” هوارد شولتز ” صانع مقاهي ستاربكس
ستاربكس قديما
كانت ستاربكس قديما تقوم بالمتاجرة في سلع مختلفة كحبوب القهوة و الشاي و البهار و لوازمها هذا بجانب الالات التي كانت مخصصة في تجهيز وتحميص القهوة وكان يطلق عليها اسم ” ستاربكس كوفي تي اند سبايسيس ” و كانت هذه الشركة صغيرة الحجم توجد في مدينة سياتل و بعد ان جمع هوراد تلك المعلومات عنها قرر ان يسافر اليها لكي يعلم ماهو سر اهتمامها بالقهوة الى هذا الحد بالرغم من ان القهوة كانت مشروبا ليس مهم للغاية و ليس بامر صعب كما كان سعره قليل جدا فلماذا هذه التكاليف و لقد زاد ذهوله عندما وصل الى مقر الشركة ورأى بعينه العناية الفائقة التي كانت توجهها الشركة الى القهوة واخذ يشاهد بعينه طريقة تحميص و تجهيز حبوب القهوة و لم يتوقف عند ذلك سعى حتى استطاع ان يقابل كل من جيري بالدوين و جوردن بوكر هم اصحاب الشركة و اثناء المقابلة تناول معهم قهوة ستاربكس ولقد وصف لنا هوراد القهوة بانها ذات الون الاسود الغامق ومنذ ذلك الوقت قرر هوارد العمل بشركة ستاربكس كمدير للمبيعات ولكن لم يتمكن من اقناع اصحاب الشركة الا بعد ان شرعوا في تاسيس فرع اخر للشركة وكان هذا الفرع تم تشيده في خارج مدينة سياتل و اصبح هوارد له وظيفة بشركة ستاربكس وكان عمره في ذلك الوقت 29 عام وبالرغم من اقتناع هوارد بالشركة وساعيه وراء العمل لكنه كان يشعر بان الشركة ينقصها شئ ما لان حتى هذه الفترة لم تكن ستاربكس تقوم بشئ سوا بيع حبوب القهوة وبيع الالات الخاصة بصنع القهوة فقط
سفر هوراد الى إيطاليا
تاحت لهوارد الفرصة للسفر إلى إيطاليا في عام 1983 لحضور معرض في مدينة ميلانو بهدف شراء مستلزمات لشركته من هذا المؤتمر، وخلال تلك الفترة، قام هوارد بجولة في شوارع إيطاليا ولاحظ تواجد الكثير من المقاهي المتخصصة في تقديم أنواع مختلفة من القهوة مثل القهوة السادة والقهوة بالحليب “الموكا” واللاتيه. وفي ذلك الوقت، شعر هوارد بتحقيق ما كان يبحث عنه، إذ شعر بالنقص الذي كانت تعاني منه شركة “ستاربكس.” وقرر هوارد توسيع نشاط فروع شركة ستاربكس وأن تصبح شركة متخصصة في تجهيز القهوة، وقد كان طموحه أوسع بكثير من الولايات المتحدة .
وبدا هوارد في التفكير في الاماكن التي سوف تنال ازدحام حول القهوة ولكن بعد كل هذه الطموحات و الافكار الناجحة للغاية توقف هواراد لثواني وجد انه سعى عام كامل من اجل العمل في هذه الشركة فكيف لو اقترح هذا الاقتراح و بالفعل كان الامر ليس بالسهل فاخذ هوراد عام باكمله اخر من اجل اقناع المؤسسين بالفكرة .
وقد نجح هوراد في إقناع زملائه بالفكرة، وبدأوا بتشغيل ماكينة واحدة فقط في الفرع الذي يعمل به هوراد كمدير للمبيعات والتسويق، وربما كانت هذه الماكينة الأولى التي قدمت للأمريكيين نوعًا جديدًا من القهوة، الـ”موكا”، والتي تضاف إليها الحليب وكذلك اللاتيه .
شركة جيورنالي
اعتمدت طموحات مؤسسي شركة ستاربكس على تلك الآلة التي وضعوها في الفرع الذي يعمل به هوارد، مما دفعه إلى ترك العمل في عام 1985. قرر هوارد تأسيس شركة جديدة سماها `جيورنالي`، ولكن في ذلك الوقت لم يكن لديه المال الكافي لافتتاح شركته. وجد المال عندما التقى بطبيب مولع بفكرة القهوة، وساهم معه بمبلغ مائة ألف دولار .
وبحلول عام 1987، حقق هوراد نجاحا باهرا ونجح في افتتاح 3 فروع لشركته. ولكن في ذلك الوقت، فوجئ برغبة مؤسسي شركة ستاربكس في بيعها. قرر شراء الشركة وتمكن من جمع الأموال لشراء جميع الفروع بالإضافة إلى مصنع تحميص ستاربكس. بعد ذلك، أصبح لهوراد كل ما يتمناه وأكثر. قرر تغيير اسم جميع الفروع إلى ستاربكس لسهولة النطق والكتابة، بدلا من اسم جيورنال
نجاح هوراد وشركة ستاربيكس