يحيى مجرشي .. من غاسل صحون إلى مدير شركة

بعد وفاة والده، بدأ الشاب السعودي يحيى مجرشي في العمل، وكان يعيش مع أسرته البسيطة. كان يحيى يمتلك هدفا كبيرا في الحياة مقارنة بزملائه الطلاب، فكان يجتهد كثيرا في دراسته، وكان حريصا جدا على الحصول على أعلى الدرجات والتفوق دائما، وظلت الأمور كذلك حتى وصل إلى الصف الأول الثانوي. بعد ذلك، تغيرت الأحوال وتبدلت الأدوار، وأصبح يحيى مسؤولا عن أسرته بعد وفاة والده الذي كان يعيلها ويسد احتياجاتها. لذلك، اضطر يحيى للعمل إلى جانب الدراسة لسد احتياجات أسرته واحتياجاته اليومية. كان الحصول على فرصة عمل صعبا جدا بالنسبة ليحيى بسبب صغر سنه وعدم امتلاكه مهارات معينة أو مؤهل مناسب يمكنه من الحصول على فرصة عمل جيدة. لذلك، اضطر يحيى لقبول وظيفة غسيل الصحون في أحد المطاعم، وقد قال: “لم أحلم يوما بأن أعمل في هذه المهنة، ولكنها كانت مدخلي الوحيد إلى العمل”. هذه كانت بداية قصة المثابرة والاجتهاد ليحيى .

أكد يحيى أن توفيق الدراسة والعمل في وقت واحد كان يشكل أحد المشاكل التي واجهه، إذ كان ينهي يومه في المدرسة ظهرا ويذهب مباشرة إلى العمل ويمكث به حتى ساعات متأخرة من الليل. ولكن بتوفيق من الله، فهم أساتذته هذا الأمر وساعدوه كثيرا على التغلب عليه .