الام والطفلالحمل

5 حقائق حول الأورام الليفية والحمل

يتم تشخيص العديد من حالات تكيس المبايض وبطانة الرحم بين النساء في سن الإنجاب، وهذا يثير المخاوف المتعلقة بأمراض النساء مثل الأورام الليفية. يمكن أن يكون هذا الموضوع محبطا بشكل كبير، لاسيما عند اكتشاف الحمل. إذا تم اكتشاف ورم ليفي، فقد يتساءل النساء عن تأثيره على الحمل، وهل سوف يواجهن مخاطر عالية خلال فترة الحمل؟ وهل سيتسبب الورم للأم والطفل في أية مضاعفات خطرة؟ بالنسبة لبعض النساء، لا تسبب الأورام الليفية أية مخاطر أو تأثيرات على حياتهن اليومية، الخصوبة أو الحمل، ولكن بالنسبة للآخرين، قد يكون لها تأثير كبير. في هذه المقالة، سوف نقدم بعض الحقائق التي يجب على النساء معرفتها حول الأورام الليفية والحمل، فتابعي القراءة  .

الأورام الليفية هى أحد أنواع الأورام الشائعة ، وهى أورام غير سرطانية من العضلات المضغوطة والنسيج الليفى ، توجد داخل أو خارج جدار الرحم ، وقد يتم الإشارة للورم الليفى أيضاً بأنه ورم عضلى أملس ، وتعانى حوالى 50-80٪ من النساء من وجود أورام ليفية ، فهو فى الواقع أمر شائع جداً .

تختلف أحجام الأورام الليفية، فبعضها صغير بحجم البازلاء، وبعضها كبير أو أكبر من ثمرة الجريب فروت، وعادة ما لا تنمو الأورام الليفية في الحجم، وتنمو في الغالب في الثلث الأول من الحمل، وهذا النوع الذي ينمو خلال فترة الحمل هو الأكثر إشكالية لأنه يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض، ونظرا للاختلاف في أحجام وأعداد الأورام الليفية، يمكن أن تختلف الأعراض أيضا من حالة إلى أخرى، وكذلك موقع الورم الليفي يختلف أيضا من حالة إلى أخرى .

يمكن أن تظهر أعراض الأورام الليفية قبل أو أثناء فترة الحمل، وبعض الأعراض تتمثل في آلام البطن وزيادة التبول أو الرغبة في التبول المهبلي، والنزيف المهبلي الشديد وضغط الحوض وألم الإمساك. لذا، من الأهمية بمكان التواصل مع طبيبك الخاص في حالة حدوث نزيف مهبلي أو ألم في أي وقت، حيث يمكن أن تكون مجرد أعراض ناتجة عن القلق الشديد. ينصح خبراء الصحة الإنجابية وأطباء النساء بإزالة الورم الليفي قبل الحمل إذا كان ذلك ممكنا للحد من خطر الإجهاض، وقد يؤدي الورم الليفي إلى حدوث حمل خارج الرحم، حيث يمكن أن يؤذي نمو الورم الليفي الجنين .

قد يكون الورم الليفي بحاجة للاستشارة مع أخصائي وليس بالضرورة للعلاج، ومن المعتاد إزالة الورم الليفي جراحيا قبل أو بعد الحمل، خاصة عندما يتسبب في الألم أو النزيف الحاد أو يؤثر على الخصوبة، مثل الورم الليفي الذي يحجب قناة فالوب. ولا يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة الأورام الليفية أثناء الحمل بشكل عام، لذلك يوصي الطبيب بخطة علاجية تحدد الأدوية الآمنة للجنين ومراقبة الحالة بعناية .

لا يضمن وجود تعقيدات محتملة بعد إصابة شخص بورم الألياف الليفية، ولكن بالنسبة للنساء المصابات، الخبر الإيجابي هو أن هذا النوع من الأورام عادة لا ينمو بشكل كبير. أما الأورام الليفية الكبيرة، فقد تكون ذات مخاطر منخفضة، ولكن حجم وموقع الورم الليفي هو الأمر المهم هنا. وبناء على حجم وموقع الأورام الليفية، يزيد خطر الإجهاض، حيث يمكن أن يعيق حجم الورم نمو الجنين في الرحم ويؤدي إلى الولادة المبكرة في كثير من الأحيان، أو يعوق فتح عنق الرحم، مما قد يستلزم الولادة القيصرية، ويزيد من خطر النزيف الشديد بعد الولادة، أو حتى استئصال الرحم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى