هنري كسينجر السياسي والمحلل الأمريكي
هاينز ألفريد كسينجر ولد في عام 1923م، وهو يهودي الديانة. ولد في ألمانيا وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع عائلته. التحق بالجيش وشارك في الحرب العالمية الثانية. شغل العديد من المناصب السياسية، أهمها تعيينه وزيرا للخارجية الأمريكية. كانت حياته مليئة بالمواقف والصراعات السياسية، ونجح كسينجر في فرض شخصيته وحنكته السياسية على الساحة العالمية منذ توليه منصب وزير الخارجية. وظهرت في هذه الفترة تأييده الكامل لدولة إسرائيل وعدائه الشديد تجاه المسلمين، الذين وصفهم بأنهم أصحاب الذقون المجنونة، وأحدثت تصريحاته هذه صدى كبيرا على المستوى العربي والأوروبي.
حياته ونشأته :
هو هاينز ألفريد كسينجر ولد عام 1923م يهودي الديانة، استطاع الهرب هو وعائلته من ألمانيا إلى الولايات المتحدة عام 1938 وذلك فرارًا من النازيين الألمان، استطاع بعدها هاينز الالتحاق بمعهد جورج واشنطن بنيويورك مما ساعد على استقراره بأمريكا وحصوله على الجنسية الأمريكية في عام 1948 التحق بعدها هاينز بالجيش لتأدية واجبه العسكري والمشاركة في الحرب العالمية الثانية برتبة رقيب.
المناصب السياسية التي ترأسها كسينجر :
شغل كسينجر العديد من المناصب السياسية، فقد تم تعيينه مستشارًا للأمن القومي في حكومة الرئيس ريتشارد نيكسون، وأصبح وزيراً للخارجية في عهد 1973 في عهد الرئيس جيرالد فورد، وفي عام 1983 تم تعيينه رئيسًا للهيئة الفيدرالية التي تم تشكيلها من اجل تطوير السياسات الأمريكية من قبل الرئيس رونالد ريغان، وفي عام 2011 قام جورج بوش الإبن بتعيين كسنجر رئيسًا للجنة المسؤولة عن التحقيق في أسباب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
حياة سياسية حافلة بالمواقف :
كانت حياة كسينجر حياة مليئة بالمواقف والصراعات السياسية والتي استطاع فيها كسينجر فرض شخصيته وحنكته السياسية على الساحة العالمية منذ تعيينه وزيرًا للخارجية فقد لعب دوراً بارزاً في سياسة الانفتاح على الصين، وكذلك موقفه البارز بين العرب وإسرائيل في عام 1978 وحضوره لاتفاقية كامب ديفيد الشهيرة.
تصريحات هنري كسينجر الأخيرة حول العرب والمسلمين:
صرح كسينجر، الحاصل على درجة الدكتوراة في العلاقات الدولية والوزير السابق للخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية، بعدة تصريحات توضح طغيان الشعور الصهيوني على رؤيته كمحلل سياسي، وخاصة في تحليله لما يحدث في المنطقة العربية وعلاقتها بإسرائيل
في مقالة نشرها في صحيفة “وول ستريت جورنال” في 16/10/2015 بعنوان “السبيل لتجنب انهيار الشرق الأوسط”، اعتبر المؤلف نفسه رؤية مستقبلية لما يحدث في الشرق الأوسط، ولقيت هذه المقالة صدى واسعًا.
كما أدلى كسينجر بإحدى تصريحاته النارية المؤيدة والداعمة لإسرائيل في حوار صحفي لجريدة ديلي سكيب والذي قال فيه : “إن الحرب العالمية باتت على الأبواب وإيران ستكون هي ضربة البداية في تلك الحرب التي سيكون على إسرائيل خلالها ان تقتل أكبر عدد ممكن من العرب وتحتل نصف الشرق الأوسط.
كما أضاف : أعلن الجيش الأمريكي أنه يجب عليه احتلال سبع دول في الشرق الأوسط لأنها تحوي موارد اقتصادية هامة، بما في ذلك البترول، وهذه الأمور ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة. ويعتبر ضرب إيران الخطوة الوحيدة التي تبقى، وعندما تتحرك الصين وروسيا، سيحدث انفجار كبير.
ذُكِرَ أيضًا أن الشباب الأمريكي والأوروبي تم تدريبهم بشكل جيد جدًا وتأهيلهم خلال السنوات العشر الماضية، وينتظرون صدور الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك الذئاب المجانين وتحويلهم إلى رماد.