الام والطفلصعوبات لدى الاطفال

هل ينسى الطفل التحرش

أثار التحرش على المدى البعيد

التحرش بالأطفال هو شكل من أشكال انتهاك براءة وطفولة الأطفال. إذا تعرض الطفل لتجربة تحرش جنسي، فإنه يصبح صامتا وغير واثق فيما حوله من الأشخاص، ويكون طفلا كئيبا ومنعزلا عن الآخرين، وفي معظم الأحيان يصبح شخصا عدائيا ولا يفضل المشاركة في أي أنشطة مدرسية أو رياضية أو اجتماعية مع أصدقائه. لذلك، فإن تجربة التحرش الجنسي للطفل لا يمكن نسيانها ولا يمكن أن تعالج.

 علاج التحرش بالأطفال

يجب مراعاة الجانب النفسي للطفل بعد تعرضه للتحرش، وذلك لمساعدته على تجاوز هذه الأزمة، ويمكن القيام بذلك من خلال اتباع خطوات محددة، ومن هذه الخطوات:

  1. يتطلب إعطاء الطفل الشعور بالأمان المستمر، حتى يشعر بالراحة في الإبلاغ عن أحداثه اليومية لوالديه.
  2. عندما يستطيع الطفل سرد أحداثه اليومية، يجب تشجيع الأهل والوالدين باستمرار على هذا الجانب، ليتمكن الطفل من الاستمرار في سرد أحداثه اليومية بشكل يومي ومستمر.
  3. يجب تثقيف الأطفال بشأن التحرش الجنسي، وتزويدهم بمعلومات مبسطة حول هذا الموضوع لتوعيتهم وتدريبهم على التصرف السليم إذا تعرضوا لتجربة تحرش، مع التأكيد على ضرورة تجنب وضع حياتهم وسلامتهم في خطر.
  4. ملاحظة ومراقبة تصرفات وسلوكيات الطفل.
  5. تجنب إحراج الطفل أو ضربه، لأن ذلك سيجعله شخصا ضعيفا.
  6. تشجيع الطفل على تطوير هواياته والمشاركة في الأنشطة الرياضية.

علامات التحرش بالأطفال

هناك عدة مخاطر نفسية تواجه الطفل عند تعرضه لتجربة التحرش، ومن بين هذه المخاطر علامات مثل القلق والخوف والشعور بالذنب الدائم والبكاء في كثير من الأحيان بسبب أو بدون سبب والكوابيس المستمرة وعدم القدرة على التفاعل مع الناس وعدم الثقة في النفس والانعزال والانطواء والامتناع عن ممارسة أي نشاطات رياضية والخجل وخلق آثار سلبية على سلوك الطفل، كما أن هناك العديد من المضاعفات الممكن أن تخف تدريجيا مع مرور الوقت ولكنها قد تترك آثارا داخل الطفل لباقي حياته.

الوقاية ضد التحرش

  • أن يتعلم الطفل كيفية عدم كشف العورة وسترها دائمًا.
  • لا يحق للأطفال الكشف أي جزء من أجسادهم لأي شخص، ولا يسمح لأي شخص بلمس أي جزء من أجسادهم.
  • ينبغي مراقبة الطفل خارج المنزل، وخاصةً في الأماكن العامة، دون أن يشعر الطفل بأنه يتم مراقبته.
  • أن يكون الطفل قادرًا على التمييز بين نظرات المتحرشين ونظارات الناس العادية.
  • يجب على الأسرة أن تلاحظ اشتراكات الطفل الاجتماعية وعدم تجاهلها، وعدم السماح للآخرين برعاية أطفالهم أو العناية بهم.
  • يجب تدريب الطفل على وسيلة دفاعية في حال تعرضه لأي موقف يشكل خطرًا على سلامته.
  • يجب تشجيع الطفل على الإفصاح لوالديه عن كل تفاصيل يومه اليومية، ويجب تجنب توبيخ الطفل إذا كانت هذه التفاصيل مزعجة أو غير دقيقة، وذلك لتشجيع الطفل على مواصلة مشاركة والديه في تفاصيل يومه.
  • يجب تجنب تعريض الطفل لأي كلمات خارجة أو بذيئة.

كلمات وعبارات عن التحرش

توجد عبارات تتعلق بالتحرش الجنسي بالأطفال، وهذه العبارات تعد من أسوأ الجرائم التي انتشرت مؤخرا، وذلك نتيجة لنقص الأخلاق والتربية وسوء التعليم، مما أدى إلى انتشار الجهل. لذلك، ينبغي التخلص من هذه الآفة بسرعة، حيث تؤدي إلى ارتكاب أبشع الجرائم، بما في ذلك جرائم القتل والثأر. ومن بين عبارات التحرش الجنسي بالأطفال:

  • الخروج والتجول في الشوارع بعد منتصف الليل هو عبارة صريحة للتحريض على التحرش، وينبغي تجنبه.
  • هذا النزول والجلوس في المقاهي يعتبر مظهرًا لجمال أجسادهم، وهذا يعد تحريضًا على التحرش.
  • ألا يُعَدُّ ارتداء الملابس العارية غير المحتشمة والكاشفة لمفاتن الجسد عملًا صريحًا وواضحًا للتحرش؟ وهل ليست هذه العملية تحريضًا على التحرش وتبرئةً للتحرش؟.

حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة

في عام 1959م، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلانا يتضمن حقوق الطفل، وهي حقوق أساسية ومهمة لحماية حقوق الأطفال، وصدرت هذه الاتفاقية من الأمم المتحدة لحماية حقوق الطفل بين جميع البلدان، وتشمل جميع حقوق الطفل، وتوضح مسؤولية الحكومات في الحفاظ على حقوق الأطفال وحمايتها، ولا يجوز حرمان الأطفال من هذه الحقوق، وتشمل هذه الحقوق ما يلي

  • عدم التفرقة: يجب أن يتمتع جميع الأطفال بحقوقهم دون تمييز بينهم.
  • مصلحة الطفل: عند اتخاذ الآباء أو الأشخاص القرارات، يجب أن تكونذات مصلحة كبرى للأطفال، ويجب على الحكومات التأكد من أن هؤلاء الأطفال يحصلون على جميع حقوقهم في الحماية والرعاية من قبل آبائهم.
  • التوجيه الأسري للأطفال: يعتبر دور الوالدين الرئيسي هو توجيه الأطفال لمعرفة الصواب والخطأ، وكلما كبر الأطفال، ينقص دور التوجيه.
  • الأسم والجنسية: يجب تسجيل الأطفال فور ولادتهم.
  • الهوية: يحق لكل طفل الحصول على هويته الشخصية وتسجيلها في سجل رسمي يتضمن اسم الطفل واسم عائلته وجنسيته، ولا يجوز منع أي طفل من الحصول على هذه الهوية، وإذا تم منع الأطفال من حقهم في الحصول على الهوية، يجب أن تقوم الحكومة بمساعدتهم في استرجاعها.
  • الحفاظ على الأسرة: يجب عدم فصل الأطفال عن أسرتهم إلا في حال أنهم لا يحصلون على الرعاية الجيدة والكافية من آبائهم، وإذا كان والدي الطفل في حالة أنفصال يجب التواصل المستمر للطفل مع الأم والأبحتى وإن لم يعيشون معاً إلا إذا كان هذا التواصل يسبب الأذى للطفل، وإذا كانت أسرة الطفل تعيش في بلد أخرى يجب السماح للطفل بالسفر لهم.
  • احترام أراء الأطفال: يحق للطفل التعبير عن آرائه، ويجب علينا جميعًا احترام هذه الآراء والاستماع إليها بعناية وجدية.
  • حرية تبادل الأفكار: يتمتع الطفل بحق حرية التعبير وتبادل الأفكار من خلال المحادثة أو الرسم أو سرد القصص.
  • حماية الخصوصية: يحق لكل طفل الاستمتاع بالخصوصية، ويجب أن يحمي القانون خصوصية الأطفال.
  • الحصول على المعلومات: يحق للأطفال الحصول على المعلومات من خلال التلفزيون وشبكات الإنترنت والكتب وغيرها، مع مراقبة الوالدين لاستخدام الأطفال لهذه الوسائل.
  • مسئولية الوالدين: يتحمل الوالدان مسؤولية تربية وحماية الأطفال والحرص على حصولهم على جميع حقوقهم، ويتم تعيين شخص بالغ يسمى الوصي لتحمل هذه المسؤولية والاهتمام بالأطفال وحمايتهم عند الحاجة
  • الحماية من العنف: يجب أن تجرم الحكومة العنف ضد الأطفال أو إيذائهم.
  • الأطفال الذي تم تبنيهم: يتلقى الأطفال المتبنَّى أكثر اهتمامًا ورعايةً، ويتم تقديم أفضل الرعاية لهم.
  • المساعدة الاجتماعية والاقتصادية: ينبغي على الحكومة الاهتمام بتوفير مساعدات مالية لعائلات الأطفال الفقراء.
  • الوصول الى التعليم: يتمتع كل طفل بحق الحصول على فرصة التعليم، ويجب تشجيع الأطفال على الذهاب إلى المدرسة ومتابعة دراستهم.
  • الثقافة والفنون والهوايات: ينبغي تشجيع الأطفال على تطوير هواياتهم والمشاركة في أنشطة رياضية وإبداعية.
  • الحماية من الأعتداء الجنسي: يعد حماية حقوق الأطفال من الأمور الهامة جدًا، ويجب على العائلة والحكومة حماية الطفل من أي تحرش جنسي وتجريم هذا الفعل باستخدام أشد العقوبات.

وضع الأطفال في العالم

لا يزال حوالي 900 مليون طفل في العالم يعيشون تحت خط الفقر، وهذا يعوق حقهم في التعليم والحماية الكافية وتلبية احتياجاتهم الأساسية. على الرغم من أهمية توسيع فرص الأطفال للحصول على حقوقهم، إلا أنه لا يزال هناك حوالي 124 مليون طفل لا يحصلون على فرصة التعليم، على الرغم من التقدم الكبير في إنشاء المدارس حول العالم.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى