هل يسبب انتان الاذن فقدان السمع
الرابط بين إنتان الاذن وفقدان السمع
تحدث إنتانات الأذن عندما تسبب البكتيريا أو الفيروسات الالتهاب وتراكم السوائل في منطقة خلف طبلة الأذن، ويمكن أن يؤدي هذا النوع من الإنتانات إلى فقدان السمع المؤقت.
النوعين الاكثر شيوعًا لإنتانات الأذن هما:
- التهاب الأذن الوسطى الحاد: عندما يشتعل نفير أوستاش، وهو أنبوب يمتد من وسط الأذن إلى خلف الحلقة، يمكن أن تحتجز السوائل في داخله، وقد ينشأ احتراق السائل، مما يسبب ألما وتورما، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يتسبب هذا النوع من العدوى في فقدان السمع.
- التهاب الأذن الوسطى مع انصباب: يمكن أن يتراكم السوائل أو المخاط في نفير الأذن، حتى بعد انتهاء العدوى، ويمكن أن يؤدي هذا السائل إلى خلل في القدرة على السمع.
الأنواع الأقل شيوعًا لالتهاب الأذن الوسطى تتضمن:
- التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن: يحدث هذا النوع من العدوى نتيجة تعقيدات التهاب الأذن الوسطى الحاد المستمر، حيث يتميز هذا الالتهاب بتسريبات مستمرة من الأذن الوسطى بسبب وجود ثقب في طبلة الأذن، وعادة ما يؤدي إلى فقدان السمع، خاصة عند الأطفال.
إن إنتانات الأذن أكثر شيوعًا لدى الرضع والأطفال الصغار بالمقارنة مع البالغين، بسبب صغر نفير أوستاش أو القناة السمعية وصعوبة تصريف السوائل.
كم يستمر فقدان السمع من إنتان الأذن
عادة ما يكون فقدان السمع الناتج عن إصابة الأذن مؤقتا، وبعد تصريف السائل من الأذن الوسطى، لا يمنع السائل نقل الاهتزازات الصوتية.
يمكن أن يستمر السائل في الأذن الوسطى لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر، بينما تختفي أعراض التهاب الأذن الوسطى النموذجية خلال 48 إلى 72 ساعة. يمكن أن يعاني الشخص من صعوبة في السمع حتى يتم تصريف السائل.
أعراض إنتان الأذن
يمكن أن تكون العدوى البكتيرية في الأذن مؤلمة ومزعجة، وفي حالة شعور الشخص بألم وضغط في الأذن، فمن المحتمل أن يكون مصابًا بعدوى في الأذن.
ومع ذلك، يعجز الرضع عن التعبير عن ألمهم عندما يعانون من ألم في الأذن، ولذلك هناك بعض العلامات التي تساعد على التعرف على إصابة الطفل بالتهاب الأذن، وهي
- لغة الجسد: إذا قام الرضيع بشد أذنه بشكل مستمر، فقد يعني ذلك وجود ألم في الأذن
- الحمى: تشير الحمى إلى أن الجسم يحاول محاربة العدوى، وهي من بين الأعراض الشائعة التي يمكن أن تظهر
- العصبية: إذا كان الطفل يشعر بالاضطراب أو يبكي دون سبب واضح، فهذا يشير إلى وجود آلام في الأذن
- إفرازات الاذن: القيح أو السائل الناتج عن الأذن يشير إلى إصابة الأذن بالتهاب، ويمكن أن يكون السائل أصفر أو دموي، وهذا يشير إلى تمزق طبلة الأذن
- صعوبة في السمع: تراكم السائل في الأذن الوسطى يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مؤقت في القدرة على السمع.
- عدم الثبات: يمكن أن يؤدي السائل الموجود في الأذن إلى تعطل التوازن لدى الطفل، وهذا بدوره يسبب الدوار
- الإسهال: قد يعاني الطفل الذي يعاني من العدوى في الأذن في بعض الأحيان من الإسهال أو القيء.
