الخليج العربي

وفاة حمزة اسكندر اشهر محارب للسرطان

تأثرت وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر، بنبأ وفاة الشاب `حمزة اسكندر`، المعروف بكونه أحد أشهر محاربي السرطان في المملكة. اشتهر بحملته `أنا أحارب السرطان بابتسامتي`، وكان يتميز بالتفاؤل والابتسامة الدافئة حتى في أصعب المواقف أثناء معالجته. فقد صدم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الخبر المحزن، وعبرت العديد من الجهات الرسمية والشخصيات البارزة عن تعازيها لأسرته. فقد كان مثالا ورمزا للتحدي، وابتسامته لم تفارقنا أبدا. ليتناحى هذا الشاب الذي كانت قصة حياته قصة ملهمة تجسد روح الحياة، بحيث نستطيع مواجهة أي تحدي بابتسامة تمحو كل شيء.

من هو حمزة اسكندر؟
حمزة اسكندر هو مذيع وناشط اجتماعي، ولد في عام 1991 من أصل باكستاني. اشتهر بحملته “أنا أحارب السرطان بابتسامتي”، وهو قائد حملة محاربي السرطان. قدم حمزة برنامج “كوك استديو” في النسخة الثالثة مع سينتيا خليفة، وتم عرضه على قناة MBC. ولد حمزة بعيب خلقي في القلب، وأجرى العديد من الجراحات منذ سن السادسة وحتى الثانية عشرة من عمره. وعند بلوغه سن الواحد والعشرين، تعرض لآلام شديدة في المعدة ولم يتم تشخيص حالته بشكل صحيح إلا بعد خمسة أشهر من بدء الأعراض، حيث تم اكتشاف وجود خلايا سرطانية في المعدة. كانت حملته “أنا أحارب السرطان بابتسامتي” مستوحاة من مرضه وما حدث له خلال فترة مرضه.

آخر تغريدة لحمزة اسكندر
من أكثر الجوانب المؤثرة في حياة الشاب حمزة اسكندر هي اللحظات الأخيرة في حياته والتي لم يبعده عن الموت إلا خطوات بسيطة جدا، وكأنه أراد أن يؤثر في نفوسنا جميعا حتى ندعو الله له بالرحمة كلما تذكرنا كلماته، فقد غرد بتغريدتين هما آخر تغريدتان له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر والذي قال فيهما
نشر رسالتين عبر حسابه على تويتر، وكانتا آخر رسالتين له في هذه الحياة، وفي الرسالة الأولى قال: “الطوارئ في مستشفى فيصل التخصصي للأسف تحطمت كل مرة بشكل سيئ جدًا.
وقال في الثانية: “ربنا يشفينا”.

ردود مواقع التواصل الاجتماعي
بعد نشر خبر وفاة حمزة اسكندر الذي كان يعاني من مرض السرطان، أطلق النشطاء هاشتاج #وفاة_حمزة_اسكندر الذي احتل المرتبة الأولى في الترند في المملكة، وعبر فيه النشطاء الذين كانوا يعرفونه والذين كانوا يعرفونه عن حزنهم وألمهم لفقدان حمزة اسكندر.
من بين الشخصيات البارزة التي نعت حمزة إسكندر هي المطربة السورية أصالة، حيث نشرت على حسابها في إنستجرام تعليقًا يقول: “هناك أشخاص مثل نسمة صيف تعبر عنا، يمسحون رؤوسنا بحنان، وكلماتهم لطيفة وشعورهم دافئ، حمزة إسكندر، أنت في أيدي أمينة وأنت الأرحم بين الرحماء

نعاه أيضا المقرئ عادل الكلبانى، قائلا: قالوا عنه: `تعددت الأسباب والموت واحد… رحمه الله وغفر له`، وصفه الصحفي السعودي وليد الفراج بأنه `شاب متفائل وطموح ومحب للحياة، وبعد صراع شجاع مع السرطان توفي، رحمه الله`.

ومن أصدقائه قالت سوزان: كان تفاؤله يلهمني دائمًا. الله يرحمك ويغفر لك يا حمزة
وقالت مايسة: لم أكن أعرف ذلك من قبل، لكنني حزنت كثيرًا عندما علمت بزيادة انتشار السرطان بشكل غريب وعدم وجود سبب أو علاج له، اللهم ارحمنا برحمتك
وقال إبراهيم: حمزة هو أحد الأشخاص الذين منحوا الأمل للمحاربين ضد السرطان وللجميع في الحياة، وتميز بنشر الإيجابية والابتسامة

وفاة حمزة اسكندر
توفي حمزة اسكندر في يوم 24 يناير 2017 في مستشفى الملك فيصل التخصصي في مدينة جدة بسبب التهاب رئوي، وتمت صلاة الجنازة عليه في المسجد الحرام ودفن في مقبرة المعلاة. أخبر محمد اسكندر، شقيق حمزة، صحيفة عكاظ بأسباب وفاته، حيث قال إن حمزة كان يعاني من صعوبة في التنفس وازدادت حدتها يوم الثلاثاء. تم نقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي وانتظر لمدة أربع ساعات في قاعة الانتظار، ثم أجروا له التحاليل والفحوصات الضرورية التي أظهرت أنه يعاني من التهاب في الرئة. وقد قام الأطباء بصرف العلاج له ونصحوه بالعودة إلى المنزل، ولكن أثناء العودة، عادت صعوبة التنفس مرة أخرى ولم يتحملها وفارق الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى