احكام اسلاميةاسلاميات

هل يجوز الصلاة عند نزول إفرازات بنية بعد الدورة

هل يجوز الصلاة عند نزول إفرازات بنية بعد الدورة

إذا كانت الإفرازات البنية بعد انتهاء الدورة الشهرية والطهر، والتي تعرف بالكدرة، فإنها لا تعد حيضا إلا إذا كان فيها دم، وتجوز فيها الصلاة إذا لم تأت في وقت الدورة الشهرية، ويجب فقط إعادة الوضوء للصلاة

ويمكن ان تأتي الافرازات البنية بعد الدورة او قبلها، فإذا كانت قبل العادة بيوم او يومين او حتى اربعة ايام، وانقطعت، فهي لا تعتبر من الدورة في شيء، وتستطيع المرأة ان تصلي وتصوم، وتحل لزوجها، واذا كانت الافرازات منفصلة بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية المعتادة للمرأة، فهذه الافرازات لا تعتبر من مبطلات الصلاة، ولا تجعل الزوج يتجنب زوجته

وما تراه المرأة من لون باهت وكآبة بعد انتهاء فترة الطمث، إذا كانت تستمر الافرازات الدموية قبل حدوث الطهارة أو مشاهدة الجفوف، فإنها تعتبر حيضا، ولكن يجب ألا تتجاوز فترة الحيض والمتصل بها لأكثر من خمسة عشر يوما، أما إذا كانت هذه الافرازات بعد حدوث الطهارة والتأكد منها، فإنها لا تعتبر حيضا ولا يجب معاملتها كذلك، وعلى المرأة أن تؤدي الصلاة والصيام وتتقرب من زوجها، إلا إذا كان ذلك في وقت الحيض.

وكانت الصحابة لا يعتبرن ان الكدرة والصفرة شيء يبطل الصلاة اذا كانت بعد الطهر، وذلك لقول الصحابية أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا: كُنَّا لَا نَعُدُّ اَلْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ اَلطُّهْرِ شَيْئًا. رَوَاهُ اَلْبُخَارِيُّ, وَأَبُو دَاوُدَ، وَاللَّفْظُ لَه.

هل افرازات ما بعد الدورة الشهرية يبطل الوضوء للصلاة

لا تبطل الصلاة الافرازات التي تأتي بعد انتهاء الدورة الشهرية، ويمكن للمرأة الصلاة بعد الغسل من الدم الذي يخرج خلال فترة الدورة، ولكن عندما تحدث الافرازات غير المرتبطة بالدورة الشهرية، يتوجب على المرأة إعادة الوضوء قبل الصلاة،

تشير علامات انتهاء الدورة الشهرية وعدم علاقتها بالإفرازات المتواجدة إلى:

الجفوف: وهي إدخال قطعة من القطن، مثل التمبونز على سبيل المثال، وإخراجها نقية من الحيض أو الصفرة أو الكدرة. وإذا رأت النساء الجفاف خلال فترة الدورة الشهرية، يجب عليهن الانتظار لمدة يوم ونصف قبل أن يتطهروا ويبدأن الصلاة. ويرى بعض العلماء أن الانتظار لمدة ست ساعات إلى اثنتي عشرة ساعة كاف.

القصة البيضاء: القصة البيضاء تشير إلى سائل يفرزه جسم المرأة بعد انتهاء فترة الحيض

إذا امتنعت المرأة عن الصلاة بسبب الافرازات البنية، فهذا يعتبر خطأً ويتوجب عليها قضاء الصلاة التي فاتتها بعد انتهاء الدورة الشهرية.

هل يجوز الصلاة عند نزول إفرازات بنية بعد الدورة ابن عثيمين

اختلف الشيخ رحمه الله في هذه المسأله، ولكن رأى في نهاية الامر ان هذه الافرازات لا تعتبر من الدورة الشهرية، وقد اختار في النهاية واستقر على رأي الشيخ ابن تيمية، وقد قال فضيلة الشيخ رحمه الله: دم الحيض إذا انقطع وخلفه صفرة أو كدرة، فإنه لا عبرة بذلك (اي ان المعنى، انه لا يجب على المرأة ان تعتبر هذه الافرازات من الامور التي تقطعها عن الصلاة، فهي لا تؤثر على الصلاة والطهارة) واستشهد الشيخ ابن تيمية برأيه من قول الله عز وجل: وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى {البقرة:222} والأذى هو الدم، كما استشهد براي الصحابيات الذين كانوا لا يعتبرون هذه الافرازات البنية من مبطلات الصلاة والطهر.

يرى الشيخ أن الإفرازات مثل الصفرة والكدرة في فترة الدورة الشهرية ليست حيضًا، بينما عند انتهاء الدورة فإنه لا يعتبر حيضًا، وإذا كانت المرأة غير منتظمة في دورتها ورأت إفرازات كالكدرة والصفرة، فلا يعتبر ذلك حيضًا حسب رأي الشيخ.

لا يُعتبر الإفراز غير الدموي من الرحم بمثابة الدورة الشهرية لأن بعض النساء يمكن أن يعانين من إفرازات صفراوية تستمر طوال الشهر، والبعض الآخر يعاني منها حتى يأتي الدم الشهري الثاني. لذا، يمكن تخيل أن المرأة قد تتوقف عن الصلاة لأكثر من شهر بسبب هذه الإفرازات.

ونذكر قول الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة: المرأة إذا طهرت ورأت الطهر المتيقن في الحيض وأعني بالطهر في الحيض خروج القصة البيضاء، وهو ماء أبيض تعرفه النساء فما بعد الطهر من كدرة أو صفرة أو نقطة أو رطوبة فهذا كله ليس بحيض، فلا يمنع من الصلاة ولا يمنع من الصيام ولا يمنع من جماع الرجل لزوجته، لأنه ليس بحيض؛ لكن يجب أن لا تتعجل حتى ترى الطهر، لأن بعض النساء إذا خف الدم عنها بادرت واغتسلت قبل أن ترى الطهر، ولهذا كان نساء الصحابة يبعثن إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالكرسف -يعني القطن- فيه الصفرة فتقول لهن: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء.

حكم الصلاة عند نزول افرازات بنية عند الدورة

الصلاة للمرأة الحائض غير مسموح بها، وليست مطلوبة منها أن تقضي الصلوات، لأن قضاء الصلاة أمرا متعبا عليها. إرادة الله هي أن يكون ديننا الإسلام دينا سهلا وليس دينا صعبا، ولم يفرض النبي صلى الله عليه وسلم حتى على الصحابيات أداء الصلاة في تلك الحالة.

فيما يتعلق بالصلاة عند نزول الافرازات البنية بعد الدورة الشهرية، يجب على المرأة غير الحائض أن تستغسل وتبدأ في الصلاة والصيام وأداء جميع الأعمال الأخرى التي يجب عليها القيام بها، مثل تلبية حاجات زوجها وقراءة القرآن.

– يجب على المرأة مراقبة فترة نزول الإفرازات البنية، فإذا كانت مدة الحيض لدى المرأة 7 أيام، فإن هذه الإفرازات التي تحدث خلال هذه المدة تعتبر من الحيض، ولا يجب على المرأة الصلاة أو الصيام إلا بعد رؤية الجفاف. وإذا نزلت الإفرازات بعد نهاية فترة الحيض أو قبلها، فإنها لا تعتبر من الحيض، ويجب على المرأة القيام بواجباتها وفروضها مثل الصلاة والصيام، ولا يجب عليها التكاسل عن الغسل والصلاة

هل يجوز الصلاة مع استمرار الدورة الشهرية

اذا كانت عادة المرأة من ستة ايام الى سبعة، وزادت في احدى المرات الى تسعة ايام او وصلت الى احد عشر يومًا، فلا يجب على المرأة الاستعجال، ولا تجب عليها الصلاة حتى تطهر بالكامل من دم الحيض، وهذا الدم يمنع المرأة عن الصلاة والصيام ويمنعها ان يأتيها زوجها، حتى تطهر، فإنت طهرت تقوم بالامور السابقة.

– إذا رأت المرأة نقط دماء قليلة مثلما ذكر في المقال، فهذا يعتبر جزءًا من فترة الحيض الشهرية، وإذا توقف الدم لفترة قصيرة مثل يوم وعادت الدورة بعدها، فهذا لا يعتبر فترة طهر، وتظل المرأة ممنوعة من ما تمنع منه المرأة الحائض، مثل الصلاة والصيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى