابتكاره في الستينيات أكثر أنواع التلسكوبات شهرة ، حيث يستخدم المرآة الثانوية لتوجيه الضوء من خلال ثقب في المرآة الرئيسية إلى العدسة .

تلسكوب فلكي

التلسكوب الفلكي هو أداة بصرية تستخدم لرؤية صورة مكبرة للأجسام السماوية البعيدة مثل النجوم والكواكب والأقمار الصناعية والمجرات وما إلى ذلك. يعمل التلسكوب الفلكي عن طريق وضع كائن ما ليتم تكبيره، حيث يكون هذا الكائن على مسافة بعيدة من العدسة الخاصة بالتلسكوب. تتشكل صورة مكبرة ومعكوسة للكائن على بعد قريب من المراقبة. يتكون التلسكوب الفلكي من عدستين محدبتين، وتثبت كلتا العدستين عند طرفي أنبوبين يتحركان بتنزلق على مسافة مناسبة بينهما .

يجب الإشارة إلى أن الصورة النهائية لكائن ما مثل النجوم أو الكواكب أو الأقمار الصناعية المشكلة بواسطة تلسكوب فلكي تعكس دائما، ولكن ليس مهما ما إذا كانت الصورة المكونة بواسطة التلسكوب الفلكي معكوسة أم لا، لأن جميع الأجرام السماوية عادة ما تكون كروية الشكل .