وظيفة نون الوقاية واعرابها
تعريف نون الوقاية
توجد الكثير من التعريفات لنون الوقاية، لكن التعريف الشائع لها هو:
“نون الوقاية” هي نون تستخدم لحماية الفعل من الكسر، ولذا يجب وضع “نون الوقاية” في نهاية أي فعل يلحق به ياء المتكلم.
يتم إضافة نون الوقاية للكلام لأن ياء المتكلم تحتاج دائمًا إلى كسر الحرف الذي يسبقها، أي أنها تسبق بحرف مكسور (مثل: قلمِي)، ولكن عند إضافة ياء المتكلم للفعل، لا يجوز كسر آخر الفعل.
أمثلة: أكرمني- ساعدني -يدهشني
أكرمَ : هي فعل ماضي مبني على الفتح.
وبسبب ذلك يتم وضع نون الوقاية لحفظه من الكسر.
يروي بعض النحاة أن نون الوقاية لديها وظيفة أخرى في الكلام؛ وهي حماية المتحدث من الخلط بين ياء المتحدث وياء المخاطب؛ مثلا، عند إلحاق ياء المتحدث بفعل “أكرم”، إذا لم يتم إضافة نون الوقاية، سيكون الفعل “أكرمي”؛ وهذا سيسبب خلطا عند القارئ، ولذلك يتم إضافة نون الوقاية لتصبح الكلمة “أكرمني”، وهذا سيعطي المعنى الحقيقي للكلام وفي نفس الوقت يحافظ على حركة الفعل الأصلية وهي الفتح.
تحمي الوقاية من الخطأ في التعريف بالجنس مثل استخدم، حيث إذا لم يتم إضافة نون الوقاية، فإنه سيصبح “استخدمي”، مما قد يؤدي إلى الخلط بين الجنسين، على الرغم من أنه في الأصل يشير إلى فعل ماضي مذكر “استخدمني.
يلاحظ السيوطي أيضا أن اللغة تميز بين الأسماء والأفعال، على سبيل المثال، عندما نضيف حرف الياء المتحدث مباشرة إلى الفعل “ضرب”، يصبح “ضربي” وقد يكون اسما، ولكن عندما نضيف حرف النون للوقاية يصبح “ضربني” وهو فعل لا يمكن الخلط فيه.
إعراب نون الوقاية
يتم إعراب نون الوقاية على أنها حرف مبني على الكسر ولا يعرب.
وظيفة نون الوقاية
اختلف النحاة بشكل كبير في استخدام نون الوقاية، لذلك نجد آراء مختلفة في استخدام نون الوقاية
- يتمثل الرأي الأول في أن الكسر يجب أن يطبق فقط على الأفعال بعد “ياء المتكلم”، لحمايتها من الانقطاع.
- والرأي الآخر هو أن نون الوقاية يدخل في الفعل والحرف، مثل حرف `من`، عند إضافة ياء المتكلم، يصبح `مني`.
- الرأي الثالث هو أن حرف النون التعزيزي يدخل في الأفعال وأسماء الأفعال.
- وآخر الآراء هي أنها تؤثر في الأفعال والأسماء والحروف.
دخول نون الوقاية على الفعل الماضي
يجب أن تتصل نون الوقاية بالفعل الماضي الجامد والمتصرف في حالة اتصاله بياء المتكلم وتسمى تلك الحالة وجوبًا، ويستثنى بعض النحاة من ذلك فعل واحد فقط وهو الفعل الجامد “ليس”، بينما يرى البعض الأخر أنها تحذف من الفعل ليس فقط للضرورة الشعرية، وأنها يمكن أن تدخل عند استخدامه في غير استخدامه في الشعر.
ومن أمثلة الفعل الماضي الجامد الذي تضاف إليه نون الوقاية: ما خلاني، عساني، حاشاني.
من أمثلة ظهور الحرف النون للوقاية على الفعل الماضي ذكر في ثلاثة وستين موضعا في القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى `قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين` صدق الله العظيم.
وقوله تعالى `بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين`.
حالات حذف نون الوقاية من الفعل الماضي
- في حال انتهاء الفعل الماضي بحرف النون المنونة أو حرف النون المعرفة، يجب حذف حرف النون الواقية لتجنب تضاعف الحرف.
