هل هناك حياة على كواكب أخرى؟ هل تخيلت من قبل شكل الحياة على كوكب آخر غير الأرض؟ وكيف ستكون الأحوال الجوية هناك، أو حتى الوقت؟ إنها فكرة مثيرة للغاية، ولكن البحث عن حياة أخرى خارج الأرض يتطلب المزيد من الوقت .
هل توجد حياة على كواكب أخرى
طالما تطلع العلماء على مر العصور إلى وجود حياة أخرى في الفضاء الخارجي، مما دفعهم إلى البحث عن وجود مخلوقات أخرى تعيش على أي كوكب من الكواكب الموجودة في مجرة درب التبانة، والمجرات الأخرى التي يمكن الوصول إليها بسهولة، والكواكب الأخرى التي تقع خارج مجرتنا .
– الأكسجين هو العنصر الأول والأساسي في الغلاف الجوي الذي يضمن وجود الحياة على أي كوكب، وهو الغاز الذي تتنفسه الكائنات الحية على الأرض، ولكن الأكسجين من الغازات التي لا تتواجد بنسبة كبيرة في الكون، حيث يشكل ما يقرب من 0.1 في المئة من كتلة الكون بأكمله، ويعد الهيدروجين هو العنصر الأكثر انتشارا، حيث يبلغ نسبته 92 في المئة من الكون، بينما تصل نسبة الهيليوم إلى 7 في المئة
هل توجد حياة على كوكب المريخ
قام العلماء في هذه الدراسة بفحص عدد من الأغلفة الجوية لكواكب مختلفة داخل وخارج مجرة رب التبانة، بحثًا عن وجود الماء والأكسجين على سطح أي من هذه الكواكب .
يعد كوكب المريخ، الذي يبعد أربعين مليون ميل عن كوكب الأرض، أحد الأمثلة على الكواكب التي لا تصلح للحياة، حيث يعتبر أقل درجة حرارة من الأرض بسبب بعده عن الشمس، وعلاوة على ذلك، يحتوي على كميات قليلة جدًا من المياه على سطحه، مما يجعل الحياة على هذا الكوكب مستحيلة .
على الرغم من ذلك، لاحظ العلماء بعض التغييرات البسيطة في الألوان الموسمية التي تتميز بها هذه الكوكب، وذلك على مدى أكثر من نصف قرن، ويتم تفسير ذلك بوجود حياة نباتية على سطح كوكب المريخ، حيث تتمكن هذه النباتات من التكيف مع البيئة القاسية التي يتميز بها المريخ .
بالإضافة إلى استنتاجات بحث W. M. Sinton، يشير البحث إلى وجود احتمالية وجود الكربون والهيدروجين على سطح كوكب المريخ، وهما عنصران أساسيان في جميع الكائنات الحية على الأرض. تعتبر الروابط الكيميائية الموجودة هناك مهمة جدا في بناء هياكل البروتين والحمض النووي وبعض الهياكل الحيوية الأخرى، مما يثير تساؤلات حول تشكل التراكيب الكيميائية الأساسية لنظامنا الشمسي على مر العصور .
هل توجد حياة على كوكب المشتري
يعتبر كوكب المشترى أكبر كواكب نظامنا الشمسي من حيث الحجم. يتألف الغلاف الجوي للمشترى بشكل رئيسي من الهيدروجين بنسبة تصل إلى 90 في المئة والهيليوم بنسبة تصل إلى 10 في المئة. يحتوي أيضا على آثار عناصر أخرى التي لم تعد موجودة. وبالتالي، فإن الغلاف الجوي لكوكب المشترى لا يحتوي على الأكسجين ولا الماء .
واحدة من النتائج الملاحظة هي سيطرة الهيليوم والهيدروجين على الكون، وهذا يطرح تساؤلًا مهمًا حول إمكانية وجود حياة على الكواكب التي تتكون أغلفتها الجوية من هذين العنصرين أم لا .
وعلى هذا تم أختبار بعض الكائنات الحية بوضعها داخل قوارير ، ثم تم فصلها ، وتم استبدال الغلاف الجوي الموجود بداخلها بعناصر أخرى ، وعلى هذا تم ملء إحدى هذه القوارير بغاز الهيدروجين النقي ، وتم ملء قارورة أخرى بغاز الهيليوم النقي ، أما القارورة الثالثة فكانت ممتلئة بالغلاف الجوي العادي .
تم فتح غطاء بعض الزجاجات التي تحتوي على كائنات حية، لاكتشاف النتائج النهائية، وتبين أن الكائنات الحية التي خضعت للتجارب كانت لا تزال حية. وقد تم نشر هذه التجربة في مجلة علم الفلك الطبيعي .
بداية التطور الكوني
يعود تطور الكواكب في الكون إلى السحابة الغبارية الكونية الضخمة، التي تشبه السحابة الموجودة بين النجوم باستمرار. تحتوي هذه السحابة على كميات هائلة من العناصر، وتتألف بشكل رئيسي من الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة إلى بعض العناصر الثقيلة الأخرى. المناطق المحيطة بالسحابة هي المناطق الأكثر كثافة، وتتجاذب المناطق الأكثر انتشارا تجاه المناطق الأكثر كثافة، مما يؤدي إلى زيادة كتلتها وحجمها. تجذب تيارات المادة الموجودة نحو النواة المركزية وتحافظ على الزخم. نتيجة لاصطدام كميات هائلة من المادة بالنواة، ترتفع درجة حرارتها بشكل هائل إلى 15 مليون درجة مئوية بعد 100 مليون عام، مما يؤدي إلى حدوث تفاعلات نووية حرارية. تتحول النواة السحابية إلى “نجم مشتعل”، وفي حالة دورانها السريع، تفصل إلى أجزاء صغيرة وتكون نجوما متعددة .
محاولات البحث عن الحياة خارج الأرض
تركز مجال البيولوجيا الفلكية على البحث عن احتمالات وجود الحياة على كواكب أخرى دون قيود على الأفكار أو البيانات، وبعد الكثير من البحث، لم يتمكن العلماء حتى الآن من ملاحظة أي حياة خارج كوكب الأرض .
الهدف الرئيسي لرحلات ناسا إلى الكواكب الخارجية هو البحث عن دلائل تشير إلى وجود حياة على أحد الكواكب الأخرى في الفضاء، والتي تكون ذات مصداقية عالية، ويتطلب ذلك اتخاذ خطوات استكشافية جادة .
من بين أشهر البعثات الفضائية التي أطلقتها ناسا إلى الفضاء هي بعثات كيبلر، وقد حققت هذه البعثات إنجازًا هائلاً يُعرف باسم K2 أو تلسكوب جيمس ويب، وذلك بهدف البحث عن أي دليل واضح وصحيح يُفيد بوجود كواكب أخرى يمكن للكائنات الحية المختلفة العيش عليها .
تلسكوب جيمس ويب هو تلسكوب مصمم خصيصا لاستكشاف العملاق الغازي وكوكب أكبر من الأرض يصلح للحياة. في حالة إطلاق تلسكوب WFIRST في العشرينات من القرن الماضي أو إطلاق التلسكوب المخصص لمسح الأشعة تحت الحمراء على نطاق واسع، فإنه يمكنه استطلاع الضوء المنعكس عن كوكب بعيد بهدف البحث عن أدلة على وجود الأكسجين أو بخار الماء، مما يشير إلى إمكانية وجود حياة محتملة على كوكب آخر .
ولا تزال رحلات ناسا لاستكشاف الحياة على الكواكب الأخرى، حتى اللحظة، لم تتمكن من العثور على دلائل قاطعة على وجود حياة، ومن المحتمل أن تستمر هذه الدراسات لعقود حتى يتم العثور على علامات واضحة على وجود حياة خارج الأرض .
يُعد اكتشاف الرخام الأزرق الأبيض الموجود في حقل النجم مثل البحث عن حبة رمل معينة على الشاطئ، ويتطلب ذلك استخدام تلسكوب مخصص للحصول على صور أكبر .
تقوم عالمة الفلك الشهيرة سارة سيجر في ” MIT ” بالبحث عن بعض التركيبات الكيميائية التي يُمكن لها أن تُبرهن عن وجود حياة خارج الأرض ، كما زاد التركيز على مجال الكيمياء الحيوية فيما يخص العناصر الأساسية الستة التي ترتبط بوجود الحياة على كوكب الأرض ، وهذه العناصر هي : الأكسجين ، النيتروجين ، الكربون ، الهيدروجين ، الفسفور ، والكبريت .