الام والطفلالحمل

هل يمكنك الإنجاب مع وجود فيروس الورم الحليمي ؟

لفهم الولادة والتفاعل بين الحمل وفيروس الورم الحليمي البشري، من المهم جدا أن نعرف أولا ما هو بالضبط فيروس الورم الحليمي البشري. ويحدث هذا المرض بسبب فيروس من عائلة فيروس الورم الحليمي الذي يستهدف تحديدا المناطق الرطبة من الجسم، مثل القدمين والأصابع، والحلق، والأظافر، وعنق الرحم والشرج.

فيروس الورم الحليمي البشري ومخاطر السرطان :

أكثر من 100 نوع من هذا الفيروس هي السائدة، ومن بينها 40 نوعا معروفا يؤثر فقط على المنطقة التناسلية. وعلى الرغم من عدم ظهور أعراض في معظم الحالات، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن تظهر ثآليل (البثور) في المنطقة المصابة. ومع ذلك، أشارت الدراسات الأخيرة إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات مثل سرطان القضيب والشرج وعنق الرحم والمهبل والبلعوم، وهنا يتم ربط الحمل وفيروس الورم الحليمي البشر عن طريق هذا الرابط الحيوي.

هل فيروس الورم الحليمي البشري يعوق حدوث الحمل؟

هل يمكنك الحصول على الحمل مع فيروس الورم الحليمي البشري؟ بالنسبة للإجابة على هذا السؤال فلا يوجد اتصال مباشر بين وجود فيروس الورم الحليمي البشري وحدوث الحمل. فالفيروس لا يمكنه أن يؤثر على قدرتك على الحمل من الناحية الفنية. ومع ذلك هناك عدد قليل من الأشياء التي تحتاجين بالتأكيد أن أخذها في الاعتبار:

نمو الخلايا السرطانية في عنق الرحم

يمكن لفيروس الورم الحليمي البشري أن يؤدي إلى تكوين خلايا سرطانية في عنق الرحم، مما يؤثر على القدرة على الحمل أو الإنجاب عمومًا.

البثور في عنق الرحم

يعد وجود الثآليل في منطقة عنق الرحم والمهبل مؤشرًا شائعًا على وجود سلالات من فيروس الورم الحليمي البشري، وتكون معظم هذه الثآليل صغيرة جدًا، وفي بعض الأحيان تكون صغيرة للغاية بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

وجود سلالات من فيروس الورم الحليمي البشري

عمومًا، لا تسبب العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري أي ضرر، ولكن وجود سلالات منه يشكل سببًا كبيرًا للقلق، حيث يمكن أن تتسبب الأضرار التي يسببها الفيروس لخلايا عنق الرحم في خطر الإصابة بسرطان الرحم.

الاحتياطات والعلاج لفيروس الورم الحليمي البشري

ليس من الضروري أن تصاب كل امرأة تعاني من فيروس الورم الحليمي البشري بالسرطان، ولكن هناك احتمالية أعلى من ذلك بكثير. وبالتالي، إذا كنت ترغبين في الحمل، فيجب عليك اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة وإجراء بعض الفحوصات قبل التفكير في الحمل.

1. التغيرات التي تسبق الإصابة

يشير ظهور السرطان دائمًا إلى التغيرات التي تحدث مبكرًا في عنق الرحم.

هذه المؤشرات يمكن أن تكون شديدة أو خفيفة.

قد لا تحتاجين إلى علاج عاجل إذا كنت تعانين من عسر الحمل أو بعض التغيرات الخفيفة بدرجة منخفضة في عنق الرحم.

تحتاجين إلى وضع خطة الحمل بالتشاور مع طبيب النساء الخاص بك.

2. العلاج

تقوم الأطباء بتقييم التغيرات السرطانية في عنق الرحم لتحديد ما إذا كانت الخلايا السرطانية بحاجة إلى الإزالة قبل أن تتطور إلى سرطان. وفي مثل هذه الحالات، يتم استخدام أي من الأساليب الثلاثة التالية من قبل الطبيب:

– يتم استخدام الخزعة المخروطية أو إزالة الجزء الصغير المتضرر من عنق الرحم.

قد ينصح طبيبك بتدمير أو تجميد أي خلايا غير طبيعية موجودة .

الإجراء الجراحي الكهربائي (LEEP) يتم استخدامه لإزالة الخلايا المصابة بالتيار الكهربائي المشحون بحلقة حلقية .

هل يؤثر فيروس الورم الحليمي البشري على القدرة على الحمل

يمكن أن تؤثر جميع الإجراءات المذكورة أعلاه على قدرتك على الحمل أو الحصول على فترة حمل كاملة .

1. إنتاج مخاط عنق الرحم

عند إزالة خلايا عنق الرحم، يتأثر إنتاج مخاط عنق الرحم ويقل. هذا يقلل من فرصة وصول الحيوانات المنوية إلى الجهاز التناسلي، حيث يساعد المخاط الحيوانات المنوية على السباحة والتوجه في الجهاز التناسلي. بالتالي، إزالة جزء من عنق الرحم يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.

2. ضعف مساحة عنق الرحم

إزالة كمية من أنسجة عنق الرحم يضعف هذه المنطقة، وهذا يسبب حالة خطيرة تعرف باسم قصور عنق الرحم أو عدم فعالية عنق الرحم. وهذا يزيد من فرص الإجهاض، حيث يمكن أن يفتح عنق الرحم فجأة في منتصف الحمل مما يؤدي إلى إجهاض الجنين مباشرة.

3. يؤثر على طفلك

قد تشعرين بالقلق بشأن تأثير فيروس الورم الحليمي البشري على الحمل، وعلى الرغم من ذلك، يمكنك السيطرة والتحكم في ذلك لتحقيق حلم الحمل وإنجاب طفلك. في الولادات الطبيعية، يمكن للأطفال الاتصال مباشرة بالثآليل والإصابة بها. لذلك، على الرغم من أن فيروس الورم الحليمي البشري لا يؤثر مباشرة على قدرتك على الحمل، فإنه يقلل كثيرا من فرصك غير المباشرة في إنجاب طفل بحالة صحية جيدة أو في استمرار الحمل لفترة زمنية طبيعية وصحية. وإحدى الخطوات الأولى لضمان صحتك وصحة طفلك هي اتخاذ كافة التدابير الاحترازية وإجراء جميع الفحوصات اللازمة بالتشاور مع الطبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى