حيوانات

هل للحيوانات مشاعر وافكار

هل الحيوانات تمتلك مشاعر وأفكار

الكثير من الناس يشعرون بالمحبة والتعاطف تجاه الحيوانات، ولكن هل الحيوانات التي نعتني بها تشعر بنفس المشاعر تجاهنا؟ نعم، فالحيوانات تمتلك العديد من المشاعر، حيث لاحظ الباحثون وجود التعاطف والحزن والخوف وبعض المشاعر الأخرى المعقدة لديها

يعتقد فيثاغورس الفيلسوف وعالم الرياضيات القديم أن للحيوانات مجموعة كاملة من المشاعر البشرية. وقد كتب تشارلز داروين مؤخرا بأنه لا يوجد فرق جوهري بين الإنسان والحيوان في القدرة العقلية والمشاعر. وتدعم الأبحاث الحالية اليوم فكرة أن بعض الحيوانات تعاني من مجموعة متنوعة من المشاعر بما في ذلك الخوف والفرح والسعادة والعار والغضب والرحمة والاحترام والعديد من المشاعر

أمثلة على الحيوانات التي تظهر التعاطف

أصبحت ملاحظة التعاطف عند الحيوانات أكثر انتشاراً بسبب إمكانية مراقبتنا لهذه الحيوانات، وفيما يلي بعض الأمثلة على الحيوانات التي تظهر التعاطف بطرق مشابهة للبشر

  • الفيلة: كانت هناك مجموعة من الفيلة تعلم أن هناك مصورا يراقبها ويصورها، وعندما توفي هذا المصور، سافرت الأفيال إلى منزله، وقال ابن المصور إنه منذ وفاة والده يأتي القطيع إلى منزله على حافة المحمية كل ليلة
  • الكلاب: أظهرت دراسة حديثة أن الكلاب قادرة على الإحساس بالتعاطف مع البشر والتصرف استجابة لهذا التعاطف، ويمكن أن تستجيب بسرعة عند سماع بكاء البشر
  • الفئران: هناك دراسة حديثة تؤكد تعاطف الفئران مع أصدقائها

ما القاسم المشترك بين الإنسان والحيوان

البشر والحيوانات متشابهون إلى حد ما، الاختلاف الوحيد هو أن البشر لديهم عقلا أفضل ويمتلكون التفوق العقلي بين جميع الكائنات الحية الأخرى، وبالتالي هم متفوقون، ولكن يشترك البشر كثيرا مع الحيوانات، ومن أوجه التشابه

  •  لدى كل من البشر والحيوانات مهارات اجتماعية متشابهة.
  •  يمتلك الإنسان تعبيرات وجه مشابهة لتعبيرات الفأر 
  • يستطيع البشر التحدث أثناء النوم مثل الدلافين
  • الشعور بالرغبة في الانتقام.
  • تتمتع الحيوانات بالتعاطف الشديد، ويمكنها أيضًا تقديم الدعم العاطفي لبعضها البعض.

هل للحيوانات لغة

تعد اللغة شكلا معقدا جدا من أشكال الاتصال بين أفراد الجنس البشري. إنها مجموعة من الاتفاقيات اللفظية وغير اللفظية التي يستخدمها البشر للتعبير عن أفكارهم ورغباتهم. يستخدم البشر الكلمات أثناء التحدث للتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم. تظهر الحيوانات أيضا علامات اتصال مثل هز ذيل الكلب عندما يكون متحمسا أو فرحا، أو طائر يغني أغنية لجذب الجنس الآخر.

يؤكد الباحثون أن الحيوانات لا تتحدث باستخدام لغة حقيقية مثل البشر، ولكنها تتواصل مع بعضها البعض باستخدام الأصوات والإيماءات، حيث تتمتع الحيوانات بصفات فطرية تستخدمها للتعبير عن مشاعرها، ولكن هذه الصفات لا تعتبر كلمات.

تستطيع بعض الحيوانات مثل الكلاب التي تفهم الأوامر أو الطيور التي يمكنها الكلام تعلم بعض الأوامر مثل “اجلس” و”تعال”، ولكن هل يعني هذا أنها تفهم اللغة وتستطيع استخدامها؟ يعرف أن الكلاب خبراء في قراءة نوايا أصحابها ولا يستجيبون للكلمات الفعلية ولكنهم يستجيبون للنغمة التي يتم الكلام بها 

هل الحيوانات تشعر بالألم

تختلف طرق إظهار الألم بين الحيوانات، فقد يصرخ الكلاب ويتغير سلوكها، ولا يتعلق الأمر بشعور الحيوانات فقط، بل يتعلق أيضا بكيفية شعورها، حيث يمكن أن يشعر الحيوان بالألم ولا يوجد تلف في الأنسجة الجسدية، ويمكن أن يشعر بالألم من خلال مشاعر أخرى مثل الخوف والتوتر 

ربما تكون طبيعة الألم أكثر تعقيدًا عند الحيوانات هناك أيضًا العديد من أوجه التشابه في سلوكيات الألم عبر الأنواع على سبيل المثال قد يتوقفون عن التواصل مع الناس أو الحيوانات الأخرى وقد يأكلون أقل وقد يصدرون أصواتًا أكثر وقد يرتفع معدل ضربات قلبهم ولكننا لا نفهم جيدًا كيف يعانون بالفعل من الألم.

تختلف بعض جوانب تجربة الألم والتعبير عند الحيوانات أولاً لا تستطيع الحيوانات التعبير شفهيًا عن آلامها قد تصرخ الكلاب وقد تلاحظ تغيرًا في السلوك تعتمد الحيوانات على مراقبة البشر لهم للتعرف على الألم وتقييم شدته وتأثيره، قد تعاني الحيوانات أيضًا عندما تكون في حالة ألم أكثر مما تعانيه.

أكدت العديد من الدراسات التي أجريت على مجموعة من الحيوانات الأليفة أن الحيوانات التي خضعت لعملية جراحية ولم يتم تخفيف آلامها بشكل كافٍ تظهر سلوكيات تعكس الألم، وتتم تخفيف هذه السلوكيات عند معالجتها باستخدام المسكنات مثل المورفين.

لا تعاني الكلاب والقطط فقط من الألم، بل هناك أدلة قوية على وجود الألم وتأثيره السلبي على الأغنام والمواشي والخنازير والخيول، لكن التعرف على الألم في هذه الأنواع المختلفة يشكل جزءًا من التعقيد المرتبط بآلام الحيوانات 

لطالما تم التعرف على الاضطرابات السلوكية كمؤشرات محتملة لوجود الألم في الحيوانات وعلى الرغم من ذلك، فإنه من المهم أن ندرك أن كل نوع يظهر أحيانا سلوكياته الفريدة المرتبطة بالألم أو الاضطرابات السلوكية بطرق مختلفة. على سبيل المثال، لا يعلم الفرائس عن تعرضها للإصابة من قبل الحيوانات المفترسة، وقد تصبح الكلاب عدوانية أو هادئة أو قد تتوقف عن التواصل مع البشر والكلاب الأخرى عندما تصاب بواسطة أي حيوان مفترس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى