7شخصيات نسائية تم انتخابهن لأعلى المناصب
شهدت أكثر من 70 دولة حول العالم، امرأة تقود حكومتها في العصر الحديث، وتم انتخاب بعضهن وتعيين بعضهن من قبل الحكومات، وخدم بعضهن لفترات قصيرة نسبيا، بينما ترك بعضهن إرثًا ثابتًا وراءهن.
هؤلاء النساء السبعة هن من أكثر الزعماء المنتخبين على مستوى العالم تاريخيا، سواء من حيث المدة التي كن في مناصبهن أم من حيث تأثيرهن على دولهن، وهناك شخصيات نسائية أخرى تم انتخابهن لأعلى المناصب.
نساء شغلن مناصب عليا
سيريمافو باندارانايكي – سريلانكا
في عام 1960م، تم انتخاب رئيسة الوزراء في سريلانكا، المعروفة آنذاك باسم سيلان. كانت باندارانايكي أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في العالم الحديث. دخلت المجال السياسي في العام السابق بعد اغتيال زوجها على يد راهب بوذي، عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء. وبعد وفاته، تولت سيريمافو باندارانايكي قيادة حزب حرية سريلانك.
وتولت سيريمافو منصب رئيس الدولة منذ عام 1960 حتى عام 1965، وتم انتخابها مرة أخرى منذ عام 1970 حتى عام 1977، ومن بين القرارات الهامة التي اتخذتها خلال فترة توليها المنصب، تأميم العديد من الشركات وإقامة نظام اقتصادي يديره الدولة، كما خلفت سلسلة سياسية بارزة من بينهن ابنتها تشاندريكا كوماراتونجا، التي تولت فيما بعد منصب رئيسة الوزراء في سريلانكا، بالإضافة إلى توليها منصب أول رئيسة لسريلانكا منذ عام 1994 حتى عام 2005.
أنديرا غاندي – الهند
بوصفها ابنة جواهر لال نهرو، التي أصبحت أول رئيس وزراء للهند، انضمت إنديرا غاندي إلى حركة الاستقلال عن بريطانيا في سن مبكرة، وارتقت إلى أن تصبح شخصية رئيسية في حزب المؤتمر المهيمن، وفي عام 1966م، تم تعيينها زعيمة للحزب، وبالتالي رئيسة للوزراء.
تم انتخابها لهذا المنصب في العام التالي، وتم إعادة انتخابها مرتين بعد ذلك، وقد دعمت غاندي بشدة باكستان الشرقية، التي تسمى الآن بنغلاديش، في حربها الناجحة من أجل الاستقلال، والتي جعلت الهند القوة المهيمنة في جنوب آسيا.
تم هزيمتها في عام 1977م بعد معارضة شعبية، واستعادت السلطة مرة أخرى في عام 1980م، ولكنها تعرضت للاستهداف والقتل من قبل حراسها الشخصيين في عام 1984م ردًا على طلبها للجيش بمهاجمة الانفصاليين السيخ في معبدهم المقدس.
غولدا مائير – إسرائيل
عندما أصبحت غولدا مائير رابع رئيس وزراء لإسرائيل في عام 1969، كانت قد خدمت شعبها لمدة 40 عاما. ولدت في أوكرانيا وهاجرت إلى الولايات المتحدة وهي طفلة، ونشأت في ميلووكي، ويسكونسن، وبعد انتقالها إلى ما كانت تسمى حينذاك فلسطين البريطانية للمساعدة في إقامة دولة إسرائيل، أصبحت ناطقة رسمية باسم القضية الصهيونية خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت واحدة من امرأتين فقط توقعتا إعلان استقلال إسرائيل في عام 1948.
كرئيسة للوزراء، توقفت جهودها للتفاوض على السلام بين إسرائيل والدول العربية المجاورة، بسبب اندلاع حرب يوم الغفران في أكتوبر 1973، واستقالت غولدا مائير من منصبها في عام 1974، وتوفيت بعد أربع سنوات بسبب إصابتها بسرطان الغدد اللمفاوية، والذي تم تشخيصه لأول مرة في عام 1965.
مارغريت تاتشر – المملكة المتحدة
نشأت مارغريت تاتشر في شقة فوق محل بقالة عائلتها، ودرست في جامعة أكسفورد، وعملت في مجال الصيدلة الصناعية قبل أن تبدأ حياتها المهنية في السياسة. صعدت في صفوف حزب المحافظين وأصبحت زعيمة في عام 1975م.
بعد أربع سنوات، أصبحت أول رئيسة وزراء في البلاد، وأول امرأة تقود دولة غربية كبرى، واتخذت موقفًا متشددًا ضد الشيوعية، وبعد خطاب واحد منها، أطلقت عليها الصحافة السوفيتية لقب `المرأة الحديدية`.
وضعت بريطانيا على طريق اليمين من الناحية الاقتصادية ، وقامت بتعزيز سياسات السوق الحرة ، وإضعاف النقابات العمالية ، وفترة ولاية مارغريت تاتشر البالغة نحو 11 عامًا ، من توليها منصب رئيس الوزراء البريطاني ، هي الأطول خدمة في القرن العشرين ، وجعلتها واحدة من أكثر النساء تأثيرًا على دولتها خلال فترة حكمها.
فيغديس فينبوغادوتير- آيسلندا
هي أم مطلقة وعزباء ، وقد فازت فينبوغادوتير بالانتخاب كأول زعيمة لآيسلندا وأوروبا ، في عام 1980م لتصبح أول امرأة في العالم تنتخب ديمقراطياً ، مع العلم بأن في الأرجنتين كانت إيزابيل بيرون ، أول امرأة تحمل لقب الرئيس ، وأدت اليمين الدستورية فقط بعد وفاة زوجها في منصبه ، كما كانت نائبة الرئيس له.
اشتهرت فينبوغادوتير بتراثها الثقافي العالي في آيسلندا في داخل البلاد وخارجها ، وقد تم إعادة انتخابها ثلاث مرات أخرى ، وقد خاضت الانتخابات بدون معارضة ، وفازت بأكثر من 96% من الأصوات في الانتخابات الأخرى ، وعلى مدار 16 عامًا ، كانت فترة ولاية فينبوغادوتير هي الأطول من أي رئيسة دولة منتخبة في التاريخ ، وقد أدى نجاحها إلى بدء تسجيل بلادها في التاريخ ، كدولة قامت بالمساواة بين الجنسين بشكل مثير للإعجاب.
أنجيلا ميركل – ألمانيا
انجيلا ميركل نشأت في ألمانيا الشرقية السابقة، وحصلت على درجة الدكتوراه في الكيمياء، وعملت كعالمة أبحاث قبل دخولها المجال السياسي بعد فترة وجيزة من سقوط جدار برلين، وعندما خدمت في مجلس المستشارين هيلموت حول، كان يشار إليها في بعض الأحيان باسم “مين مادشن” وتعني فتاتي.
في عام 2000، نهضت ميركل بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وبعد خمسنوات، أصبحت أول مستشارة في البلاد، وأول مستشارة لألمانيا الشرقية، كما كانت أصغرهم سنًا، عندما وصلت إلى هذا المنصب.
تمتد فترة عملها في المنصب حتى فازت بفترة ولاية رابعة. في عام 2017م، أعلنت أنها ستكون الفترة الأخيرة لها. نجحت ميركل بجهودها في الخروج من أزمة ديون منطقة اليورو وأزمة اللاجئين والزيادة في الدعم للحركة اليمينية المتطرفة، بالإضافة إلى الخروج المزمع لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تركت ميركل بصمة كزعيم لأكثر دول أوروبا من حيث عدد السكان، وأظهرت بلادها صاحبة رابع أكبر اقتصاد على مستوى العالم بفضل إنجازاتها السابقة.
إلين جونسون سيرليف – ليبيريا
بعد حصولها على شهادات من الجامعات الأمريكية، بما في ذلك درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد، بدأت إلين جونسون سيرليف مهنة في الخدمة العامة في بلدها ليبيريا، وهي دولة إفريقية أسسها العبيد الأمريكيون المحررون في القرن التاسع عشر.
عاشت في المنفى في كينيا والولايات المتحدة خلال الحرب الأهلية الطويلة في ليبيريا، وعملت في القطاع المصرفي وفي الأمم المتحدة. وفي عام 2005، فازت سيرليف في قائمة من المرشحين الذكور في أول انتخابات رئاسية في ليبيريا منذ نهاية الحرب.
حظيت بدعم من حوالي 80% من الناخبات، لتصبح أول رئيسة دولة منتخبة ديمقراطيا في إفريقيا. وعلى مدى 12 عامًا في الحكم، ساعدت سيرليف في الحفاظ على السلام، ومحو الدين الوطني، وبناء اقتصاد ليبيريا.
حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2011م عن عملها لصالح حقوق المرأة، وعلى الرغم من أنها انتقدت أيضًا المحسوبية، قامت بتعيين ثلاثة من أبنائها في المناصب الحكومية العليا، مما أدى إلى استمرار الفساد الحكووي