هل هناك صلة بين ثنائي القطب والنرجسية
تعريف النرجسية وثنائي القطب
إن الاضطراب ثنائي القطب هو حالة عقلية صحية تستمر طوال الحياة، ويمكن أن ترتبط بفترات من الاستقرار أو التغيرات المزاجية الحادة، وقد يظهر ذلك في شكل هوس خفيف أو هبوط مزاجي .
تؤثرالانخفاضات في المزاج والتغيرات المرتبطة بالاكتئاب على نوعية حياة الشخص وقدرته على القيام بمهامه اليومية .
يوجد اضطراب ثنائي القطب بأنواع مختلفة، بما في ذلك النوع الأول والنوع الثاني، وأحد أنواعه هو اضطراب دورية المزاج .
تعتبر النرجسية جزءًا من اضطرابات الشخصية الهستيرية، والتي تصنف بشكل عام كاضطرابات درامية غير منتظمة أو عاطفية في المجموعة B، وتتميز بوجود مجموعة أكبر من الاضطرابات النفسية والشخصية.
قد يكون لدى هؤلاء الأشخاص الصورة الذهنية لاضطراب الشخصية الهستيرية (HPD) التي تشوه الفكرة عن الذات، وبالتالي يحترمون أنفسهم بموافقتهم على شروط الآخرين .
هذا يخلق حاجة قد يلاحظها الآخرون، وعلى هذا الأساس، يؤدي ذلك إلى اتخاذ الشخص المصاب بذلك تصرفات درامية غريبة تتعلق بهذا المرض.
يمكن تشخيص الحالة بشكل أكبر بين الرجال من النساء، وقد يكون ذلك بسبب أن الرجال يبلغون عن حالاتهم بشكل أكبر بالمقارنة مع النساء اللواتي يفضلن عدم الكشف عن حالتهن .
على الرغم من أن العلامات التي تصاحب بعض الاضطرابات النفسية قد لا تكون مدمرة، فإن الشخص الذي يعاني من تلك الاضطرابات قد يعمل بنجاح في المجتمع ويتمتع بعدد من المهارات التي تميزه، ولكن قد يحدث العكس ويستخدم تلك المهارات لإيذاء الآخرين .
لا يمكن الوقوف بدقة على سبب معاناة الفرد منه، ولكن يُعتقد أنه نتيجة العديد من العوامل الجينية والبيئية.
العلاقة بين ثنائي القطب والنرجسية
أظهر خبراء الصحة العقلية أن هناك سمات رئيسية متشابكة بين النرجسية واضطراب ثنائي القطب، وقد تتضمن هذه السمات التحديد لأهداف عالية وعدم القبول بالتحقيق .
ستكون هناك صعوبات كبيرة، لأن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب سيعانون من اضطراب في شخصيتهم النرجسية، وقد يتداخل هذا الاضطراب مع الشرط الأول أو يحدث بشكل منفصل .
هناك مجموعة كبيرة من العلماء الذين يرون أن الاضطراب ثنائي القطب والشخصية النرجسية قد يظهران بصورة منفصلة، حيث يمكن أن يتميز الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب ببعض سمات الشخصية النرجسية خلال فترة الهوس المتوسطة أو الخفيفة .
قد يظهر الشخص الذي يعاني من الاضطراب المزاجي الثنائي تصورًا كبيرًا عن الذات وربما لا يعاني من الاضطراب نفسه، ويمكن أن يتجلى النرجسية في حالات مختلفة من الاضطراب المزاجي أو في حالة معينة منه .
والأعراض بالاضطراب ثنائي القطب
- الهوس الخفيف
- التفاؤل بشكل غير طبيعي لموقف ما.
- المستوى للطاقة ثاب أو سلكي.
- العصبية بسهولة.
- الزيادة بمستوى الطاقة أو النشاط.
- يشعر بثقة زائدة في النفس.
- هو يعاني بشدة ويشعر بنقص في الحاجة إلى النوم.
- متسارع الأفكار.
- يتخذ قرار سيء.
- يصرف بسهولة.
- نوبات كبرى للاكتئاب
- العلامات الأخرى
- ذهان.
- الكآبة.
- ضائقة قلقة.
تشمل أعراض الأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية ما يلي
- يشعر بطريقة مبالغ فيها بذاته.
- توقع أن يتم الاعتراف به كرئيس دون وجود سبب يبرر ذلك.
- يبالغ في إنجازاته التي مضت ومواهبه.
- يشعر بالقلق تجاه القوة والنجاح أو الرفيق المثالي أو مظهره الجيد أو الذكاء.
- يحتاج لإبداء الإعجاب المستمر به.
- يشعر أنه على حق.
- يتوقع أن يتلقى خدمة خاصة من الآخرين.
- يستفاد من غيره للحصول على ما يريده.
- عدم اهتمام الشخص بما يحتاجه الآخرون.
- يشعر بأن الآخرين يحسدونه ويتغير في تعامله معهم كثيرًا.
- تصرفاته تكون متعجرفة وبغطرسة.
إمكانية المصاب بالاضطراب ثنائي القطب التحكم في نرجسيته
لكل فرد شخصية مختلفة عن غيره، وتظل سمات هذه الشخصية ملازمة للفرد طوال حياته، ولا تحدث له تغييرات كبيرة فقد يتمتع بشخصية أكثر أو أقل حدة في بعض الأيام، ولكن هذه الشخصية قد لا تتغير .
هذا هو الوضع الذي يواجهه أولئك الذين يعانون من اضطرابي الشخصية ثنائي القطب والنرجسية ، حيث يظهر النرجسية في بعض الأحيان ، وعادة ما يحدث ذلك خلال فترات الهوس الخفيفة أو نوبات الهوس ، ولكن لا يلاحظها أي شخص آخر في الوقت العادي .
هناك عددٌ من الطرقِ التي يمكن استخدامها للتعامل مع الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية والعاطفية، ويشتمل العلاج النفسي على شرطين وهما التركيز على ما يلي:
- المساعدة في إدارة ميوله النرجسية ومزاجه.
- تخفيض الشدة المتعلقة بالاضطراب الهوسي الخفيفِ ونوباتِ الهوس.
- يمكن معالجة النرجسية عن طريق العلاج عندما تكون خالية من الأعراض.
ولكن على أي حال، فإن الفرد الذي يعاني من هذين العيبين قد يكون ذلك لأسباب تتعلق بالعواطف الخاصة به، لذلك يجب عليه تعلم كيفية التواصل بشكل جيد مع الآخرين، مما يساعده على بناء العلاقات الحميمة والحفاظ عليها أيضًا .
علاج ثنائي القطب والنرجسية
هناك علاجات مختلفة للاضطراب ثنائي القطب والشخصية النرجسية، ومع ذلك، فإن علاج اضطراب الشخصية النرجسية يمكن أن يشمل ما يلي:
الشخص الذي يُعاني من اضطراب معين، لا يرغب في الحصول على العلاج لأنه لا يرى في نفسه الحاجة للتغيير، ولكنه قد يعاني من القلق الأساسي أو الاكتئاب، وبالتالي يوصف له الطبيب المختص بعض الأدوية ويوفر له العلاج النفسي لمواجهة تلك المشكلات .
عندما يطلب المصاب المساعدة، قد يوصي الطبيب بالعلاج النفسي المناسب أو الاستشارة اللازمة لحالته النفسية. وقد يكون الشخص قد تعرض لصدمة تسببت في هذه الحالة، لذا يساعده التدخل الطبي في تلك الحالة .
يُعَدّ علاج اضطراب الثنائي القطب من بين الحالات المزمنة التي لا يوجد لها علاج، ولكن يمكن علاجه من خلال معرفة الفرد للأعراض التي يعاني منها .
يتولى المريض إدارة العلاج بالصورة التي تناسبه، وقد يصف الطبيب المعالج مجموعة من الأدوية سواء كانت مجتمعة أو منفردة على النحو التالي:
- الدواء
توجد أدوية لمعالجة اضطرابات المزاج ومنها الليثيوم الذي يساعد في تخفيف حدة تقلبات المزاج لدى المصابين بالاضطراب الثنائي القطب، كما يمكن لأدوية القلق والاكتئاب أن تفيد في علاج هذا الاضطراب .
- تعديلا نمط الحياه والعلاج
يمكن تحقيق ذلك من خلال العلاج السلوكي أو المساعدة المحادثة، ومن أمثلة العلاج السلوكي المعرفي للأشخاص الذين يرغبون في فهم وإدارة وتحديد المشاعر المتطرفة بشكل أفضل .
- أدوية بديلة
يمكن استخدام العلاج التكميلي، ولكن لا يوجد بحث حاسم في هذا الموضوع، ويجب تجنب استخدام المكملات العشبية مثل نبتة العرن المثقوب مع بعض الأدوية.
- العلاج بالصدمات الكهربائية
عندما يكون المريض غير قادر على الاستجابة للعلاج الكلامي أو العلاج بالأدوية، يتم علاجه عن طريق تعرضه لصدمة كهربائية خفيفة لتخفيف الاضطراب .