هل تعلم عن حفظ النعمة
أنعم الله علينا بكثير من فضله، منذ أن ولدنا حتى يستولي الله على أرواحنا، ولذلك يجب على الإنسان أن يشكر الله على جميع هذه النعم التي أنعمها الله علينا وعلى جميع خلقه، ويجب أن نكون على علم بكل هذه النعم التي تحيط بنا وأن نشكر الله عليها وألا نكون بالامتنان والنكران لفضل الله ونعمه، وعلينا أن نحفظ هذه النعم حتى لا تفقدنا، وحتى لا يحرمنا الله منها.
كلمة عن نعم الله
إن حفظ نعم الله علينا من أهم الأمور الواجبة على كل مسلمين، ومن طرق حفظ النعم هو شكر الله عليها في الضراء قبل السراء وفي كل الأوقات لأن نعم الله علينا لا تحصي فلابد أن نكون جادين في شكر الله عليها بأكمل وجه، والحفاظ عليها وعدم الإسراف فيها، والتبذير في نعم الله التي رزقنا الله إياها.
لقد ميز الله الإنسان بالكثير من النعم وبدون أن يطلبها من الله سبحانه وتعالى، مثل البصر والسمع والكلام والصحة وغيرها الكثير من النعم التي خلقنا الله بها، والتي يجب أن يشكر الإنسان الله عليها على الدوام وأن يحافظ عليها من التلف أو المرض أو الإصابات وأن يدعو الله أن يديم عليه هذه النعم.
ينبغي على الإنسان أن يشكر الله تعالى دائمًا في جميع الأوقات، حتى يصبح شاكرًا ومقدرًا لعطايا الله، ولكي يزيد الله في نعمه عليه، كما قال تعالى في سورة إبراهيم الآية رقم 7: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).
من الممكن أن لا يقدر الإنسان نعمة الأشياء التي يتمتع بها، وقد لا يشعر بها إلا الشخص الذي يفتقدها. هل تعلم ذلك؟ الشخص الذي يملك بصرا لا يشعر بنعمة الرؤية مثل الأعمى. والشخص الذي لديه صحة جيدة لا يشعر بنعمة الصحة مثل المريض الذي يتمنى أن ينعم بالصحة. والشخص القادر على المشي لا يشعر بنعمة القدرة على المشي مثل الشخص الذي لا يستطيع المشي على قدميه. والشخص الذي لا يعمل ويتمنى أن يحصل على فرصة عمل لكسب رزقه الحلال. والسيدة التي لم ترزق بالأبناء وتتمنى أن يمنحها الله الأطفال والذرية الصالحة، في حين أن شخصا آخر قد يكون ممتنا لهذه النعمة وقد منحه الله الأبناء. والشخص الذي يمتلك الثروة والمال قد لا يشعر بنعمة الثروة التي حصل عليها من الله، وقد يكون جحدا لهذه النعمة ولا يشكر الله عليها ولا ينفق منها على الفقراء الذين يتمنون أن يكون لديهم جزءا منها.
على الرغم من هذا من الممكن أن تجد الناس يستخدمون هذه النعم في معصية الله ولم يكفهم أن ينكروا وينسوا فضل الله عليهم بل أنهم يستخدمونها في أن يعصوا الله بهذه النعم، فينظرون إلى الحرام بنعمة الله التي رزقهم إياها وهي البصر ويسمعون الحرام بنعمة السمع التي رزقهم الله إياها، ولا يشعر المرء بكل هذه النعم إلا إذا حرمهم الله منها.
هل تعلم عن فضل النعمة
تعتبر معصية الفرد لله تعالى دليلاً على عدم حفظه لنعم الله.
هل تعلم أن شكر الإنسان لله على نعمه يزيدها ويزيد من فضل الله عليه؟.
قد يؤدي تكرار شكوى الفرد من الضيق والحزن الذي يعانيه إلى فقدان النعم الأخرى التي لا يدرك قيمتها.
يجب على الإنسان أن يشكر ربه على نعم مثل السمع والبصر والجسد والفؤاد وغيرها من النعم التي رزقه الله بها.
على الرغم من أن الناس يعصون الله دائمًا، فإنه يغفر لهم ويتوب عليهم، ويعتبر توبتهم ورجوعهم إلى الله من أكبر النعم التي ينعم بها الله على الناس.
هل تعلم أن الشخص الذي يستخدم نعم الله في الآثام، فهذا يعتبر فعلاً يعد نوعاً من أنواع الكفر بنعم الله وفضله؟.