هل تعلم ” كم مرة ذكرت الجنة في القرآن ؟ “
إيمان المسلمين بالجنة هو فرض من فروض الدين، وهو جزء من الإيمان باليوم الآخر الذي ذُكر في الحديث الشهير لعمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وقد تم ذكر قيمة الجنة في القرآن الكريم 66 مرة.
يذكر القرآن الكريم كلمة “الجنة” ومشتقاتها بمختلف أسمائها وصفاتها بمجموع 147 مرة، بينما تم ذكر كلمة “النار” ومشتقاتها بما في ذلك في القرآن الكريم بمجموع 145 مرة.
كلمة جنة في القرآن
الجنة هي ما لا يتبادر إلى الذهن، أو نراه في الأحلام، ولا يوجد مثلها في الحياة الدنيا. فيها ما لم يره العين، ولا استمعت له الآذان، ولا يمكن لأي إنسان أن يتخيلها. منذ أيام الرسول، تواترت العديد من الدلائل التي تشير إلى أن كل شخص يتمنى شيئا في الجنة، فسيحققه الله له. بل سيعطيه أكثر مما يتوقع ويطمح إليه. فقد قال الله تعالى في سورة الفرقان (16): “لهم فيها ما يشاءون خالدين، كان على ربك وعدا مسؤولا.” وفي الجنة، هناك أيضا أجنحة وقصور يمكن رؤيتها من الداخل والخارج. أعدتها الله تعالى لمن يطعم الفقراء، ولمن يتصف بحسن التعامل مع الآخرين، ولمن يصوم ويصلي في الليل، في حين يظل الناس في نعيمهم.
وصف الجنة في القران يشير إلى أنها تتكون من مساكن مصنوعة من الذهب والفضة، وتحتوي على رائحة المسك الأذفر، وتربتها تشبه الزعفران، ومن يدخلها يعيش في نعيم دائم ولا يعاني أي ضرر، ويحظى بالخلود ولا يموت أبدا، وثيابه لا تتلاشى، وشباب سكانها لا يتلاشى أيضا، ولا يوجد فيها شمس ولا قمر، ولا نهار ولا ليل، بل يسود فيها النور الدائم. وفيما يتعلق بتراب الجنة، أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه يشبه الطحين الأبيض للغاية، وينبعث منه رائحة مشابهة لرائحة المسك.
في النهاية ، الجنة هي جزء من الغيب الذي يجب علينا أن نؤمن به دون أن نتجاوز حدودنا في الاستفسار عن تفاصيلها. لكن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم قد أخبرانا ببعض خصائص الجنة لنعرفها وليزيد شوقنا إليها. ومع ذلك، يجب أن نعلم أن ما هو معروض في الجنة يشبه بعض أشياء الدنيا فقط من حيث الاسم، لكنها تختلف بشكل مميز في جوهرها. وحده الله تعالى يعلم ما هي عليه.
هل نرى الرسول في الجنة
في البداية، يجب أن نعلم أن أهل الجنة سيتبادلون الزيارات ويتقابلون فيها، وهذا يعني أن المؤمنين سيرون النبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه، فكل من يطيع الله تعالى ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم سيدخل معه وآله وصحبه الجنة وسيرونهم فيها.
في حديث عن عائشة رضي الله عنها في ما معناه : قد حضر رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، بالله أنت أغلى لدي من نفسي وعائلتي، أنت أغلى لدي من أطفالي. عندما أكون في المنزل وأتذكرك، يكاد شوقي إليك يكون صعبا علي تحمله حتى أتي وأرى وجهك. وعندما أتذكر أنني سأموت وأنت ستكون مع الله، أعلم أنك ستدخل الجنة وتكون في أعلى المراتب مع الأنبياء. أما أنا، إذا دخلت الجنة، أخشى ألا أراك هناك. وفي ذلك الوقت نزلت الآية الكريمة التالية: (ومن يطع الله والرسول فأولٰئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ۚ وحسن أولٰئك رفيقا)، (69).
درجات الجنة
الله تعالى وحده يعلم ما هي عدد مراتب او درجات الجنة بالضبط ، ففي شرح احد احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الشريفة انه : يقال لمن حفظ القرآن ، اقرأ واصعد ، فإن رتبتك تكون ، في آخر آية تقرأها ، وهذا ان دل فيدل على أن هناك مستويات في الجنة تساوي عدد آيات القرآن والتي تزيد عن ستة آلاف آية ، وإذا جمع الإنسان بين فضيلة الجهاد وفضيلة حفظ القرآن ، فإنه يكسب كل هذه المستويات ، وعلى هذا النحو ، كلما قام بأداء الأعمال الصالحة ، كلما بلغ مستويات اعلى في الجنة.
أما المئات من المستويات الواردة في شرح الحديث: أعد الله في الجنة مائة مستوى لمن جاهد في أمره. وتندرج هذه المستويات المائة إما في المستويات الفائتة في الجنة، أو تكون هي أعلى مائة مستوى فيها.
أعمال يسيرة تدخل الجنة
- من مات وهو يعمل الخير، فسيدخل الجنة.
- من دعا ودعا الله ثلاث مرات للحصول على الجنة في كل دعاء نالها.
- من قال سبحان الله العظيم وبحمده، فسيزرع له نخلة في الجنة.
- يوجد تسعة وتسعون اسمًا لله، وهو مائة ناقص واحد، فمن يؤمن بمعانيها ويعمل بها يدخل الجنة، وفقًا لحديث صحيح للبخاري
- – الاستقامة تأتي بالصدق، والجنة تأتي بالبر. (صحيح البخاري)
- من بنى مسجدًا طلبًا لرضا الله، فإن الله يبني له في الجنة مثله
- من يُكرر الأذان بعد المؤذن من قلبه يدخل الجنة.
- إذا كنت تدعو دائمًا للجنة بعد الأذان، فسوف يكون الدخول إلى الجنة واجبًا عليك.
- من صلى الصلاة البردين (العصر والفجر) سيدخل الجنة. (صحيح البخاري)
- يُعَدُّ المسجد مكانًا مشرَّفًا في الجنة لمن يَذْهبُ إليه كُلَّ صَبَاحٍ وبَعْدَ الظُّهْرِ لصَلاةِ الجَمَاعَةِ.
- يدخل الجنة من يتوضأ بإتقان ثم يصلي ركعتين لله مع التركيز عليهما بقلبه وجسده.
- من يصلي اثنتا عشرة ركعة في النهار والليل، يبنى له بيت في الجنة، وتتضمن هذه الركعات اثنتين قبل الفجر، وأربعة قبل الظهر، واثنتين بعده، واثنتين بعد المغرب وبعد العشاء.
- من يجاهد في سبيل الله يدخل الجنة.
- من يكفل يتيمًا يدخل الجنة ويجاور النبي فيها.
- من يتبع مسارًا يسعى فيه للحصول على المعرفة، يسهل الله عليه مسار الجنة.
- من يزور مريضاً أو أخاً له بسبب رضا الله، سيدخل الجنة.