هل ستشتري قطر ملعب “حديقة الأمراء” في باريس؟
يتداول في الأوساط الإعلامية الفرنسية موضوع وجود محادثات بين دولة قطر، التي تمتلك نادي باريس سان جيرمان، وبلدية باريس من أجل شراء ملعب `حديقة الأمراء`. إلا أن عمدة المدينة `آن هيدالغو` نفت هذا الخبر دون أن تغلق باب امكانية حدوثه في المستقبل. وأفادت صحيفة `لوباريزيان` الفرنسية منذ أيام، بأن قطر صاحبة نادي باريس سان جيرمان تريد شراء ملعب `حديقة الأمراء` في العاصمة باريس، علما بأن ملكية الملعب تعود لبلدية باريس. ويعتبر الفريق الكروي من بين الأندية الفرنسية التي لا تملك ملعبا بإسمه.
من ناحية أخرى، أسرعت عمدة باريس “آن هيدالغو” في نفي الأخبار المتداولة في بيان، وفقا لما نشر في وكالة الأنباء الفرنسية ونقلته الصحف المحلية الورقية وعبر الإنترنت. وأكدت عمدة باريس أنه لا وجود لمحادثات مع قطر حول بيع هذا الملعب. أما في يومية “لوفيغارو” الفرنسية اليمينية، فعلقت على أن الصيغة التي أجابت بها العمدة في البيان يمكن استنتاج أنها لم تغلق الباب بشكل كامل أمام التفاوض، بل تقدم البيان الخطوات المطلوبة لبيع الملعب في وقت لاحق، حيث تعتبر البلدية أن بيع الملعب يحتاج إلى استشارة شاملة مع المسؤولين ودراسات دقيقة لتقييم جدوى البيع والالتزام بالشفافية في التعامل مع الرأي العام.
توسيع الطاقة الاستيعابية للملعب
تصل سعة استيعابية ملعب حديقة الأمراء الفرنسي إلى 48 ألف متفرج، وتهدف إدارة النادي الباريسي إلى زيادة هذه السعة لتصبح 60 ألف متفرج. ومع وجود هذا العدد الكبير من الجماهير في الملعب، ترغب الإدارة القطرية التي تدير أعمال النادي الباريسي في جعل ملعبها مشابها لملاعب الأندية الأوروبية الكبيرة مثل ملعب بايرن ميونخ وغيرها من الأندية في أوروبا التي تحظى بشهرة عالمية.
تمتد عقدة بين بلدية باريس ونادي باريس سان جرمان لاستخدام الملعب حتى عام 2044. يقوم النادي بإجراء بعض التحديثات والتعديلات على الملعب بتكلفة تقدر بنحو 75 مليون يورو، ضمن استعدادات استضافة نهائيات كأس أوروبا التي ستقام في فرنسا عام 2016. في حملتها الانتخابية الأخيرة، صرحت عمدة باريس أنها لا تعارض بيع الملعب الذي تم بناؤه في عام 1972 للقطريين، مؤكدة أن هذه الخطوة لن تكون محظورة.
فيما يعترض العديد من الفرنسيين على بيع ملعب “حديقة الامراء” لأسباب وطنية، حيث يعد هذا الملعب من المعالم الكبرى التي تمثل الهوية الرياضية في البلد، و يقول البعض منهم أن العمليات المتوالية للبيع لمؤسسات كبيرة و ذات أهمية خاصة يعتبر إفلاسا لدولة فرنسا و مطابقا لما وقع في اليونان.
ملعب حديقة الامراء
هو ملعب بارك دي برانس ” Parc des Princes” التي تعني بالفرنسية ملعب حديقة الأمراء، و يقع هذا الملعب في الجهة الغربية من مدينة باريس بفرنسا، و تم افتتاحه يوم 4 يونيو من سنة 1972م، كما تبلغ مساحته الإجمالية 45.127 متفرج، و يعد هو المقر الرئيسي لفريق باريس سان جرمان لكرة القدم منذ سنة 1973م.
من شعارات المهندسن الذين أشرفوا على بناء هذا الملعب هي الراحة في متابعة المباريات، و هما “روجر تيليبيرت” و ” سيافاش تيموري” ، و قد أصبح الملعب تابعا لفريق باريس سان جرمان في بداية شهر يونيو من سنة 1973م و هو رابع أكبر ملعب في فرنسا لكرة القدم و كان مقر المنتخب الفرنسي لكرة القدم و الرغبي إلى غاية سنة 1998 عندما تم بناء ملعب فرنسا لتنظيم منافسات نهائيات كأس العالم.
كان الملعب في البداية ساحة لتنظيم العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة كمنافسات كأس العالم لسنة 1998 و 3 نهائيات من كأس رابطة أبطال أوروبا و نهائيين من كأس الاتحاد الأوروبي و نهائي واحد من مسابقة أبطال الكؤوس و نهائيين من كأس اللاتين و أربع نهائيات من كأس USFSA، كما شهد الملعب الكثير من الإستضافات كتنظيم الحفلات الموسيقية و بطولات الملاكمة و في آخر سنوات لم يستضيف الملعب أكبر التظاهرات و أضحى ملعب فرنسا هو الملعب الوحيد الذي يستضيف مثل هاته الأحداث.