الخليج العربي

وادي القلتة في الغاط , بيئة طبيعية ساحرة

أهم الأودية التي توجد في الرياض

وادي قلتة يعتبر واحدا من أهم الأودية في مدينة الرياض، حيث يعرض جمال البيئة الطبيعية الساحرة للمملكة العربية السعودية بأكملها. يتميز بوجود تشكيلة مذهلة من النباتات والشجيرات، بالإضافة إلى وجود مياه وغيرها من جوانب البيئة الطبيعية في هذا الوادي. يزين منطقة الغاط الشهيرة ويقع في قلب المملكة العربية السعودية، وهي مدينة ومحافظة تتميز بجمال البيئة الطبيعية. إنها واحة زراعية تحدها جبال طويق من الجهة الشرقية ونفود الثويرات الشهيرة بالصلابيخ من الجهة الغربية. يجب الإشارة إلى أن الواحة تحتوي على ثلاثة أنواع مختلفة من البيئة الطبيعية وتمتد على قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي عشرة أكيال من العرض. تشمل البيئة الجبلية التي تمتد من جبال الطويق، والبيئة الزراعية التي تظهر في المساحات الخضراء، والبيئة الرملية التي تأخذها من النفود. تعتبر مدينة الغاط واحدة من أهم المناطق الجبلية، وتتميز بشعيب الغاط الذي حصل على لقب أجمل بيئة جبلية في المملكة العربية السعودية. يجب أيضا الإشارة إلى أن مدينة الغاط تقع شمال مدينة الرياض، وتفصل بينهما مسافة تقدر بحوالي 230 كيلومترا مربعا تقريبا، ولكنها تتبع مدينة الرياض من حيث الإدارة والحكومة. إضافة إلى ذلك، تعتبر منطقة الغاط حلقة الوصل بين منطقة القصيم الشهيرة التي تعد آخر مدينة في إقليم سدير من الجهة الشمالية وعاصمة المملكة العربية السعودية، مدينة الرياض. لذا، قررنا اليوم التحدث عن وادي قلتة الشهير في مدينة الغاط، والذي يتمتع بجماله الطبيعي الساحر والخلاب

نبات السدر

وادي قلتة هو واحد من أروع المعالم السياحية والطبيعية في مدينة الرياض. يشتهر بتنوع النباتات الموجودة فيه، ومن بينها النخيل الصحراوي الذي تم زراعته بواسطة المكتب الزراعي في مدينة الغاط. يضم الوادي أيضا العديد من النباتات الجميلة مثل السدر البلدي والشفلح الشهير والطلح وقصب السكر وشوك السداد واذن الحمار وغيرها. يحتوي الوادي على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأشجار والنباتات الفريدة التي تعزز جماله الطبيعي الاستثنائي. يجدر بالذكر أنه تم زراعة أكثر من 4000 شجرة مختلفة تقريبا في هذا الوادي الشهير في مدينة الغاط. بالإضافة إلى ذلك، تضم المنطقة العديد من الصخور الجميلة والمميزة، خاصة في منطقة الزلتة، حيث تنتشر الصخور الجيرية المكونة من كربونات الكالسيوم .

ومن الجدير بالذكر أيضا أنه يمكن التحقق من طبيعة الصخور الموجودة في هذه المنطقة، حيث يمكن للزائر تفتيت قطعة صغيرة من الصخور ثم صب الليمون أو أي نبات حامض عليها، وإذا تفاعلت الصخور مع العصير، ستنتج فقاعات بيضاء تشبه تسرب الحمض عليها، وبذلك يتم التأكد من أنها صخور جيرية. وعند الصعود إلى أعلى القلتة، يمكن رؤية الجهة الجنوبية للوادي، حيث تحتوي على العديد من الفجوات والمساحات الفارغة بين الصخور، ويمكن أن تحتوي بعض هذه الفجوات على مياه مخزنة، والتي يمكن أن تتدفق فوق تلك الصخور وتسقط في الوادي، وتستمر في تزويد الماء إلى الوادي طوال العام تقريبا، مشابهة للخزانات المائية الطبيعية. ومن الجدير بالذكر أن هذه المياه متوفرة طوال السنة، حتى في فصلي الشتاء والصيف. ومن أهم وأجمل المعالم في هذا الوادي وجود غار قراد، والذي هو غار طبيعي، لكن بعض المستكشفين قاموا بتوسيع حجمه قليلا، وقام بعض السكان ببناء خزانات ومساحات لتخزين المياه في هذا المكان .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى