وفاة الكاتب الأمريكي “جيم هاريسون” و سيرته الذاتية
توفي الكاتب الأمريكي جيم هاريسون، صاحب رواية `لجينذز اوف ذا لوف` التي تحولت فيما بعد إلى فيلم ملحمي وحصلت بفضلها على جائزة الأوسكار، عن عمر يناهز 78 عاما، حسبما نشرت الصحف. وقد استلهم هاريسون، الذي كتب حوالي 40 كتابا، أغلب أعماله الأدبية من الطبيعة والبرية في أمريكا، نظرا لكونه شخصا صيادا متعطشا للسفر والاستكشاف.
شاهد : هل حقا اعتنق الفنان الكوميدي مستر بن الإسلام؟
توفي الكاتب الشهير يوم السبت في منزله الشتوي في ولاية أريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية. يذكر أن رواية `أجنحة الحب` تم تحويلها إلى فيلم مشهور عام 1994، بطولة براد بيت وأنتوني هوبكنز، وتدور القصة في مزرعة ريفية قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى. بدأ مسار هاريسون الأدبي من خلال الشعر أولا، وعلى الرغم من شهرته كروائي بارز، إلا أن الشعر كان تجربة ضرورية وحاضرة في مساره. كان يقول إن الشعر يملأ كل جوانب حياته وسيظل يملأها إلى الأبد. كما يقول، فالكتابة تعرض الكاتب للخطر تماما كمظلي مبتدئ في سماء ولاية تكساس الأمريكية، للتعبير عنه.
“ساعة يوم تمر”
يمكن أن ندرك مدى نشاطه الفني الذي لا يفصله عن تجربته الواقعية الحقيقية عند قراءة ديوانه الشعري “ساعة يوم تمر”، وهو ديوان لم ينشر بعد كتابته بين عام 1965 وعام 2010. يعتقد هاريسون أن كتابة الشعر تتطلب التفاعل المباشر مع العالم القاسي حتى وإن كان ذلك سيجعلك تضيع اتجاهك. يتضمن كتاب “ساعة يوم تمر” أجزاء وأشكالا متنوعة من الشعر. ونظرا لكونه محبا للسرد، يقدم الكاتب رواية سردية رائعة تحكي بعض اللحظات من نزهة الكاتب مع كلبه في حديقة ليفينغستون. في هذه القصيدة السردية، يستخدم الكتابة الضياع لتنشيط الحدث وترك كل شيء. يتميز هاريسون بوجود غريزة وإرادة قوية تمكنه من الابتعاد عن عالمنا هذا.
السيرة الذاتية لهاريسون
ينتمي جيم هاريسون إلى عائلة برجوازية في ميشيغان الصغيرة، وكان يرغب في أن يصبح كاتبا منذ سن 16 عاما، وأشار جيم إلى أن هذا يعود إلى معتقداته الرومانسية والضيق الذي شعر به بسبب نمط العيش البرجوازي والطبقة الوسطى. سافر هاريسون جنوبا لدراسة الأدب في بوسطن ونيويورك، وحصل على شهادة الماجستير في الآداب في عام 1965، ونشر مجموعته الشعرية الأولى “ترتيل كنائسي” في ذلك الوقت.
بعد عمله كأستاذ مساعد في اللغة الإنجليزية في جامعة ستوني بروك، ترك هاريسون ولاية نيويورك ليتفرغ للكتابة، وفي تلك الفترة نشر روايته الأولى وكتب العديد من الدواوين والسيناريوهات والمقالات الصحفية. وعاد هاريسون إلى ميتشيغان في عام 1967 ونشر أولى أعماله الأدبية، ومن بينها “يوم طيب للموت.” وفي عام 1975، التقى جاك نيكلسون الذي شجعه على الكتابة لهوليوود.
في عام 1979، تم اعتبار رواية “أساطير الخريف” كأفضل عمل أدبي للكاتب. وتلاها أعمال أخرى مثل “الساحر” و “شمس كاذبة”. قد كتب هاريسون العديد من السيناريوهات لصالح هوليوود بالتعاون مع توماس غوان. في عام 1989، ألف عملا سينمائيا بعنوان “انتقام”، وفي عام 1994 كتب سيناريو لفيلم بعنوان “وولف”. في عام 2007، عاد جيم هاريسون إلى عالم الكتابة من خلال رواية “ألعودة على الأرض” التي جعلته أكثر شهرة ورواياته. وبعد نشر رواية “ملحمة أميركية” في عام 2009، عاد هاريسون في عام 2012 لكتابة روايته الثالثة عشرة بعنوان “المعلم العظيم.