التاريخزد معلوماتك

هل تعلم ” من هي أول ملكة في الإسلام ؟ “

المرأة في الإسلام

يتميز الإسلام دائما بالترفيع في مكانة المرأة وقدرها، ولا يقلل من الإنجازات والأعمال التي تحققها، فهو يضمن حقوق المرأة ويحميها من الظلم، ويمنحها الحق في ممارسة جميع الأعمال التي تتوافق مع حالتها الصحية والجسدية، مع الالتزام بالضوابط الشرعية.

حصلت المرأة على مكانة عالية في الدين الإسلامي، حيث أن الإسلام أعطى المرأة حقوقها كاملة وأكرمها، وساوى بينها وبين الرجل في الحقوق البدنية والصحية، ولكن مع الالتزام بالضوابط الشرعية. وقد ألغى الإسلام جميع العادات والتقاليد التي كانت تهين المرأة في أيام الجاهلية، وأعطى لها حق الوراثة. وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أفضل قدوة للمسلمين في تعامله مع نساءه. كان يعاملهن بلطف ويأمر بذلك، وقال: “أفضلكم خلقا خلقا حسنا، وأنا خيركم لأهلي”، فكان يحثنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على العناية بالنساء والتعاطف معهن.

دور المرأة في الإسلام

لعبت المرأة دورا هاما في الحياة الاجتماعية والسياسية في الإسلام، فظهرت العديد من النساء اللواتي كان لهن أثر كبير وواضح في الإسلام، ومن بين هؤلاء النساء السيدة خديجة التي كانت أول من أسلم من البشر ودعمت النبي دائما، وكانت تقدم المشورة في المواقف الصعبة، ولعبت العديد من النساء المسلمات دورا في رواية الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

أكبر دليل على ذلك هو ما ذُكر عن صحابيات رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعن دورهن في نشر الدعوة الإسلامية والجهاد في سبيل الله تعالى، إذ كانت النساء في ذلك الوقت يشاركن في الغزوات الإسلامية ويدافعن عن دين الإسلام.

وكان دور نساء المسلمين وصحابيات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليس مقتصرا على البقاء في المنزل فقط، بل كان لهن دور كبير في مساعدة المجاهدين في سبيل الله. قاموا بسقي الماء وتضميد الجروح وإعداد الطعام. وكان هناك بعضهن اللواتي حملن السلاح وشاركن الرجال في غزواتهم والدفاع عن دين الإسلام.

من هي اول ملكة في الإسلام

استمرت الدولة الإسلامية لفترة طويلة، وانتشرت الفتوحات الخارجية في ذلك الوقت وتوسعت مساحة الدولة بشكل كبير، وحدثت حروب داخلية متعددة وتجزأت الدولة إلى عدة دول، حكمها العديد من الملوك والخلفاء، ولعبت المرأة دورا هاما في ذلك، حيث تمكنت امرأة في بعض الأحيان من حكم الدولة الإسلامية، وتلك المرأة هي شجرة الدر.

بهذه الطريقة، أصبحت شجرة الدر أول ملكة في الإسلام بعد وفاة زوجها الملك الصالح نجم الدين. وفي ذلك الوقت، كانت البلاد تخوض حربا مع الفرنجة. نجحت شجرة الدر في حماية البلاد وتحقيق انتصار كبير بمساعدة قادة بارزين وبعض الأمراء من المماليك. ثم دعت توران شاه (ابن زوجها) ليتولى الحكم، ومع ذلك، كان يجهل شؤون الحكم والسلطة ونكر جهود الأمراء المماليك وشجرة الدر في تحقيق الانتصار على الفرنجة. سوءا عاملهم وأراد إبعادهم عن طريقه لكي لا يهددوا نفوذه. ومع ذلك، اتفقت المماليك على قتله، وبعد أن تم قتله، اتفقوا على تسليم الحكم لشجرة الدر لتصبح ملكة على البلاد.

وبهذا تكون شجرة الدر هي أول ملكة في الإسلام، وقد واجهت الكثير من المصاعب التي تمكنت من تجاوز بعضها كعقد معاهدة صلح مع الفرنجة، وقامت بحكم البلاد بصورة جيدة وكانت فترة حكمها مستقرة إلى حد ما ولكن بدأ العديد من الأمراء بعصيانها وسبب ذلك يرجع إلى كونها امرأة، وانقسمت الدولة الإسلامية فأصبحت بلاد الشام تحت حكم الأيوبيين، وأصبحا مصر تحت حكمها وحكم المماليك.

معلومات عن شجرة الدر

  • نبذة عن حياة شجرة الدر

هي عصمة الدين أم خليل المنصور، من أصل خوارزمية وقيل أنها تركية أو أرمنية الأصل، وهي كانت في الأصل جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب قبل أن يصبح سلطان ثم حررها وتزوجها لاحقاً، وبعد وفاة السلطان أيوب بايعها المماليك على الحكم وتولي شؤون البلاد، وقامت بتولي حكم الدولة الإسلامية وعلى الرغم من مهارتها في الحكم إلا أن كان هناك العديد من المعارضات الشديدة لها التي تلقتها من داخل البلاد وخارجها وذلك لم يجعل حكمها يدوم لفترة طويلة.

حيث تظاهر المصريون وغضبوا بسبب جلوس امرأة على عرش الدولة، وفي ذات الوقت ثار الأيوبيين في الشام على مقتل توران شاه وبسبب تولي شجرة الدر الحكم أيضاً، ورفض العباسيون في بغداد حكم شجرة الدر، فكتب الخليفة المستعصم إليهم: “إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نسيّر إليكم رجلاً”، فلهذا حكمت شجرة الدر الدولة لمدة 80 يوماً، ثم تزوجت من الأمير عز الدين أيبك، وتنازلت له عن الحكم، ولكنها كانت ذات سلطة كبيرة على زوجها، مما جعلها هي الحاكمة الفعلية للدولة وراء زوجها عز الدين أيبك.

  • وفاة شجرة الدر

بعد أن تولى الأمير عز الدين أيبك الحكم بعد زواجه من شجرة الدر وتأكيده على عرش البلاد، قام بالتخلص من منافسيه وقرر فيما بعد الإطاحة بشجرة الدر أيضا ورفض سيطرتها. واتخذ قرارا بالزواج من ابنة حاكم الموصل، بدر الدين لؤلؤ، للحصول على وريث للحكم بعده. أثار هذا القرار غضب شجرة الدر التي قررت بسرعة التخطيط للتخلص منه. قدمت له اعتذارات وتظاهرت بالتصالح معه، ثم دخلت عليه وقامت بقتله. انتشرت فجأة أنباء وفاته، ولكن المماليك لم يصدقوها، فأخذوها إلى زوجة عز الدين أيبك التي أمرت خدمها بقتلها. ضربوها بالقباقيب على رأسها وألقوها من أعلى سور القلعة. ولم يتم دفنها إلا بعد عدة أيام. وهكذا انتهت حياة شجرة الدر، أول ملكة في الإسلام.

قال المؤرخون المعاصرون لدولة المماليك العديد في حقها، حيث قال ابن تغري بردي عنها: كانت دينهم خيرا، ورؤساؤهم عظماء في النفوس، ولهم مآثر وأوقاف على وجه البر، وهم مشهورون بها.

تم قتل ملكة مصر “شجرة الدر” في القاهرة يوم 3 مايو عام 1257، والذي يوافق اليوم 23 من ربيع الأول عام 655 هجرية.

من هو أول ملك في الإسلام

أول ملك في الإسلام هو الصحابي المجاهد الجليل معاوية بن أبي سفيان، الذي بدأت فترة حكمه للدولة الإسلامية بعد الخلفاء الراشدين، ولم يكن خليفتهم بعد ذلك بل كان ملكا، وذلك بسبب توليه حكم البلاد بعد انتهاء المدة التي حددها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للخلافة، حيث قال: “خلافة النبوة ثلاثين سنة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء.” وأسلم الصحابي المجاهد معاوية بن أبي سفيان يوم فتح مكة، وقيل أنه أسلم قبل ذلك، ولكن تم الاتفاق على إسلامه في عام الفتح. وكان معاوية من أفضل ملوك الأمة، وكان صبورا وكريما وحكيما، وشارك في الفتوحات الإسلامية، وتولى إمارة الشام في عهد الخلفاء عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، ودام حكمه عشرين عاما وساعد في توسيع وتحسين الدولة الإسلامية، وتوفي في دمشق عام 60 للهجرة وكان عمره الثامنة والسبعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى