هل يسبب الهربس افرازات

الهربس هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (STI) بسبب فيروس الهربس البسيط (HSV) وهناك نوعان منه: النوع الأول (HSV-1) المعروف بـ `الهربس الفموي` والذي يسبب ظهور قروح في الفم وقد تكون مؤلمة وتحتوي على قيح، والنوع الثاني (HSV-2) المعروف بـ `الهربس التناسلي` والذي يسبب ظهور قروح مؤلمة وإفرازات في مناطق التناسل. معظم المصابين بالهربس لا يظهر عليهم أعراض، ولكن في بعض الأحيان تظهر أعراض مثل الإفرازات.

طريقة انتشار فيروس الهربس

ينتقل فيروس الهربس من النوع الأول عن طريق الاتصال بفم شخص مصاب بالفيروس، بينما ينتقل فيروس الهربس من النوع الثاني عادةً عن طريق ممارسة الجنس دون حماية مع شخص مصاب بالفيروس عن طريق الأعضاء التناسلية، حتى لو لم تظهر عليه أي أعراض.

يمكن أن تزيد الإفرازات من خطر انتقال الفيروس، لذلك يساعد التعرف على هذا العرض على إجراء الاختبار واتخاذ التدابير الوقائية على الفور.

افرازات فيروس الهربس

الإفرازات المهلبية لمريضة الهربس

يكون الإفراز المهبلي المرتبط بالهربس عادة عبارة عن سائل سميك وواضح أو أبيض أو غائم، وأكثر الأعراض شيوعًا القروح التي قد تصاحب الإفرازات.

يميل هذا السائل أيضًا إلى أن يكون له رائحة قوية تصبح أقوى أو أكثر نفاذة بعد ممارسة العلاقة الزوجية، ويمكن أيضًا أن يحتوي الإفرازات على كميات صغيرة من الدم، ويُلاحظ أحيانًاوجود دم أو إفرازات في البول، حتى إذا كنت لا تعاني من أي أعراض لفيروس الهربس.

افرازات القضيب لمريض الهربس

يتميز إفراز القضيب الناتج عن الإصابة بالهربس بأنه سائل سميك وشفاف، ويظهر عند رأس القضيب، ويشبه الإفرازات المهبلية، كما يمكن أن يكون له رائحة كريهة ونكهة كريهة عند الخروج، خاصة إذا خرج مع السائل المنوي أثناء الجماع.

قد لا تكون الرائحة ملحوظة في افرازات القضيب على عكس إفرازات المهبل ، وذلك لأن المهبل يحتوي على مستعمرات عديدة من البكتيريا السليمة ، والتي يمكن أن تختلط مع إفرازات الهربس وتغير الرائحة الطبيعية للمهبل ، لا يحتوي القضيب على أي من المستعمرات البكتيرية السليمة التي تعيش في المهبل ، وبالتالي فإن الرائحة لن تأتي إلا من الإفرازات نفسها 

نظراً لعدم وجود سوى مخرج واحد لقضيب الذكور الذي يستخدم للتبول، فإن سائل المنوي يمكن أن يخرج بشكل طبيعي أو يمزج بالبول، كما يمكن أن يحتوي الإفرازات على دم أثناء التبول.

أعراض الهربس الأخرى

تُعد التقرحات الصغيرة والمستديرة والمؤلمة الشائعة والأكثر انتشاراً في حالة الإصابة بفيروس الهربس، ويمكن أن تبدو مثل تقرحات أو في بعض الأحيان بثور مملوءة بسائل واضح، ويمكن أن تظهر هذه البثور في نقطة الإصابة.

عادة ما تظهر الثُّحَفُ الناتِجَةُ عن فيروس HSV-1 حول أو داخل الفم، بينما تظهر الثُّحَفُ الناتِجَةُ عن فيروس HSV-2 حول الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج، أو الفم إذا كنت قد حصلت على الفيروس عن طريق الفم من شخص مصاب بهذا الفيروس.

يتضمن تفشي المرض الأول ظهور الأعراض بعد يومين من الإصابة بالفيروس، أو بعد 30 يومًا من ذلك، وتتضمن الأعراض العامة للذكور ظهور بثور على القضيب أو الصفن أو الأرداف.

تتضمن الأعراض العامة للإناث ظهور بثور حول المهبل والشرج والأرداف أو بالقرب منها.

تشمل الأعراض العامة لكل من الذكور والإناث ما يلي:

• تظهر قد تظهر تقرحات على الفم والشفاه والوجه وفي أي مكان آخر تلامس مع المناطق المصابة.
• يبدأ الموقع المصاب بالحكة أو الوخز عادةً قبل ظهور البثور.
• خلال أسبوع من بدء الإصابة بالمرض، قد تتحول الجروح إلى تقرحات وتبدأ في إفراز سائل وتظهر قشرة فوق الجروح.
• يمكن أن تنتفخ الغدد اللمفاوية، وتقوم الغدد اللمفاوية بمحاربة العدوى والالتهابات في الجسم.
• قد تشعر بصداع وآلام جسدية وحمى.

تتضمن الأعراض العامة للطفل الذي يولد مصابًا بفيروس الهربس (الذي ينتقل عن طريق الولادة المهبلية) ظهور قرح على الوجه والجسم والأعضاء التناسلية، وقد تتطور لدي الأطفال الذين يولدون مصابين بالهربس التناسلي مضاعفات خطيرة

• عمى
• تلف في الدماغ
• الموت

من الضروري جدًا إخبار طبيبك إذا كنت حاملًا وتعاني من الهربس الجنسي، حيث سيتخذون الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال الفيروس إلى طفلك أثناء الولادة، ويمكن تسليم طفلك عن طريق العملية القيصرية بدلاً من الولادة الطبيعية كإحدى الخيارات المحتملة.

تشخيص الهربس التناسلي

الفحص البدني: يقوم الطبيب بفحص أي أعراض جسدية والتحقق من صحة العامة للبحث عن أي علامات أخرى للهربس التناسلي، مثل تورم العقد اللمفاوية أو الحمى.

اختبار الدم: يتم أخذ عينة من الدم وإرسالها إلى المختبر لإجراء اختبار يظهر مستويات الأجسام المضادة لفيروس الهربس البسيط في الدم، وتكون هذه المستويات أعلى في حالة إصابتك بالعدوى أو عندما يحدث تفشي المرض.

تحليل الفيروس: يتم أخذ عينة صغيرة من السائل المنقوى من القرحة، أو من المنطقة المصابة إذا لم يكن هناك التهاب مفتوح، وسيتم إرسال العينة إلى المختبر لتحليلها والتأكد من وجود فيروس HSV-2.

اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR): في البداية، يتم أخذ عينة دم أو نسيج من القرحة المفتوحة. ثم يتم إجراء اختبار PCR في مختبر يحتوي على حمض نووي من العينة للتأكد من وجود المادة الفيروسية في الدم، وهذا ما يعرف بالتحميل الفيروسي. يمكن لهذا الاختبار تأكيد تشخيص فيروس الهربس البسيط وتحديد الفرق بين HSV-1 و HSV

علاج فيروس الهربس 

لا يوجد علاج كامل لفيروس الهربس الذي يصيب الأعضاء التناسلية، ولكن هناك العديد من العلاجات المتاحة لتخفيف أعراض الفيروس وللمساعدة في منع حدوث مضاعفات.

تعتبر الأدوية المضادة للفيروسات هي العلاج الأكثر شيوعًا لعلاج عدوى الهربس التناسلي، حيث يمكنها منع تكاثر الفيروس داخل الجسم وبالتالي تقليل انتشار العدوى وتفشي المرض، كما يمكنها المساعدة في منع انتقال الفيروس إلى أي شخص آخر.

بعض العلاجات المضادة للفيروسات الشائعة للهربس التناسلي تشمل:

• فالاسيكلوفير ( فالتريكس )
• فامسيكلوفير ( فامفير )
• الأسيكلوفير ( زوفيراكس )

قد يوصي طبيبك بالعلاجات المضادة للفيروسات فقط إذا بدأت في رؤية أعراض المتفشية ، لكن قد تحتاج إلى تناول الأدوية المضادة للفيروسات يوميًا إذا كنت تعاني من تفشي المرض غالبًا ، خاصة إذا كانت شديدة ، قد يوصي طبيبك بأدوية تسكين  الألم مثل ibuprofen (Advil) للمساعدة في تقليل أي ألم أو إزعاج لديك قبل الفاشية وخلالها.

يمكن وضع كيس ثلجي ملفوف بمنشفة نظيفة على الأعضاء التناسلية لتقليل الالتهاب.

في النهاية، يجب على مريض الهربس اتخاذ الاحتياطات أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، حتى لا يتم نقل المرض إلى شريكه.