ورم الغدة النخامية وأثره على الحمل
الغدة النخامية هي المسؤولة عن العديد من العمليات الحيوية في جسم الإنسان، وتسمى الغدة الرئيسية لأنها تتحكم في عدة أجهزة مختلفة في الجسم، وإذا حدثت أي مشكلة في هذه الغدة فستؤثر على الجسم بأكمله، ولذلك سنوضح لكم ما هو ورم الغدة النخامية وتأثيره على الحمل.
ورم الغدة النخامية والحمل :
بشكل عام، تكون النساء عرضة للإصابة بأورام في الغدة النخامية، ويمكن للنساء اللواتي يعانين من ورم خفيف في الغدة النخامية الحمل بشكل طبيعي، ولكنهن يتعرضن بشكل أكبر للتضخم في الغددنظرًا لزيادة إفراز هرمون البرولاكتين الذي يحدث في الحمل.
عندما يحدث الحمل لأي امرأة، يحدث زيادة في الغدة النخامية، ويزداد هرمون البرولاكتين، لذلك يجب الاهتمام بالمرأة التي تعاني من تضخم الغدة قبل حدوث الحمل، ويجب أن توضع تحت المراقبة حتى لا يحدث لها مضاعفات تؤدي إلى تضخم الغدة، وقبل أن تأخذ المرأة التي تعاني من ورم الغدة قرار الحمل، يجب أن تستشير الطبيب وتتناقش معه حول هذا الموضوع، حتى يأخذ الطبيب الاحتياطات اللازمة للمرأة قبل حدوث الحمل، وينصحها ما إذا كانت صحتها تتحمل الحمل أم لا.
– هناك بعض الأدوية التي تعالج مرض تورم الغدد ولكن يجب أن تتوقف المرأة عن استخدامها أثناء فترة الحمل، مثل (بروموكربيتن)، وهناك أنواع متعددة من الأورام التي تختلف في الحجم. فهناك ورم صغير أو دقيق يكون حجمه أقل من 109 ملم، وهناك نوع آخر من الورم يكون كبيرا أو متضخما بأكثر من 10 ملم.
– أظهرت الدراسات العديدة أن استخدام العلاج المخصص لمرض الغدة النخامية لمدة سنتين متتاليتين يؤدي إلى انحسار كبير في هذه الورم وشفائه نهائيا، وتعود حالة المرأة إلى طبيعتها وتستعيد الهرمونات مستواها الطبيعي. تعود حجم الورم في الغدة أثناء الحمل لنوع الورم السابق الذي كانت تعاني منه المرأة، وإذا كان الورم من النوع الصغير، فإن نسبة عودته تتراوح بين 1% و 2%. وإذا كان الورم من النوع الكبير، فإن نسبة عودته تكون بين 15% و 20%. لحسن حظ المرأة، لا يتحول الورم في الغدة إلى سرطان، وتزيد فرصة الحمل إذا تم علاج تورم الغدد واستقرار مستوى الهرمونات في الجسم.
الغدة النخامية وهرمون الحليب :
هرمون الحليب هو أحد الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية ويعمل هذا الهرمون على استحداث الثدي لدى المرأة حتى تستطيع أن تفرز الحليب في الشهور الأولى من الحمل وبعد الولادة ، أكثر أنواع الغدة الدرقية انتشارًا هو تضخم الجزء المسئول عن إنتاج الحليب وهو نوع من الورم الحميد الذي ينتج عنه زيادة في إفراز الهرمونات في الجسم.
ترتفع مستويات هرمون الحليب يمكن أن تسبب العقم لدى المرأة وتسبب بعض التغيرات في الدورة الشهرية، مثل طول المدة الشهرية أو تغير كمية الدم، وقد يتوقف الدورة الشهرية تماما. قد يزداد إفراز الحليب في الثدي بالرغم من عدم الحمل، ويمكن أن ينخفض الرغبة الجنسية بسبب جفاف المهبل. لذلك، يجب على المرأة التي تعاني من ورم في الغدة النخامية استشارة الطبيب المختص قبل الحمل لتقييم إمكانية الحمل وتلقي الإرشادات اللازمة.