اضطرابات اخرى تسبب فقدان السمع
بشكل عام، الاسباب الاكثر شيوعًا لفقدان السمع تتضمن:
- التقدم في السن
- التعرض للضجيج
- الجينات والعوامل الوراثية
يمكن أن يكون فقدان السمع ولاديًا، حيث يولد بعض الأشخاص بفقدان السمع، وهناك أسباب نادرة لفقدان السمع يمكن أن تكون المشكلة بعض الأدوية التي قد تسبب ضعفًا في السمع
- كميات كبيرة من الاسبرين
- مدرات العروة
- بعض ادوية العلاج الكيميائي
- بعض الصادات الحيوية الامينوغليكوزيد مثل الستربتومايسين
فقدان السمع يمكن ان ينجم ايضًا عن:
- إصابات الراس
- داء مينير
- أمراض الأذن الداخلية المناعية الذاتية
- ورم العصب السمعي
- تصلب الأذن، أي زيادة غير طبيعية في نمو العظام داخل الأذن
من الممكن أن يفقد الشخص سمعه بشكل مفاجئ، خاصةً إذا كان ذلك في أحد الأذنين، ويمكن أن يحدث هذا الأمر بسبب التعرض لأصوات عالية مثل الانفجارات.
يحدث الصمم المفاجئ عند وجود خلل في الأعضاء الحسية في الأذن الداخلية، ويمكن أن ينجم الصمم عن ذلك
- إصابة الراس
- الإنتان
- اضطرابات الاذن الداخلية
- الاضطرابات الاخرى
متى يجب الاتصال في حالة انتان الاذن
قد تكون الأعراض المصاحبة للتهابات الأذن النموذجية شديدة للغاية، وهذا يشير إلى ضرورة استشارة الطبيب. يجب الحصول على الرعاية الطبية العاجلة إذا كان الطفل يعاني من إنتان في الأذن ويعاني من الأعراض التالية:
- الحمى أكثر من 39 درجة مئوية
- خروج السائل او القيح من الاذن
- فقدان السمع
- أعراض متفاقمة أو مستمرة لأكثر من 3 أيام
عندما يعاني الطفل من الإصابة بعدوى الأذن بشكل متكرر، أو عندما تؤثر العدوى على السمع أو الكلام أو اللغة، يجب استشارة الطبيب، فإن ضعف السمع الناتج عن عدوى الأذن المتكررة يمكن أن يؤدي إلى تأخر في تطور الكلام واللغة في السنوات الأولى من حياة الطفل.
من الأساسيات أيضًا الاتصال بالطبيب في حالة تعرض الشخص لفقدان مفاجئ وغير مفسر للسمع، حيث يمكن أن يتم شفاء فقدان السمع خلال 1 إلى 2 أسبوع، ولكن التأخير في تشخيص الاضطراب يقلل من فعالية العلاج.
كيفية علاج إنتانات الاذن
في الماضي، كانت الصادات الحيوية تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية في الأذن، لكن في الوقت الحالي، نعلم أن معظم العدوى تشفى في غضون 3 أيام دون الحاجة إلى استخدام الصادات الحيوية.
في الواقع، يمكن أن يؤدي استخدام المضادات الحيوية إلى ظهور مقاومة للبكتيريا المسببة للعدوى، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي استخدام المضادات الحيوية بشكل خاطئ عندما لا تكون ضرورية إلى مقاومة المضادات الحيوية.
في بعض الحالات، يمكن أن تكون الصادات الحيوية العلاج الأفضل وذلك في الحالات التالية:
- إذا كان الطفل الذي يبلغ من العمر أكثر من 6 أشهر يعاني من آلام في الأذن الحادة لمدة 48 ساعة أو حمى أكثر من 39 درجة مئوية ، يجب استشارة الطبيب
- إذا كان الطفل يبلغ من العمر أكثر من 24 شهرًا وكانت كلا الأذنين مصابتين
العلاجات المنزلية لإنتانات الاذن
يمكن اللجوء لبعض العلاجات المنزلية لتخفيف الإنتان، مثل:
- مسكنات الألم: يمكن استخدام الإيبوبروفين والاسيتامينوفين لتخفيف الألم والحمى
- تغيير في وضعيات النوم : وضع وسادة إضافية تحت الرأس يساعد على تصريف السائل في الأذن أثناء النوم في الليل
- وضع كمادات: تساعد الكمادات الدافئة أو قطع الثلج في تخفيف آلام الأذن لدى الأطفال والبالغين.
كيفية الوقاية من إنتانات الاذن
نظرًا لأن نزلات البرد معدية للغاية ومن الصعب تجنب إصابة الأطفال بها، فقد يكون يكون من الصعب تجنب إصابتهم بها، ولكن هناك بعض عوامل الخطر التي يمكن السيطرة عليها، وتشمل:
- الحد من تعرض الطفل للدخان
- الحرص على تطعيم الطفل ضد الإنفلونزا سنويًا
- يجب اتباع عادات النظافة، مثل غسل الأيدي المتكرر واستخدام معقم الأيدي
- يجب تعليم الطفل كيفية السعال في معصمه وليس في يده.
- ارتداء سدادات اذنية اثناء السباحة.