هل تقل حركة الجنين في الشهر السابع من الحمل
تنتظر المرأة الحامل بلهفة وشوق حركة جنينها، فهذه الحركة تعد سببا رئيسيا لشعورها بالراحة والطمأنينة بخصوص استقرار ونمو الجنين بشكل طبيعي. كما تمنحها مشاعر السعادة والفرح لأنها تشعر بحركة الجنين بداخلها. تبدأ شعورها بهذه الحركة عادة في بداية الشهر الخامس، وبعد ذلك تركز الأم على هذه الحركة التي تنتظرها من حين لآخر. ولكن هل تقل هذه الحركة بالفعل بعد فترة من النشاط الحيوي؟ وهل تقل في شهر معين من فترة الحمل؟.
الشعور بحركة الجنين
تبدأ المراة الحامل في الشعور بحركة جنينها حينما يكتمل نموه ، ويكون ذلك غالبًا في بداية الشهر الخامس ، وتزداد حركة الجنين بعد أن تتناول الأم الطعام والشراب على سبيل المثال ، أو حينما تجلس لفترات طويلة بطريقة غير مريحة للبطن ، بينما تقل حركة الجنين عند النوم ، ويُعتبر هذا أمر طبيعي ، غير أن الحركة تظل عاملًا رئيسيًا للاطمئنان على حياة الجنين واستقراره وسلامته ، وحينما تقل هذه الحركة بشكل مفاجيء لفترات طويلة ؛ فإن هذا الأمر يستدعي القلق والذهاب على الفور إلى الطبيب للاطمئنان على سلامة الجنين.
تطور الجنين في الشهر السابع
يتطور الجنين وينمو بشكل متزايد خلال هذه المرحلة، حيث يحدث نمو سريع خلال هذا الشهر ويشمل هذا النمو العديد من التطورات مثل:
يصبح دماغ الجنين قادرًا على التحكم في كافة أجهزة الجسم مثل القلب والكبد
يبدأ الجنين في ملاحظة الصوت والضوء
ينمو جلد الجنين وبراعم التذوق لديه، بالإضافة إلى بشرته التي تظهر باللون الأحمر
تزيد حركة الجنين وركلاته المختلفة لدى الأم.
حركة الجنين في الشهر السابع
في هذه المرحلة، يتميز حركة الطفل بالنشاط، حيث قد يركل أمه في بطنها أو ظهرها، ولكن قد تقل هذه الحركة في بعض الأحيان أو عند بعض الحالات عن معدلها الطبيعي، وقد تغيب الحركة تمامًا، مما يسبب للأم القلق الشديد والتوتر والخوف. ويحدث ذلك نتيجة لعدة أسباب، وهي:
يعتبر سوء التغذية من أهم الأسباب التي تؤثر سلباً على حركة الجنين ويصاب به المرأة الحامل، ويحدث ذلك عندما تتجنب أنواعًا معينة من الطعام، أو عندما تقلل من تناول الطعام والماء
يمكن أن يحدث نقص في الأكسجين الذي يصل إلى الجنين، وذلك نتيجة ضعف عمل المشيمة، أو وجود تكلسات تقلل من عملية تبادل الدم بين الأم والجنين، أو بسبب انعقاد الحبل السري، وقد يحدث هذا أيضًا نتيجة لارتفاع ضغط الدم لدى الحامل
يعد التدخين من العوامل الأساسية التي تؤثر سلبًا على حركة الجنين، حيث أن كل ما يستنشقه الأم ينتقل إلى الجنين، ويقلل التدخين من نسبة الأكسجين في دم الأم، مما يعوق وصولها إلى الجنين ويؤثر على حركته
إذا انخفضت كمية الماء حول الجنين، والمعروفة باسم السائل الأمينوسي، فسيؤدي ذلك إلى تقليل حركة الجنين
يؤدي الاعتماد على تناول المسكنات القوية بكثرة من قِبل الحوامل إلى تقليل حركة الجنين، كما أن تناول المنخدرات بأي كمية يؤثر سلبًا أيضًا على حركة الجنين
قد ينتج قلة حركة الجنين بسبب حجمه الكبير والضيق الذي يسببه الحركة داخل الرحم
تختلف حركة الجنين من طفل لآخر؛ فهناك أطفال يتميزون بالحركة البطيئة
تنخفض حركة الجنين أيضًا بسبب ضعف توصيل المشيمة للغذاء إلى الجنين، وفي بعض الأحيان قد تكون حركة الجنين طبيعية ولكن لا يشعر بها الأم بسبب عوامل مثل نشاطها الزائد أو وجود المشيمة أمام الجنين أو عندما ينظر الجنين إلى ظهر الأم.