ماهو سبب تسمية جبل إفرست بهذا الاسم
جبل إفرست هو أعلى قمة جبلية في العالم، ويقع ضمن سلسلة جبال الهملايا، ويصل ارتفاعه إلى تسعة كيلومترات تقريبا. لذلك، يعد واحدا من أشهر الجبال على مستوى العالم. وهناك سبب لتسميته بهذا الاسم سنوضحه لاحقا.
جبل إفرست
جبل إفرست هو أعلى قمة جبلية في العالم كما أشرنا ويطلق عليه السكان المجاورين عدة مسميات وقد اختلف علماء الجيولوجيا في تحديد ارتفاع هذا الجبل ولكن يبقى جبل إفرست هو أعلى قمة جبلية في العالم.
تتميز حياة فوق جبل إفرست بالفقر وعدم قدرتها على تلبية احتياجات الكائنات الحية سواء كانت حيوانية أو نباتية أو حتى إنسانية بسبب الظروف المناخية القاسية، ولذلك هناك الكثير من البشر يقومون بالانتحار بعد وصولهم لقمة إفرست في منطقة معروفة بمنطقة الموت.
لذلك، يرفض الجبل زواره ما عدا القلة القليلة التي يُسمح لها بزيارته والمغادرة منه.
سبب تسمية جبل إفرست بهذا الاسم
في بداية القرن التاسع عشر عام 1802، بدأ البريطانيون مشروعًا علميًا ضخمًا لمسح ورصد الجبال في الهند، وتحديد ارتفاع كل جبل في الأرض ومعرفة الخصائص الجيولوجية لكل جبل.
استمرت عملية المسح لعدة سنوات حتى وصلت إلى دولة نيبال في عام 1830، حيث رفض دخول البريطانيين لإكمال المسح في منطقة تيراي الموجودة على الحدود بين الهند ونيبال.
سبب ذلك هو انتشار مرض الملاريا في هذه البلدة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى سقوط الأمطار بغزارة على هذه الدولة. ومع ذلك، لا يزال علماء الجيولوجيا يقومون بإجراء المسح في هذه المنطقة والاستمرار في العمل.
في عام 1847، اكتشف هؤلاء المساحون قمة جبلية عالية في الجزء الشمالي من سلسلة جبال الهيمالايا، لكن بسبب سوء الأحوال الجوية توقف البحث في ذلك الوقت ولم يتمكنوا من معرفة المزيد عن هذه القمة الجبلية.
في عام 1956، اكتشف الرجل جورج إفرست هذه المنطقة وحدد ارتفاع الجبل، وصفها بأنها أعلى جبل في العالم.
تسمية جبل اسم إفرست
على الرغم من أن جورج إفرست هو من اكتشف الجبل في البداية وأطلق عليه اسمه، إلا أن هناك مجموعة من السكان في المناطق المجاورة رفضوا هذا الاسم وأطلقوا عليه اسم تشومولانجما ومعناه “آلهة الجبال”، والسكان النيباليون أطلقوا عليه اسم ساغارماثا وهو يعني “جبهة السماء.
اكتشاف جبل إفرست
يعد هذا الجبل مغامرة شيقة للمستكشفين حيث تم تسلقه منذ اكتشافه، وكانت أولى رحلات الاستكشاف في مطلع القرن العشرين لكنها باءت بالفشل بسبب الظروف المناخية الصعبة والانهيارات الثلجية المفاجئة على هذا الجبل.
استمرت هذه الرحلات في التوجه إلى هذا الجبل حتى عام 1952، واستمرت بسبب نجاحها بسبب استعداد الرحالة بالملابس والمعدات قبل تسلق الجبل.
أول رحلة وصلت لقمة جبل إفرست
أول من نجح إلى صعود جبل إفرست والوصول إلى قمته هو السير إدموند هيلاري وكان معه أحد الأفراد من قبيلة نيبال الذي اصطحبه كمرشد في رحلته وكان يسمى تنزينغ نورغاي، وكان الاثنان أحد أفراد البعثة البريطانية التي اتجهت إلى القاعدة الجنوبية للجبل وكان الجبل في ذلك الوقت لا يصلح للتسلق، لذلك تم إقامة العديد من المعسكرات في وقت تسلق الجبل وفي كل مرة تنتظر البعثة حتى يعود المعسكر، وفي هذا الوقت كان هيلاري ونورغاي هم أول شخصين صعدوا إلى قمة جبل إفرست.
ثم توجهت العديد من البعثات لتسلق جبل إفرست من زوايا مختلفة لتحقيق إنجازات فريدة لها وتسجيلها في التاريخ.
تشكل تسلق جبل إيفرست خطرًا كبيرًا على المتسلقين بسبب انحدار الجبل الشديد ووجود رياح شديدة والانهيارات الثلجية التي قد تحدث فجأة، مما يجعل تسلق هذا الجبل أمرًا صعبًا للغاية.