صحة

هل يتحول الكيس إلى سرطان

ما هو الكيس والسرطان

عند اكتشاف أي نتوءات تحت الجلد، فإنها قد تشير إلى وجود خطر، ولكن في معظم الحالات قد تكون غير ضارة. هناك نوعان شائعان من التجمعات، وهما الأكياس والأورام، ومن الصعب تمييز بينهما لأنهما غالبا ما يتواجدان في نفس المناطق. على سبيل المثال، يمكن أن يكون لدى الشخص وجود تكيسات في المبيض وأورام في المبيض في الوقت نفسه. ومع ذلك، هناك اختلافات رئيسية بين النوعين، حيث تكون الكيسة عبارة عن كيس صغير يحتوي على سوائل أو هواء أو مادة أخرى، والورم يشير إلى وجود نسيج زائد غير معتاد في أي مكان أو جزء من الجسم. يمكن أن تظهر الأكياس والأورام في الجلد والأنسجة والأعضاء والعظام.

هل الكيس سرطان

عندما يتم اكتشاف أي نتوء أو كتلة غريبة في الجسم، يعتقد الناس في البداية أنها سرطانية، وعلى الرغم من أن بعض أنواع مرض السرطان يمكن أن تسبب التكيس، فإن التكيسات بحد ذاتها تكون دائما حميدة، ومع ذلك، يمكن أن تكون الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة، ويجب الإشارة إلى أن الأورام الحميدة تميل إلى البقاء في مكان واحد في الجسم، ولكن الأورام الخبيثة تنمو وقد تنتج أوراما جديدة في أجزاء مختلفة من الجسم.

هل من الممكن تحول الكيس إلى سرطان

إذا وجدت كتلة غريبة أو نتوء في الجسم، يعتقد الكثيرون أنها سرطانية. ولذلك، من المفيد التعرف أولا على الفرق بين الكيس الدهني والورم، لتجنب الشعور بالرهبة والخوف عند مواجهة هذا الأمر. فعادة ما تكون الأكياس الدهنية غير ضارة، ولكن يجب الانتباه إلى القلة القليلة التي يمكن أن تتحول إلى أورام خبيثة سرطانية. ومعظم تكيسات المبيضين غير ضارة ويتم التخلص منها تلقائيا دون الحاجة إلى علاج، ولكن في بعض الحالات النادرة يمكن أن تتحول بعض أنواع تكيسات المبيض إلى سرطان المبيض. ويجب ملاحظة أن خطر تحول الكيس إلى سرطان يزداد عند النساء اللواتي ينقطع عندهن الطمث.

الفرق بين الكيس والورم

في معظم الأوقات، عندما يتم تشخيص حالة من النتوءات أو التكتلات، فمن الصعب التمييز بين الأكياس والأورام فقط من خلال النظر إليها، وعادة ما يتطلب ذلك إجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد من نوع الكتلة. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي يمكن مراقبتها ومتابعتها لتحديد ما إذا كانت الكتلة عبارة عن كيس أو ورم. ومع ذلك، يجب مراجعة الطبيب للحصول على تقييم متخصص ودقيق، حيث إن هذه العلامات لا تعتبر قواعد صارمة ومن الممكن أن يكون هناك خطأ

  • سرعة النمو.
  • احمرار وتورم.
  • يمكنه التحرك تحت الجلد.
  • وجود رؤوس سوداء في المنتصف.
  • وجود إفرازات بيضاء أو صفراء أو خضراء.

أما الأورام فمن الممكن أن تنمو في بعض الأوقات بدرجة كبير بحيث تكون كافية للضغط على الأنسجة التي تُحيط بها، وهذا يعتمد على مكان وجود الكتلة، وقد تتواجد المزيد من الأعراض، ولذا يجب الاتصال بالطبيب في أقرب وقت ممكن إذا تم ملاحظة وجود ورم يصحبه أعراض غير عادية، حتى لو لم تكن ذات صلة، مثل:

  • صعوبة التنفس.
  • صعوبة في الأكل.
  • صعوبة في تحريك المفاصل.
  • صعوبة في التحكم في المثانة.

يتكون الكيس عادةً من كيس أو كبسولة مليئة بالأنسجة، السوائل، الهواء، أو أي مادة أخرى، أما الورم في الغالب فهو كتلة صلبة من الأنسجة.

ما الذي يسبب الكيس

يوجد أنواع متعددة من التكيسات التي تحدث بسبب أسباب مختلفة، وبعضها يتعلق بحالات طبية أساسية مثل متلازمة تكيس المبايض، والبعض الآخر يحدث مباشرة على سطح الجلد عندما تتكاثر خلايا الجلد الميتة بدلاً من أن تسقط، وتوجد أسباب أخرى للتكيسات

  • الإباضة.
  • تنكس نسيج المفصل الضام.
  • تهيج أو إصابة بصيلات الشعر.
  • قناة مسدودة داخل بصيلات الشعر.

ما الذي يسبب الأورام

الأورام هي نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا، حيث تتكاثر الخلايا في الجسم بشكل طبيعي لتشكل خلايا جديدة عند الحاجة، وعندما تموت الخلايا القديمة، تستبدل بخلايا جديدة، وتتشكل الأورام عندما تفشل هذه العملية وتبقى الخلايا التالفة على قيد الحياة، وتتكاثر خلايا جديدة بشكل زائد وغير طبيعي، ومن الممكن تكوين الأورام عندما تستمر هذه الخلايا الإضافية في الانقسام.

وبعض تلك الأورام تكون حميدة، أي أنها تتشكل في منطقة واحدة فقط دون الانتشار إلى الأنسجة التي تُحيط بها، أما الأورام الخبيثة السرطانية يمكنها أن تنتشر إلى الأنسجة التي تجاورها، ومع نمو تلك الأورام الخبيثة، من الممكن أن تنفجر الخلايا السرطانية وتنتقل في كافة أنحاء الجسم، وبالتالي تشكل أورامًا جديدة.

كيف يتم تشخيص الأكياس والأورام

في بعض الأحيان، يمكن للأطباء التعرف على الأكياس من خلال الفحص البدني، ولكن في العادة يعتمدون على الصور التشخيصية، حيث تساعد هذه الصور الطبيب في اكتشاف محتوى الكتلة. تشمل هذه الصور التصوير بالموجات فوق الصوتية، التصوير المقطعي المحوسب، التصوير بالرنين المغناطيسي، وتصوير الثدي بالأشعة السينية.

غالبا ما تكون الأكياس الناعمة والملساء التي تظهر في الصور التشخيصية أو بالعين المجردة حميدة، وفي حالة وجود أجزاء صلبة نتيجة للأنسجة وليس السوائل أو الهواء، فقد تكون الكتلة إما حميدة أو خبيثة. وعلى الرغم من ذلك، الوسيلة الوحيدة للتأكد إذا كانت الكتلة خبيثة هي أخذ خزعة من النسيج الورمي لفحصه أسفل المجهر والتحقق من وجود الخلايا السرطانية. إذا كانت الكتلة ممتلئة بالسوائل، فقد يقوم الطبيب باستخدام تقنية الشفط بالإبرة الدقيقة وسحب عينة من السائل وفحصها.

على ماذا يعتمد علاج الأكياس والأورام

يعتمد تحديد العلاج المناسب للأكياس أو الأورام على عدة عوامل، حيث يساهم الموقع والسبب وطبيعة الكتلة في تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها، وتعد معظم الأكياس غير بحاجة للعلاج وغالبا لا تسبب أعراضا، ويمكن أن تختفي بشكل تلقائي، ولكن ذلك يعتمد على موقع الكيس، ويمكن ترك الأورام الحميدة عادة، ما لم تضغط على أحد الأعضاء الحيوية وتعيق وظيفته، وفي هذه الحالة يتطلب استئصالها، أما الأورام السرطانية فعادة ما تتطلب العلاج الجراحي أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي أو مزيج منها وغيرها من العلاجات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى