هل تعلم ” كم سنة يعيش الفيل ؟ “
كم سنة يعيش الفيل
تعرف الفيلة بإنّها تنتمي إلى الثدييات وهي حيوانات برية ذات الحجم الكبير، وتوجد في أفريقيا في مناطق حشائش السافانا والغابات والأراضي العشبية وداخل الموائل المختلفة مثل الصحاري والمستنقعات والمرتفعات في المناطق المدارية وشبه المدارية، كما توجد في قارة آسيا، كما تُعرف بذكائها الكبير.
تنقسم الفيلة المعروفة حاليا إلى نوعين، الفيلة الأفريقية والفيلة الآسيوية، ويصفها العلماء بأنها حيوانات نباتية معمرة غير مفترسة، وتختلف عن باقي الحيوانات بأن متوسط العمر المتوقع لها في الأسر يصل إلى أكثر من النصف. ويصل عمر الفيل في البرية إلى 40 إلى 60 عاما، حيث تعيش الفيلة الأفريقية حتى سبعين عاما، وتعيش الفيلة الآسيوية حتى 60 عاما. بعض الأفيال المأسورة يمكن أن تعيش حتى 80 عاما، ويقول البعض إن الفيلة قد تعيش لمدة تصل إلى 100 عاما. ويشاع وجود “مقابر الفيل” حيث تجتمع الفيلة حتى تموت، لكن لا يوجد دليل على ذلك حتى الآن.
يتأثر متوسط عمر الفيل المتوقع بالعديد من العوامل، بما في ذلك ظروف البيئة التي يعيش فيها ومستوى الإجهاد. يعتبر عمر الفيل موضوعًا رئيسيًا لعلماء الحيوانات، حيث يعيش الأفيال التي تحرم من الحياة البرية بين 19 و20 عامًا، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في العمر الافتراضي لها.
متوسط عُمر الفيلة البرية
يمكن للفيلة البرية أن تعيش حتى 70 عاما كما ذكرنا سابقا، ولكن في الواقع هناك عدد قليل منهم يصلون إلى تلك السن. ووفقا لدراسة أجريت في عام 2008، تعيش الفيلة الأفريقية في المتوسط حوالي 56 عاما في البرية، بينما يبلغ متوسط عمر الفيلة الآسيوية حوالي 41.7 عاما. ويعود السبب في ذلك، دون أدنى شك، إلى الصيد غير المشروع للعاج وأجزاء الفيل الأخرى التي تستخدم لأغراض مختلفة، مما يدفع البشر إلى تدمير مواطن سكنها وجعلها غير صالحة للعيش مرة أخرى.
متوسط عُمر الفيلة في الأسرة
تعيش الكثير من الحيوانات لفترة أطول في الأسرة مقارنة بالبرية، حيث أنه بوصفها أسيرة لا تتعرض للخطر من الحيوانات المفترسة الحولها.
على سبيل المثال، نجد أن الفرق في العمر بين الحيوانات في حديقة الحيوانات والحيوانات في البرية يصل إلى 17 عامًا مقابل 56 عامًا على التوالي، وعلى الرغم من عدم تأكيد العلماء على الأسباب الدقيقة لذلك، إلا أنهم استنتجوا اثنين من الأسباب المحتملة وهي السمنة والقضايا الصحية، بالإضافة إلى الضغط النفسي الذي يعاني منه الحيوان في الأسر.
العوامل المؤثرة على عمر الفيلة البرية
لا شك أن أحد أكبر العوامل التي تؤدي إلى انخفاض أعداد الفيلة وتمنعها من العيش لفترات طويلة هو صيد الأفيال لأغراض تجارة العاج، وهو العدو الرئيسي للفيلة، حيث تراجعت أعدادها بنسبة تصل إلى 90٪ خلال الأربعين عامًا الماضية، وهذا يؤكد على استمرارية بقاء هذه الأنواع.
يشكل الصيد غير المشروع أكبر تهديد لحياة الأفيال البرية، حيث يتم اصطياد ذكور الأفيال بشكل أساسي من أجل الحصول على الأنياب، كما يتم اصطياد الإناث والذكور لأسباب أخرى، وتتعرض العديد من الأفيال الآسيوية للقتل أيضًا لأسباب طبية وبجلودها.
يتم قتل الفيلة في آسيا لصنع المفروشات الراقية، والتدمير العشوائي لبيئتهم يحدث في آسيا وأفريقيا، حيث يرغب البشر دائمًا في توسيع المدن حتى لو تسببطريقةٍ كبيرة على أماكن عيش الفيلة، مما يؤدي بالتأكيد إلى نفاد مصادر المياه والغذاء للفيلة.
لماذا تكون حياة الفيلة في الأسرة قصيرة
من المتعارف عليه أنّ الأفيال تنتمي إلى مجموعة الثدييات البرية الأطول عمرًا، ولكن يعتقدون أن حياة الفيلة في الأسر قد تكون اقصر من حياة الفيلة في البرية وذلك بسبب انهم يبقون دوما في حاويات صغيرة اصطناعية، مما يجعل الأمراض منتشرة كفيروس الهربس، كما انهم يصابون في الاسر بالسمنة.
وفي الاسر ايضا لا يوجد لديهم حياة القطيع الاجتماعية الكبيرة كالتي توجد في البرية، ومن المعروف عن الفيلة أنها حيوانات اجتماعية للغاية، والضغط الذي يرونه من الأسر غالبا ما يؤدي إلى الحياة القصيرة، ففي البرية الفيلة تتحرك باستمرار، وتقوم بالهجرة لأميال على مدار السنة لذلك سنجدها في الأماكن المغلقة تصاب بقدرًا كبيرًا من التوتر.
أقدم فيل نشأ في الأسر وعاش أطول فترة ممكنة هو الفيل لين وانج، الذي توفي عن عمر يناهز 86 عامًا. استخدم الجيش الياباني لين وانج لسحب المدفعية في بورما حتى عام 1943، وتوفي الفيل عام 2003، وكان يعيش في حديقة حيوان تايبيه في تايوان.
الخصائص المورفولوجية للفيلة
تعتبر الفيلة حيوانات كبيرة ومميزة، لذا فهي ليست متطابقة مع الجسم بأي نوع آخر من الحيوانات، والسمات الموجودة في جسمها هي الرأس الكبير والساقين السميكة التي تشبه شكل الأعمدة والأذنين المرنة الكبيرة والأنف الطويل تسمى بالخرطوم، كما أنّ لديها أنياب بارزة، بالإضافة إلى أن أجسامها تتميز بنقص الشعر الخشونة، وغالبًا ما تكون غير موجودة، وبجلودها الكثيفة والصلبة بلون يتراوح بين البني والرمادي، وينتهي جسمها بلون رقيق ذيل يحتوي على خصلة شعر في النهاية، وتعتبر هذه الخصائص المذكورة الخصائص الرئيسية لهيئات الفيل، وفيما يلي أبرز التفاصيل دقة حول بعض أجزاء الفيل:
- الرأس: تتميز فيلة برأس كبير وخرطوم طويل وأمعاء واسعة وأذنين كبيرتين، وتحتوي المنطقة بين العين والأذن على غدة تفرز مواد دهنية بشكل كبير، ويمكن أن تتسبب هذه المادة في ثوران خطير للفيل.
- الأرجل: تتميز أرجل الفيلة بالعرض والسمك والشكل العمودي والقصير، وتحتوي قدميها على أصابع مبطنة بأظافر سميكة.
وتتميز الفيلة بواسطة آذانهم كبيرة وواسعة، وشكلها مسطح: تستخدم الأذنان الرفيعتان والمرنتان لعملية التبريد عند الفيل، حيث يهز الفيل أذنيه عندما يشعر بالحرارة. - الخرطوم: السدادة المرنة والطويلة التي يمكن أن يصل طولها إلى الأرض، تستخدمها الفيلة للتغذية وامتصاص الماء، حيث تأخذ بها الطعام وتشرب الماء. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدامها للتواصل من خلال إصدار أصوات مختلفة بصوت عالي.
حقائق عن الفيلة
- الفيل حيوان يأكل النبات، وتتراوح مدة حمل الفيلة الإناث ما بين 18 إلى 22 شهرًا.
يمتلك الفيل الأفريقي من الذكور والإناث الأنياب، بينما تملك الفيل الآسيوي من الذكور فقط الأنياب، ويستخدمها لحفر الأرض للبحث عن المياه الجوفية والعثور على الغذاء. - يوجد العديد من فضول الفيل وهو نوع غير عادي وذكي بالتأكيد، ومع ذلك نلاحظ فيما يلي ثلاث حقائق غريبة وشهيرة تتعلق بمتوسط العمر المتوقع للفيل
- ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة شيفيلد الإنجليزية مع الأفيال الآسيوية، فإن الأفيال الصغيرة التي تلد قبل سن الـ19 تتضاعف فرص وفاتها.
عندما تقترب الأفيال من الموت، فإنها تبحث عن بركة ماء للبقاء فيها حتى يتوقف قلبها عن النبض، وكان الفيل “لين وانج” أطول فيل في التاريخ وكان يستخدمه قوات المشاة الصينية في الحرب الصينية اليابانية الثانية، وعاش هذا الحيوان في الأسر لمدة 86 عامًا وهو رقم مفاجئ.