الخليج العربي

وفاة معلمة أثناء احتفالها باليوم الوطني وآخر كلماتها ” كلنا فداء الوطن “

احتفلنا جميعا بذكرى اليوم الوطني 86 بالمملكة والجميع شارك أهله وبلده ووطنه في هذه الاحتفالات، وبات الكثير يعبرون عن فرحتهم بهذا الانتصار العظيم والفخر بالمملكة ومؤسسها الملك عبد العزيز رحمة الله عليه، ومن بين المواطنين الذين قد احتفلوا باليوم الوطني للمملكة والذي يعتبر اليوم الأخير لهم الذي يمكنهم فيه الاحتفال هي معلمة قد وافتها المنية أثناء احتفالها باليوم الوطني والتي تدعى ” ريهام العقيل “، فقد كانت لآخر كلماتها وقعا مؤثرا في نفوس الجميع والتي عبرت فيه عن مدى حبها للوطن هي كمواطنة عادية تفخر بوطنها وتحبه لآخر لحظة في حياتها، فما قصة هذه المعلمة؟ وما أسباب وفاتها بالشكل المفاجئ الذي صدم الجميع؟ وهذا ما نورده بالتفصيل في المقال أدناه.

تحكي القصة عن معلمة توفيت أثناء احتفالهم باليوم الوطني
تفاجأ زملاء المعلمة ريهام العقيل أثناء الاحتفال باليوم الوطني بمدرسة عيسان أنها قد سقطت وفقدت الوعي وذلك أثناء بعد أن ألقت كلماتها احتفالا باليوم الوطني والتي قد ركزت فيها على حب الوطن والانجازات والوحدة الوطنية ، كما فخرت بالجنود البواسل المرابطين على الحدود الجنوبية ومدحتهم وقدمت لهم الشكر والثناء على أدوارهم المهمة على الحدود الجنوبية وكانت آخر كلماتها ” كلنا فداء للوطن”

وعلى الفور تم نقل المعلمة ريهام العقيل إلى مستشفى أحد المسارحة والتي نقلتها بدورها إلى مستشفى الملك فهد المركزي قبل أن يفاجأ الجميع بأنها قد توفيت دماغيا بحسب تقارير المستشفي، وقد أصاب هذا الخير زميلاتها بالصدمة خاصة وأنها لم تكن تعاني من أي أمراض سابقة ومن ثم خيم الحزن على المعلمات والطالبات بالمدرسة بعد أن تذكرن دورها الكبير في التحضير لهذا الاحتفال حيث قامت بتزيين المدرسة بالأعلام والشعارات واللوحات الوطنية وهيأت الطالبات أيضا لهذه المناسبة وكانت سعيدة بهذا الاحتفال قبل أن تنتهي حياتها وتفارق الجميع في هذا اليوم.

من هي المعلمة ” ريهام العقيل “
توفيت معلمة في مدرسة ابتدائية عيسان في أحد المسارحة بمنطقة جازان، وهي تدعى ريهام العقيل وتبلغ من العمر 32 عاما، أمس الثلاثاء أثناء مشاركتها في حفل المدرسة بمناسبة اليوم الوطني. تعد ريهام من سكان قرية الزخيمية التابعة لمحافظة أبو عريش، وقد شاركت في العديد من الاحتفالات الوطنية داخل وخارج المملكة، بالإضافة إلى ممارستها الأعمال الخيرية في عدد كبير من الدول الآسيوية. تم تشييع جثمانها بصلاة الجنازة عصر اليوم في قريتها.

ردود مواقع التواصل الاجتماعي
لقد أثرت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في هذا الحدث، حيث صدم الجميع بوفاة المعلمة ريهام العقيل، وعبر النشطاء والمغردون عن حزنهم لفقدانها، على الرغم من عدم معرفتهم المسبقة بها. رحم الله المعلمة ريهام العقيل. تأثروا بإنجازاتها وبما قالته من كلمات وعبارات حماسية للوطن، التي تركت وراءها سيرة طيبة بدون ترتيب أو تدبير. كان حب الوطن يتدفق في أوردتها حتى آخر لحظة في حياتها. كانت كلماتها تعتبر آخر كلمات منها وتصبح مثالا يحتذى به. عبر الكثيرون عن حزنهم وتبادلوا الدعوات لها بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنها الله فسيح جناته.

نهاية
رحم الله المعلمة ريهام العقيل ونحن أسرة المرسال نقدم لأسرتها خالص التعازي والمؤاساة فقد كانت نموذجا طيبا لكل امرأة في منزلها حيث قدمت كلمات ثمينة أحرزت لها مكانة عظيمة بين زميلاتها وطالباتها وأسرتها بأكملها والوطن بأسره، فحب الوطن ليس مجرد كلمة بل هو في القلب ويجري في الدم، وإنا لله وإنا إليه راجعون، رحمها الله برحمته الواسعة وألهم أهلها الصبر والسلوان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى