الوقاية الصحية
هل غسل اليدين بالجل المعقم يغني عن الماء والصابون ؟
هل معقم اليدين فعال مثل غسل يديك بالطريقة القديمة بالصابون والماء ؟ أم يغني عنهما في الأساس ؟ سنتناول الإجابة على هذا السؤال من خلال الإشارة إلى الطريقة الصحيحة التي ينبغي اتباعها أثناء تنظيف اليدين للحصول على أقصى استفادة ممكنة ، كما سنتطرق في حديثنا إلى أهمية تطهير اليدين بشكل عام .
ماهية غسل اليدين
- يشير غسل اليدين إلى عملية تنظيف اليدين باستخدام أي سائل مع أو بدون صابون لإزالة الأوساخ أو الكائنات الحية الدقيقة .
- هذا هو الإجراء الأكثر فاعلية في الحد من خطر انتقال الأمراض المعدية .
- لا يمكن الجزم بأن غسل اليدين هو الأسلوب الأكثر أهمية والأساسي للوقاية من العدوى والسيطرة عليها، ولكن هذا هو التدبير الأكثر فعالية لمكافحة العدوى .
- يدرج غسل اليدين ضمن مظلة نظافة اليدين .
- تعرّف منظمة الصحة العالمية صحة اليدين بأنها عملية غسل اليدين بالماء والصابون، أو استخدام المطهرات، أو تعقيم اليدين في المستشفيات .
الطرق المختلفة لتنظيف اليدين
يشير مصطلح نظافة اليد بصفة عامة إلى غسل اليدين التقليدي، أو غسل اليدين بالمطهر، أو تطهيرها قبل الجراحات .
- الغسل اليدين، يتم تعريفه على أنه غسل اليدين بالماء والصابون العادي (أي غير مضاد للميكروبات) .
- تعني غسل اليدين المطهر غسل اليدين باستخدام الصابون والماء المضاد للجراثيم .
- يتم استخدام التعقيم لليدين باستخدام أدوات مخصصة لإزالة أكبر عدد ممكن من الكائنات الحية الدقيقة من اليدين .
مبادئ ومفاهيم محيطة بنظافة اليدين
- يجب استخدام مياه جارية لغسل اليدين بدلاً من استخدام مياه راكدة .
- يمكن استخدام الصابون المضاد للبكتيريا إذا لزم الأمر .
- يجب فرك اليدين ضد بعضهما البعض لمدة 30 ثانية على الأقل، لتسهيل إزالة الكائنات الحية الدقيقة .
- تعد الأظافر الطويلة مكانًا مفضلًا للجراثيم، لذا من الأفضل قص الأظافر وتركها قصيرة .
- من الأفضل دائمًا استخدام مناشف ورقية يمكن التخلص منها بدلاً من استخدام منشفة قماش عند تجفيف اليدين، لضمان أن تستخدم تلك المناشف مرة واحدة فقط .
- تكون حنفية الماء دائمًا متسخة، ويُنصَح بإيقاف تشغيلها باستخدام منشفة ورقية في حالة عدم وجود مستشعر تلقائي .
- يجب استخدام موزعات الصابون حتى يتم تفريغها بالكامل، وبعد الإفراغ يجب غسلها قبل إعادة تعبئتها .
أهمية غسيل اليدين
- غسل اليدين يمكن أن يمنع العدوى
- يساعد في الوقاية من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض
أساليب المحافظة على نظافة اليدين
- الغسيل اليدوي الروتيني يتم باستخدام الماء والصابون غير المضاد للميكروبات، مثلما يكون قبل وبعد تناول الطعام .
- ينصح باستخدام الماء والصابون المضاد للميكروبات لغرض إزالة أو تدمير الكائنات الحية الدقيقة العابرة والحد من الميكروبات الحية عند غسل اليدين المطهر، وذلك بعد العودة إلى المنزل مباشرة .
- يتم تنظيف اليدين بالكحول باستخدام مطهر لليدين بشكل هلامي، لمحاربة البكتيريا والميكروبات الضارة التي توجد في البيئة الخارجية، وينصح باستخدامه عند الحاجة .
- تعقيم اليدين يتم عن طريق استخدام مادة كيميائية مخصصة للتعقيم وفرك اليدين لمدة 2 إلى 6 دقائق
مقارنة الماء والصابون مع المطهر الكحولي
لنبدأ بتوضيحِ وظيفةِ صابونِ اليدينِ، مقارنةً بوظيفةِ المطهرِ اليدويِّ .
- الهدف الرئيسي من صابون اليد هو إزالة الجراثيم والبكتيريا دون الحاجة لقتلها .
- عند غسل اليدين بالصابون، يتم رفع الأوساخ والجراثيم المحبوسة في الزيوت الطبيعية للبشرة .
- “من ناحية أخرى، أثبتت المطهرات التي تحتوي على الكحول فعاليتها في قتل الفيروسات والبكتيريا .
- تعمل الكحول على تليين غشاء البكتيريا مما يؤدي إلى جعلها غير فعالة ويقضي عليها .
متى يكون معقم اليدين هو الخيار الأفضل ؟
- وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ينصح باستخدام المطهر اليدوي المعتمد على الكحول كبديل مقبول للصابون والماء في المواقع التي تشبه العيادات والمستشفيات .
- يُعَد الخيار الأفضل لمتخصصي الرعاية الصحية؛ حيث يؤدون واجباتهم غالبًا في أماكن معقمة، ويُطلب منهم تنظيف اليدين باستمرار طوال اليوم .
- يُوصى باستخدامه للحماية من العدوى في حال اقتراب المرء من مصدر عدوى محتمل أو لمس سطح ملوث .
متى يكون الغسيل بالماء والصابون هو الخيار الأفضل ؟
هناك حالات أخرى يجب فيها استخدام الصابون والماء .
- يقترح مركز السيطرة على الأمراض غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام الحمام، لأن اليدين يمكن أن تتلوث بالكائنات الحية الدقيقة الموجودة في البراز، وتم تصميم الصابون لإزالة هذه الملوثات بفعالية .
- يُعتبر الصابون والماء الخيار الأفضل لتنظيف الأيدي في صناعة الخدمات الغذائية .
- يحتوي العاملون في صناعة الأغذية على بروتينات ومكونات دهنية أخرى، مما يقلل من قدرة المواد الهلامية اليدوية المضادة للبكتيريا على قتل البكتيريا .
كيف تمنع نظافة اليدين انتقال العدوى من شخص لآخر ؟
يحمي غسل اليدين من الأمراض وانتشار العدوى للآخرين، حيث يساعد غسل اليدين بالصابون على إزالة الجراثيم والبكتيريا من اليدين، وهذا يساعد على الوقاية من العدوى للأسباب التالية:
- يعتاد الناس على لمس أنفهم وعيونهم وأفواههم دون أن ينتبهوا لذلك بشكل كبير .
- يمكن للجراثيم أن تدخل الجسم عن طريق العينين والأنف والفم، مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض .
- تستطيع الجراثيم التي توجد على الأيدي غير المغسولة أن تنتقل إلى الأطعمة والمشروبات التي يتم إعدادها أو تناولها من قبل الناس .
- تحت ظروف معينة، يمكن للجراثيم أن تتكاثر في بعض أنواع الأطعمة أو المشروبات وتتسبب في مرض الناس .
- يمكن نقل الجراثيم من الأيدي غير المغسولة إلى أشياء أخرى، مثل الدرابزين أو أسطح الطاولات أو الألعاب، ثم نقلها إلى أيدي الأشخاص الآخرين .
بالتالي، يساعد غسل اليدين على إزالة الجراثيم ومنع الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي، وربما يساعد أيضًا في منع التهابات الجلد والعين .
كيف يساعد غسل اليدين في محاربة مقاومة المضادات الحيوية ؟
- تقليل انتشار المرض يؤدي إلى تقليل كمية المضادات الحيوية التي تستخدمها الأشخاص وتقليل احتمال تطوير مقاومة للمضادات الحيوية .
- يمكن لغسل اليدين أن يمنع حوالي 30٪ من الأمراض المرتبطة بالإسهال، وحوالي 20٪ من الالتهابات الجهاز التنفسي (مثل نزلات البرد) .
- غالبًا ما يتم وصف المضادات الحيوية دون وجود داعٍ لهذه المشاكل الصحية .
- يساعد تقليل عدد الأشخاص المصابين بهذا العدوى عن طريق غسل اليدين بشكل متكرر على التقليل من استخدام المضادات الحيوية .
- الوقاية من العدوى هي العامل الأكثر أهمية الذي يؤدي إلى مقاومة المضادات الحيوية في جميع أنحاء العالم .
- يمكن لغسل اليدين أن يمنع الأشخاص من الإصابة بالجراثيم التي تقاوم المضادات الحيوية بالفعل والتي يصعب علاجها .
كيف يخلق غسل اليدين بشكل صحيح مجتمع صحي ؟
- يقلل تنظيف اليدين بالطريقة الصحيحة من عدد الأشخاص الذين يصابون بالإسهال بنسبة تتراوح بين 23 إلى 40 في المائة .
- يمكن للتنظيف الصحيح لليدين أن يقلل من حدوث مرض الإسهال لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعي بنسبة تصل إلى 58٪ .
- يساعد التنظيف الصحيح لليدين في تقليل انتشار الأمراض التنفسية، مثل نزلات البرد، في السكان بنسبة تتراوح بين 16 إلى 21٪ .
- يقلل تنظيف اليدين بالطريقة الصحيحة من الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي لدى أطفال المدارس بنسبة تتراوح بين 29٪ إلى 57٪ .