معنى سكويا
سكويا” هي كلمة تطلق على الأشياء العملاقة، وهناك شجرة كبيرة وعملاقة تسمى “سكويا”، وهي أكبر الأشجار التي تعيش في سلسلة جبال “سييرا نيفادا” الوعرة في كاليفورنيا
يمكن العثور على هذا النوع العملاق من الأشجار في منتزهات السيكويا وكينغز كانيون الوطنية، والنصب التذكاري الوطني العملاق، ومتنزه كالافيراس بيج تريز الحكومي، ومنتزه يوسمايت الوطني. وتم اكتشاف شجرة سيكويا تبلغ طولها من 1400 إلى 2150 مترًا ويمكن أن تعيش حتى 3000 عام.
تنمو شجرة سكويا العملاقة بشكل كبير لأنها تعيش لفترة طويلة جدًا وتنمو بسرعة. ولكي تزدهر، فإنها تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه، وتحصل على هذه المياه بشكل أساسي من كتل الجليد في سييرا التي تتراكم خلال أشهر الشتاء وتتسرب إلى الأرض عندما تذوب.
تحتاج الأشجار العملاقة من نوع سكويا إلى تربة جيدة التصريف، ولذلك فإن محاولة المشي حول قاعدتها يمكن أن تتسبب في الضرر للأشجار، حيث يضغط على التربة المحيطة بجذورها الضحلة ويمنعها من الحصول على كمية كافية من الماء.
تُعَدُّ سكويا العملاقة قادرة على حماية نفسها من التهديدات الطبيعية، مما يتيح لها البقاء على قيد الحياة لآلاف السنين، فهي ضخمة للغاية حتى لا يمكنها الحركة أو السقوط بسبب الرياح، ولحائها سميك وغني بالعفص مما يحميها من الحرائق والأضرار التي تسببها الحشرات.
تحتاج شتلات شجرة السكويا إلى تربة غنية بالمغذيات، وكمية كبيرة من أشعة الشمس، ومنطقة خالية من المنافسة من النباتات الأخرى لتزدهر. تتوفر هذه الظروف بسبب حرائق الغابات الدورية، وبالتالي فهي مفيدة جدا لتكاثر أشجار السكويا. أدت سياسات إطفاء الحرائق في السنوات الأخيرة إلى زيادة نمو الشجيرات الكثيفة والفرشاة، مما يقلل من احتمالية نمو السكويا العملاقة.
أصل كلمة سكويا
جاء أصل كلمة سكويا منذ اكثر من 200 مليون سنة وفقاً لأقدم أحافير أشجار سكويا العملاقة ، ويعيش آخر اشجار السكويا العملاقة على أرض بمساحة 48000 فدان ، في حوالي 73 بستانًا منتشرة على طول المنحدرات الغربية لسييرا نيفادا ، وتنمو السيكويا في أقصى الشمال في مقاطعة بلاسر في غابة تاهو الوطنية ، وتعيش البساتين الواقعة في أقصى الجنوب في النصب التذكاري الوطني العملاق سيكويا.
أُعلن عن أول اكتشاف للسكويا العملاقة على نطاق واسع في عام 1852 في متنزه ولاية كالافورنيا بيغ تري، حيث سميت إحدى هذه الأشجار بـ `شجرة الاكتشاف`، لكنها، للأسف، تم قطعها في عام 1853. وقد تم تحديد عمرها بـ 1244 عامًا، وكان جذعها كبيرًا للغاية.
تم تسجيل بعض بساتين السكويا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، ولكن لم تكن تجربة ناجحة جدا ، حيث كانت الأشجار تتكسر غالبا عندما تصطدم بالأرض بسبب هشاشتها ووزنها الكبير ، وتم استخدام الخشب المتبقي بشكل رئيسي للألواح الخشبية وأعمدة السياج ، أو حتى لأعواد الثقاب ، وبالتالي كان لها قيمة مادية قليلة. عند إنشاء حديقة سيكويا الوطنية ، توفر السياحة حافزا أفضل لحماية الأشجار.
استخدامات سكويا
تعني كلمة سكويا الأشياء العملاقة، وهناك نوع من سيارات تويوتا المعروفة باسم سكويا أو سكيويا.
أهمية النار لشجرة سكويا العملاقة
تلعب النار دورا كبيرا في النظام البيئي لنمو شجرة السكويا العملاقة. في نهاية الصيف وفي موسم الجفاف، تفضل ظروف الغابات حدوث حرائق، والعواصف الرعدية ليست شائعة في الجبال. تظهر ندوب الحرائق في حلقات الأشجار التي يعود تاريخها إلى 2000 عام، مما يوحي بأن الحرائق المنتشرة تحدث بشكل طبيعي على فترات تتراوح بين 6 و35 عاما في تلك الغابات.
يتم تكييف سكويا العملاقة للنيران الدورية ، ويحمي لحاء السكويا الأشجار من الأضرار الجسيمة ، حيث يصل سمك لحاء السكويا إلى 18 بوصة (46 سم) والألياف للغاية ، ولا يقاوم الاحتراق فحسب ، بل يعزل الشجرة أيضًا من حرارة النار ، إذا اخترقت النار اللحاء وندبت الأنسجة الحية ، فقد يشفي النمو الجديد الندبة. ومع ذلك ، فإن السيكويا العملاقة تعاني من العديد من الحرائق على مدى حياتها الطويلة ، وقد لا تواكب الشفاء على مدى عقود إلى قرون من ندوب النار ، لذلك أحياناً يوجد مناطق سوداء تمتد من قدم إلى عدة أقدام أعلى ارتفاع السكويا القديمة حيث شوهت الحرائق الشجرة عدة مرات.
كما تعمل النار أيضًا على تحضير التربة المعدنية العارية التي تتطلبها بذور السكويا للإنبات ، إنه يحرق الشجيرات والأشجار التي تتنافس على أشعة الشمس الوفيرة التي تتطلبها السيكويا الصغيرة ، يتطلب النجاح التكاثري للسكويا العملاقة فقط أن تنتج كل شجرة ذرية واحدة ناضجة على مدى عمرها الذي يبلغ عدة آلاف من السنين.
حقائق عن شجرة سكويا
- توجد بعض أشجار السكويا الحية التي يتعدى عمرها 3200 عام.
- يتراوح متوسط ارتفاع شجرة سكويا العملاقة الناضجة بين 164 و 279 قدمًا.
- تتراوح قطر جذع شجرة السكويا العملاقة الناضجة بين 20 و 26 قدمًا.
- تنتج الأشجار الناضجة مخروطًا بذريًا يتراوح طوله بين 1.5 و 3 بوصات.
- يمكن لمخروط بذور السيكويا العملاق البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 20 عامًا.
- يحتوي العديد من عينات السكويا الحية على سجلات مختلفة لأشجار مختلفة حول العالم بالنسبة للحجم والطول والعمر.
- تُعد شجرة سكويا العملاقة التي توجد في غابة سيكويا الوطنية بولاية كاليفورنيا الأمريكية، سادس أطول شجرة حية في العالم، وكان ارتفاعها الأخير المقاس 314 قدمًا.
- تُعد شجرة السيكويا العملاقة المعروفة باسم الجنرال شيرمان الأكبر من حيث الحجم في العالم، وتقع في غابة سيكويا الوطنية في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ويبلغ حجم جذعها حوالي 52500 قدم مكعب.
- تعد سيكويا العملاقة المعروفة باسم جنرال جرانت، والتي تقع في جنرال جرانت جروف بولاية كاليفورنيا، هي الشجرة التي يبلغ ضخامة جذعها الرابعة في العالم.
- تعرف السكويا العملاقة باسم CBR26، وهي رابع أقدم شجرة في العالم، وقبل وفاتها، كانت في سييرا نيفادا بكاليفورنيا وكان عمرها يقدر بـ 3649عامًا.
- تطورت أشجار السكويا العملاقة لتقاوم حرائق الغابات والاستفادة منها.
- لحاء شجرة السكويا العملاقة يمنع الأضرار الكبيرة جرّاء حرائق الغابات، حيث إن سمكها وتركيبتهيعزلانها عن حرارة النار.
- تتم تفعيل مخاريط البذور التي تنتجها سكويا العملاقة بواسطة الحرائق، حيث يتم تجفيف المخاريط بحرارة الحرائق وفي غضون أسبوعين تطلق بذورها. ونظرًا لأن الحرائق تزيل التربة من جميع النباتات، فإنها تعطي البذور أفضل فرصة للنمو والإنبات.