ولادة ابن ماجد ونشأته
ابن ماجد هو واحد من أهم وأشهر الرحالة، وقد أدهش العالم بكتاباته وجميع المؤلفات التي قدمها، وكان يهتم بمؤلفاته المنشغلين بعلم الاستكشاف والرحلات، وكان يعمل على الحصول على خلاصة تجاربه.
ولادة الرحالة ابن ماجد ونشأته
لقد تم ذكر الكثير حول نشأة ابن ماجد وجاء على النحو التالي:
1- ولد الرحالة ابن ماجد في مدينة جلفار وهي إحدى المدن التي تقع في الخليج العربي وتحديدا على الساحل الجنوبي لإمارة رأس الخيمة ووفقا للكثير من آراء المؤرخين فمن المرجح أن تكون ولادة ابن ماجد خلال عام 1432 ميلاديا 836 هجريا، وقد لقب ابن ماجد بالكثير من الألقاب منذ ولادته والتي من بينها أسد البحر الهائج ولم يتم ذكر أي معلومات بخصوص وفاته ولكن من المرجح أن تكون الوفاة قد حدثت خلال عام 904 هجريا.
كان ابن ماجد من الرحالة الشهيرين وكان له الكثير من الألقاب، ومن بينهذه الألقاب “ربان البرين”، وقد كتب الكثير عن أشياء قام بها، من بينها الأرجوزة الحجازية التي تضمنت العديد من الأبيات التي تتعلق بالملاحة في البحر الأحمر.
تعلّم ابن ماجد هذه المهارة من والده، ولكنه تفوّق عليه في هذا المجال، إذ كان له شهرة أكبر بكثير من والده كبحار عربي مشهور، ويشتهر بالتقوى والحفاظ على الصلاة والصفات الحميدة الأخرى.
بسبب الرحلات العديدة التي قام بها على سواحل القارة الأفريقية، بالأخص السواحل الشرقية، أصبح له شهرة كبيرة. التقى بالبحارة والمستكشف الشهير فاسكو دي جاما في عام 1498، حيث كان فاسكو دي جاما يسعى لاكتشاف طريق إلى الهند للوصول إلى التوابل والبهارات. وكان يعرف أيضا باسم كاناكا، وهو شخص يمتلك معرفة واسعة في علم الفلك.
تمكن دي جاما من إقناع أحمد بن ماجد بقيادة سفن البرتغال في المحيط الهندي ووصل إلى كلكتا في عام 1498 ميلاديًا.
اسهامات ابن ماجد في علم الجغرافيا
لقد ساهم ابن ماجد بالكثير في علم الجغرافيا والتجارة والرحلات البحرية حيث قد تمكنوا العرب من استخدام البوصلة خلال الرحلات البحرية التي يقومون بها عملا على التعرف على الطريق المناسب خلال التواجد في البحر، ومن بين المساهمات التي قدمها أحمد أبن ماجد في علم الجغرافيا ما يلي :
ساعد هذا العمل على تصحيح العديد من الأفكار الخاطئة التي كان يحملها الكثير من البحارة حول البحر والجغرافيا بشكل عام، والتي اكتسبوها من البحارة السابقين.
2- تم استخدام الطرق العلمية والنظرية في تطوير نظريات الملاحة.
عمل المخترع على اختراع البوصلة البحرية لتحديد موقع البحارة في البحر ومعرفة الطريق الصحيح خلال السفر في البحر.
ساهم النظام العالمي لتحديد المواقع في توفير المزيد من الحماية للسفن، حيث يُساعد على إبعاد السفن عن مناطق الخطر على الخريطة وتطوير التجارة في العديد من الدول.
ساهم أيضًا في تقديم المزيد من النصائح للبحارة، بهدف تجنب الظروف الغير ملائمة أثناء السفر في الطرق البحرية.
لدى ابن ماجد العديد من المؤلفات التي استفاد منها الكثيرون من الرحالة اللاحقين، ولا تزال تعتبر مصدرا هاما للبحارة حتى اليوم. ومن بين مؤلفاته حاوية الاختصار في علم البحار، بالإضافة إلى الأرجوزة السبعية وعدد كبير من المؤلفات المميزة والهامة. وتم اعتماد تلك المؤلفات عموما على المناهج العلمية والسعي لابتكار المزيد من المبادئ الحديثة والأسس العلمية الهامة.