- يعتقد معظم النحاة أن النون التي تحذف في هذه الحالة هي نون الوقاية وليست نون النسوة أو التوكيد أو أي نوع آخر، وذلك لأن نون الوقاية لا يمكن إعرابها.
- إذا كان الفعل ينتهي بحرف النون، فإن نون الوقاية يجب أن تدغم مع نون الفعل، على سبيل المثال: “قال ما مكنني فيه ربي خيرًا.
دخول نون الوقاية على الفعل المضارع
يجب إضافة نون الوقاية على الفعل المضارع إذا لم ينتهي بنون متصلة بالفعل، مثل: “يجعلني.
إذا انتهى الفعل بحرف النون، فيجوز إما إدغامه مع الحرف الذي يليه أو فكه أو حذف حرف النون الواقعة.
- مثال على الفك ” أتعدانني”.
- مثال على الإدغام ” تامرونِّي”.
- مثال على الحذف “أتحاجوني”.
دخول نون الوقاية على الفعل الأمر
في حالة أن الفعل الأمر متصرف، يجب إضافة نون الوقاية إليه كما في قوله تعالى”واجنبني وبني أن نعبد الأصنام.
يجب أيضاً وضع حرف النون للوقاية على الفعل الأمر الصريح دون قيد أو شرط، مثل “فَهَبْ لِي.
دخول نون الوقاية على الحروف
عليك أن تضيف نون الوقاية على بعض الحروف الناسخة منها:
- ليت: يجب أن تصبح ليتني ولا يتم حذف النون إلا للضرورة الشعرية.
- يجوز أن تدخل نون الوقاية على بعض الحروف الناسخة، منها:
- لعل: يجوز استخدام “لعلي أو لعلني”.
- إن وأن وكأن ولكن: يجوز إضافة نون الوقاية مثل `كأنني`، أو حذفها مثل `كأني`، وبالمثل باقي الحروف.
- بالنسبة لحروف الجر، لا يجوز وضع حرف النون الوقاية على حروف الجر “إلى” و”على”، بينما يجب وضعها على باقي حروف الجر مثل “منِّي” و”عنِّي”، وذلك للحفاظ على سكون حرف النون الأصلي.
أمثلة على نون الوقاية
- رافقني صديقي في السفر.
- ساعدني زميلي في العمل.
- تعجبني السترة الزرقاء.
- يسرني ذهابك للمدرسة.
- يدهشني إصرارك على النجاح.
- هل ستأخذ مني الكتاب.
- لماذا لا تساعدني في العمل؟
- تدريبات على نون الوقاية
تدريبات على نون الوقاية
-اعرب ما يلي:
- يسرني نجاحك
يسر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
ن: نون الوقاية لا محل لها من الإعراب.
ي: يتم وضع حرف المتكلم في محل نصب ومفعول به مبني على السكون.
نجاح: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
الكاف: ضمير مضاف إليه مبني على الفتح في موضع الجر.
-هات ما يلي وادخله في جملة تامة:
س: يُستخدَم حرف الجر المتصِل بياء المتكلم ويتوسَّطُ بينهما نون الوقاية وجوبًا.
ج: لن تصدر عني أي إساءة لك.
-استخرج نون الوقاية من الأية الكريمة التالية:
الذي خلقني هو الذي يهديني ويطعمني ويسقيني، وإذا مرضت فهو الذي يشفيني، وإذا أماتني يحييني، وأنا أطمع في أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين. ربي، أعطني حكمة واجعلني من الصالحين”، صدق الله العظيم.
ج: خلقني، يطعمني، يسقيني، يكسوني، يميتني، يحييني، ويجمعني.
-اجعل ضمير الغائب في الجملة التالية للمتكلم، وغير مايلزم:
استفد منه لأنه خبير وتلقى منه النصائحة لأنه حكيم.
ج: استفد مني لأنني خبير، واستمع لنصائحي لأنني حكيم، أو استفد مني لأنني خبير، وخذ نصائحي لأنني حكيم.
ساعده لأن خير الناس أنفعهم للناس.
ج: ساعدني لأن خير الناس أنفعهم للناس.
أكرمه لأنه ضيفك.
ج: أكرمني لأنني ضيفك، ساعدني لأني ضيفك.