ادعية واذكاراسلاميات
هل تعلم ” لماذا الدعاء من اهم العبادات ؟ “
أهمية الدعاء
الدعاء هو واحد من أهم العبادات التي تقرب الشخص من ربه وتجعل بينهما صلة قوية وثيقة لا تنقطع أبدا. وهناك العديد من الأوقات التي ينصح فيها بالدعاء، مثل بعد الصلوات المكتوبة وفي بعض الليالي التي ينصح فيها بالدعاء. ويمكن تلخيص أهمية الدعاء في النقاط التالية:
- الدعاء هو روح العبادة، إذ يتحدث الله في القرآن مع العبد، وأما في الصلاة فيتوجه العبد إلى ربه بالكلام، أما الدعاء فهو مناجاة مفتوحة لله، لا يحدها لفظ محدد أو كلمات محددة أو حتى لغة محددة.
- عندما يدعو المؤمن، فإما أن يستجيب الله له على الفور، وإما أن يؤجل له تلك الدعوات حتى يوم القيامة، فيكون جزاؤها أكبر، أو يصرف الله بالدعاء عنه سوء ما كان الممكن أن يصيبه. وقد ورد ذلك في نص الحديث (ما من مسلم يدعو ليس بإثم ولا بقطيعة رحم، إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها) والحديث مروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
- من أهم فوائد الدعاء الكثير هو أنه يمكنه تحويل القضاء ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يرد القضاء إلا الدعاء)، وهذا الحديث رواه الترمذي عن سلمان الفارسي.
- أمر اللهالمؤمنين باللجوء إليه وأن في ذلك رشدًا لهم.
- يعتقد المؤمنون أن الدعاء يزيد الإيمان والثقة بأن الله هو الحاكم والموفق، وأنه وحده من يمنح العبد ما يريده ويحميه من الأذى، لذلك يعتبر الدعاء دليلاً على اليقين بالله وتقويته.
- يحب الله أن يسأله عباده وأن يتوجهوا إليه في جميع الأمور، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وقد ورد في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ينبغي للشخص أن يسأل الله حتى في أدق التفاصيل، مثل إصلاح القطع في نعل حذائه، لأن الله إذا لم ييسر هذه الأمور، فلن يتم حلها.
- كان الصالحين المؤمنين يطلبون من الله كل شيء، حتى الملح للأكل والعلف للحيوانات.
- الدعاء هو سبب لصلاح الأمة وتحسن أحوالها والنصر على أعدائها.
- يتغير إحساس الشخص بعد الدعاء ويتحول حاله من الحزن والهم والضيق إلى الراحة والطمأنينة والسرور، لأنه يضع همه بين يدي الله عز وجل.
آيات قرآنية عن الدعاء
- قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
- في سورة الإسراء، يقول الله تعالى: (قُلِ ادعُوا اللَّـهَأَوِ ادعُوا الرَّحمـنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى)
- يقول الله تعالى في تجلي صفاته `ادعوا ربكم تضرعًا وخفية، إنه لا يحب المعتدين`
- وقال تعالى في سورة النمل(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ)
- (وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا) سورة الإسراء.
أحاديث عن فضل الدعاء
- عن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُم فَلْيُكثِر، فَإِنَّمَا يَسأَلُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ )
- قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة، ثم قرأ: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ )والحديث رواه الترمذي.
- روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: لا شيء أكرم على الله من الدعاء.
- روى الترمذي عن أنس رضي الله أن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: يابنَ آدمَ، إنك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لك على ما كان منك ولا أُبالي، يابنَ آدم، لو بلغَتْ ذنوبُك عنانَ السماء ثم استغفرتَني غفرتُ لك ولا أُبالي، يابنَ آدم، إنك لو أتيتَني بقُرابِ الأرض خطايا ثم لقيتني لا تُشرِك بي شيئًا لأتيتُك بقُرابِها مغفرةً)).
- روى الترمذيُّ عن أبي هريرة عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)).
- (أيها الناس، إن الله طيبٌ لا يقبَلُ إلا طيِّبًا، وإن الله أمرَ المؤمنين بما أمرَ به المُرسَلين، فقال سبحانه:﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾، وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ ثم ذكر الرجلَ يُطيلُ السفرَ أشعثَ أغبر، يمدُّ يدَيْه إلى السماء: يا ربُّ، يا ربُّ، ومَطْعَمُه حرامٌ، ومشربه حرامٌ، وغُذي بالحرام، فأنَّى يُستجاب لذلك) والحديث رواه أبو هريرة
- قال الرسول صلوات الله وسلامه عليه: `يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل.` فقيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: `إذا قال: دعوت، ودعوت، فلم أر يستجاب لي، فعند ذلك يستحسر ويدعو الدعاء`، وعدمالاستعجال هو من أهم آداب الدعاء
- عن عبدالله بن مُغفَّل، أنه سمِع ابنَه يقول: اللهم أرجوك الدخول إلى القصر الأبيض عن يمين الجنة عند دخولي لها، فرد عليه: يا بني، اطلب الجنة من الله واستعذ به من النار، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يوجد قوم يسرفون في الدعاء والطهور.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن ربكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه بدعوة أن يردهما صفراً ليس فيهما شيء، وهذا حديث صحيح.
- روى الترمذيُّ عن حذيفة عن الرسولُ صلى الله عليه وسلم: ((والذي بيده نفسي، إنكم لتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، أو ليعاجلنكم الله بعقاب من عنده، ثم لتدعونه فلا يستجيب لكم)).
- قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: قد دعوتُ ربي فلم يستجب لي`، ورواه البخاري.
قصص من استجيبت دعواتهم
هناك العديد من القصص الموثقة في القرآن والسنة حول فوائد الإلحاح في الدعاء
- رد الله على دعاء سيدنا يونس عليه السلام عندما كان في بطن الحوت بأنه أنقذه. قال الله تعالى: `وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين.
- دعا زكريا عليه السلام الله أن يرزقه بصبي، وذكر الله في سورة آل عمران: `هنالك دعا زكريا ربه، قال: رب هب لي من لدنك ذرية طيبة، إنك سميع الدعاء`.
- استجابة دعوة الرسول لأنس رضي الله عنه، فقد روي عنه رضي الله عنه قال جاءت بي أمي أم أنس إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقد أزرتني بنصف خمارها وردتني بنصفه فقالت: يا رسول الله هذا أُنيس ابني أتيتك به يخدمك فادع الله له فقال – صلى الله عليه وسلم -: «اللهم أكثر ماله وولده». قال أنس رضي الله عنه فوالله إن مالي كثير وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون على نحو المائة اليوم.
- استجاب النعمان بن قوقل لدعوة الاستشهاد، وقال: `اللهم إني أقسمت عليك أن تدخلني الجنة بعد قتلي`. فقتل، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `إن النعمان قد أقسم على الله، فأبره. لقد رأيته يطأ في حظيرتها ما به من عرج`
- تجاوب الله مع دعاء عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لنفسه، فقد ورد عن سعيد بن المسيب قوله: (اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط، وما انسلخ ذو الحجة حتى طعن فمات، رحمه الله)