وكالة الفضاء الإمارتية تبدأ تصميم مسبار المريخ
أعلنت وكالة الفضاء الإماراتية في مؤتمر ميلساتكوم الشرق الأوسط للاتصالات الفضائية في أبوظبي عن بدء تصميم المسبار المتجه إلى المريخ، وسيتم الانتهاء من تجهيزه قبل منتصف العام، حيث سيتم إطلاق المشروع في عام 2020 ومن المتوقع أن يصل المسبار إلى كوكب المريخ في عام 2021 .
أعلن محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أمس بدء تصميم المسبار الإماراتي ووضع الدراسات الخاصة به، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنيات المتقدمة. ستقوم المؤسسة بتنفيذ المسبار تحت إشراف الوكالة، وستبدأ عملية التصنيع في السنوات القادمة. سيتم إجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة لقدرات المسبار وكفائته في العمل، ثم سيتم إطلاقه ليصل إلى المريخ في عام 2021، وهو التاريخ الموافق لليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات. أوضح الأحبابي أن المسبار الإماراتي يعتبر مشروعا استراتيجيا وقوميا عربيا، وأنه الأول من نوعه في العالم العربي والإسلامي، وأن الوكالة توليه الأولوية .
من ناحية أخرى، أعلنت شركة الياه سات الإماراتية استعدادها لإطلاق قمر اصطناعي ثالث في أوائل عام 2017، والعمل على مواجهة أصعب التحديات، والتي تتمثل في تخفيض أسعار الخدمات الفضائية، وتلبية متطلبات المستخدمين، ومتابعة التطورات المستقبلية في هذا القطاع. أعلنت شركة الياه سات أيضا منافستها لأكبر عشر شركات في مجال الاتصالات الفضائية على مستوى العالم من حيث الإيرادات .
بالإضافة إلى ذلك، أعلن مسعود شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة الياه سات، عزم الشركة على استهداف قيادة الابتكار في مجال الاتصالات الفضائية والعسكرية، والاستعداد لإطلاق القمر الصناعي الثالث في أوائل عام ٢٠١٧. وأشار سيادته أيضا إلى استفادة ١٤ دولة من خدمة ياه كليك للإنترنت الفضائي السريع على مستوى العالم، وأن الشركة تضع في مقدمة اهتماماتها توفير الخدمات التجارية والحكومية الشاملة للمتعاملين والشركاء، وتسعى لخلق جيل جديد من الاتصالات العسكرية، والعمل على تلبية متطلبات المتعاملين وتقديم الخدمات المناسبة، ومواكبة التقدم المستقبلي، والسعي لتخفيض أسعار الخدمات الفضائية .
فيما يتعلق بخطة وكالة الفضاء الإماراتية لتوحيد التشريعات المتعلقة بالفضاء، تشمل هذه الخطة توحيد تلك التشريعات تحت مظلة الوكالة لتطبيقها بشكل عادي. وتصدر القوانين المتعلقة بهذا المجال من قبل عدة قطاعات ووزارات مختلفة في الدولة. تكون الوكالة المسؤولة عن إصدار التصاريح الخاصة بممارسة العمل الفضائي، وهي الجهة الوحيدة المعنية بتنظيم هذا القطاع ومراقبة الامتثال للتشريعات المتعلقة به، وتتمتع بسلطة الضبط القضائية .
فيما يتعلق بالاستثمارات الإماراتية في مجال الفضاء، ذكر مدير الوكالة الحبابي أنها تبلغ 20 مليار درهم. وبناء على ذلك، تمتلك الإمارات أكبر قطاعات الفضاء في المنطقة، وتشمل هذه الاستثمارات أنظمة الاتصالات الفضائية للياه سات، خدمات نقل البيانات، البث التلفزيوني عبر الفضاء، وشركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة التي تقدم خدماتها لثلثي العالم. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الاستثمارات أيضا منظومة الأقمار الصناعية (دبي ساتومن). ويتوقع أن نسبة النمو السنوي للقطاع المحلي ستتجاوز 7% وهي النسبة العالمية للنمو في هذا المجال، وهذا يوفر فرص عمل عديدة للمواطنين في مجالات التقنية المتطورة .
كما يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
شركة اتصالات
مشروع ون مارس.. السفر إلى المريخ بدون عودة
الصناعة العسكرية الاماراتية في معرض ايدكس