هل يكون اللولب سببًا في إصابة النساء بالأورام
ماهو اللولب
اللولب هو جهاز بلاستيكي على شكل حرف T يتم إدخاله في الرحم من قبل الطبيب لمنع الحمل، وهو جهاز هرموني داخل الرحم (IUD) يطلق مادة بروجستيرونية تسمى levonorgestrel وتعتبر نسخة اصطناعية من هرمون البروجسترون الطبيعي، ويعمل اللولب عن طريق زيادة سماكة مخاط عنق الرحم مما يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، كما يعمل على تخفيف بطانة الرحم لدى بعض النساء مما يؤدي إلى منع التبويض.
يتم استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل لفترة طويلة، ويتم إدخاله في الرحم ويمكنه منع الحمل لمدة تصل إلى خمس سنووات، ويمكن استخدام اللولب لأغراض علاجية أخرى كما يلي:
- غزارة الطمث
- آلام الحوض المزمنة
- بطانة الرحم
هل يكون اللولب سببًا في الإصابة بسرطان الثدي
من المهم فهم الصلة بين اللولب وسرطان الثدي، حيث يمكن أن يتغذى سرطان الثدي على هرمونات الإستروجين أو البروجسترون، وبعض السرطانات تتغذى على بروتينات HER2، ولكن في معظم الأحيان ينطوي سرطان الثدي على مزيج من هذه الهرمونات الثلاثة معا، ويوجد نوع آخر من سرطان الثدي الثلاثي السلبي الذي لا يشمل أي من هذه الهرمونات، ووفقا لموقع BreastCancer.org، فإن معظم سرطانات الثدي إيجابية للهرمونات وتقسم إلى أنواع مختلفة
- مستقبلات هرمون الاستروجين إيجابية 80٪
- مستقبلات هرمون الاستروجين والبروجسترون إيجابية 65٪
- سلبي لكليهما 25٪
- نسبة مستقبلات هرمون الاستروجين إيجابية ومستقبلات البروجسترون سلبية 13٪
- مستقبلات البروجسترون إيجابية ومستقبلات هرمون الاستروجين سلبية بنسبة 2٪
وعلى الرغم من ذلك لا يوجد دليل يشير إلى أن اللولب من الممكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي وأحد أسباب هذا الالتباس هو أنه قد يقلل بالفعل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان الأخرى، كما يوجد في دراسة لعام 2014 حيث لخص الباحثون إلى أن اللوالب الرحمي مرتبط بمعدل أعلى من المتوقع للإصابة بسرطان الثدي، ووجدت نفس الدراسة حدوث أقل من المتوقع لهذه السرطانات
- بطانة الرحم
- المبيض
- البنكرياس
- الرئة
كما تم ربط اللولب أيضًا بالآتي
- تساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض التهاب الحوض (PID) الناجم عن الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs)
- انخفاض في الألم بسبب بطانة الرحم
- آلام أقل في الدورة الشهرية
تختلف التقارير حول الصلة بين الإصابة بالسرطان واللولب، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث للحصول على إجابة نهائية. تشير الدراسات الحالية إلى وجود صلة بين الاثنين، ولكن نشرة العبوة الخاصة باللولب تنص على أنه إذا كنت تعاني من سرطان الثدي أو سرطانا آخر أو غير متأكدة تماما من الإصابة وتوجد احتمالية لذلك، فلا يجب عليك استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، وخاصة اللولب
كما توضح أيضًا بعض التقارير الطبية عن ارتباط سرطان الثدي بالإستخدام اللولب ولكنها تقول إنه لا توجد بيانات كافية لإثبات وجود صلة بين اللولب وسرطان الثدي، كما تم طرح عدد من الداراسات في أمريكيا منذ عام 2001 لكنها أسفرت عن نتائج متضاربة وذلك وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية وفيما يلي بعض هذه النتائج:
- في عام 2005، نُشرت دراسة كبيرة في مجلة Obstetrics & Gynecology تفيد بأن استخدام اللولب الذي يحتوي على الليفونورجيستريل لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- أظهرت دراسة بأثر رجعي قائمة على السكان وضبط الحالات المنشورة بخصوص منع الحمل في عام 2011 عدم زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى مستخدمات اللولب الرحمي الذي يحتوي على الليفونورجيستريل.
- في عام 2014، تم إجراء دراسة كبيرة في طب التوليد وأمراض النساء أظهرت أن استخدام اللولب الرحمي الذي يحتوي على الليفونورجيستريل يرتبط بمعدل أعلى من المتوقع للإصابة بسرطان الثدي.
- وفقًا لدراسة كبيرة نُشرت في Acta Oncologica في عام 2015، فإن استخدام اللولب الذي يطلق الليفونورجستريل كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
هل يكون اللولب سببًا في إصابة النساء بالأورام
تتوفر العديد من العلامات التجارية لأنواع اللولب الهرموني المتاحة حالياً في السوق، مثل Liletta و Skyla و Kyleena.
جميعها تحمل تحذيرات مثل عدم استخدامها إذا كنتِ تعانين حاليًا من سرطان الثدي، أو إذا كنتِ تعانين من سرطان الثدي سابقًا، أو إذا كنتِ تشتبهين بإصابتك بالمرض
جميعهم يقرون بوجود تقارير حول سرطان الثدي بين النساء اللاتي يستخدمن اللولب الهرموني، ولكن الثلاثة يقولون أنه لا يوجد دليل قاطع. تختلف مستويات الهرمونات قليلا مع كل منتج، وتشير معظم الدراسات التي تبحث في الارتباط بين اللولب والإصابة بالسرطان إلى اللولب الذي يحتوي على الليفونورجيستريل بشكل عام وليس أسماء تجارية محددة. ولذلك، تم تسويق بعض أنواع اللولب التي تتجنب الهرمونات تماما، حيث أنها خالية من الهرمونات وتؤثر في استجابة المناعة لخلق بيئة غير مواتية للحيوانات المنوية.
لذلك، تمت دراسة عدة أبحاث حول العلاقة بين حبوب منع الحمل واللولب الذي يحتوي على أشكال من صنع الإنسان من الإستروجين والبروجسترون، وخطر الإصابة بسرطان الثدي أو أي أنواع أخرى من السرطانات، وقد أجريت بحوث قليلة حول مخاطر سرطان في تحديد النسل الذي يحتوي فقط على البروجستين مثل اللولب
تشير بعض الأبحاث حول تحديد النسل الذي يحتوي فقط على البروجستين إلى أنه لا يزيد من فرص إصابتك بالسرطان، وبالتحديد سرطان الثدي، وهذا ما توصلت إليه دراسة كبيرة
- كانت نسبة الإصابة بسرطان الثدي قليلاً أعلى في متوسط عدد السكان مقارنةً بالنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 54 عامًا واللواتي يستخدمن اللولب بالليفونورجيستريل.
- تشير الدراسات إلى أن خطر الإصابة بسرطان الثدي قليلاً أقل في المتوسط لعدد السكان مقارنة بالنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و 39 عامًا واستخدمن اللولب.
- إنه لا يوجد فرق كبير في خطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء الذين استخدموا نوعا محددا من اللولب وأولئك الذين لم يستخدموا هذا النوع واستخدموا أنواعا أخرى، بغض النظر عن العمر
- وفقًا لبعض التقارير، هناك ارتباط محتمل بين فترة استخدام اللولب وزيادة خطر الإصابة بالسرطانات
هل يجب تجنب استخدام اللولب
بناءً على ما نعرفه من الدراسات والتقارير من الواضح بأنه ربما تكون عند بعض النساء المصابات بسرطان الثدي الحساس للبروجستين أن يخترن نوعًا مختلفًا من وسائل منع الحمل الأخرى، حيث في هذا النوع من السرطان تحتوي الخلايا السرطانية على مواد تسمى المستقبلات التي ترتبط بالبروجستين ويساعد البروجستين الخلايا السرطانية على النمو.
فوائد استخدام اللولب
عند اختيار تحديد النسل عن طريق اللولب، يجب عليكِ مناقشة الإيجابيات والسلبيات مع طبيبك، حيث قد تفوق الفوائد على أي مخاطر محتملة أخرى بالنسبة لكِ، ويمكن أن تشمل هذه الفوائد ما يلي:
- آلام أقل في الدورة الشهرية
- ألم أقل من بطانة الرحم المهاجرة
- انخفاض خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم
- انخفاض خطر الإصابة بعدوى الحوض
إذا كان لديكِ تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان الثدي، فيجب عليكِ إخبار طبيبكِ بذلك.