هل تحليل الزواج يحتاج صيام
ما هو تحليل الزواج
أصبح الآن من الأمور الشائعة قبل الزواج هو عمل تحليل طبي وهو مايعرف بـ فحص قبل الزواج لمعرفة إذا كان سوف يحدث أمراض وراثيه للجنين، أو إذا كان أحد الطرفين مصاب بأمراض تنتقل إلى الجنين حتى لا يحدث تشوه له أو ينتقل إليهم أحد الأمراض فيما بعد، وبعد عمل التحليل سوف يعطيهم المكان الذي تم فيه تحليل الدم شهادة تثبت أنه لا يوجد أي مشكلة من الزواج وإنجاب الأطفال أو تثبت عكس ذلك.
يجب أولاً الاستفسار من المختبر المختص إذا كان تحليل الزواج يتطلب الصيام أو لا، ثم بعد ذلك اتباع الاختبارات التي يحتاجها المختبر
- اختبار مرض الخلايا المنجلية هو اختبار دم يساعد على الكشف عن وجود أمراض مزمنة في خلايا الدم الحمراء لدى أحد العروسين.
- الاختبار التالي هو اختبار الخصوبة، ويتم اختبار بويضات الأنثى وتحليلها، وأيضًا السائل المنوي للذكر.
- يتم اختبار فصيلة الدم من خلال تحليل الدم الشامل، للكشف عن وجود أمراض مصاب بها أحد الطرفين الذكر أو الأنثى، والبحث عن العلاج المناسب لها ومعرفة نسبة انتقالها إلى الجنين.
- اختبار فيروس نقص المناعة البشرية.
- تشمل اختبارات الأمراض الجنسية، مثل التهابات المهبل والزهري والسيلان.
أهمية تحليل الزواج
من خلال هذه التحاليل الطبية يحافظ الأب والأم على الأسرة أن تكون سليمة، وبالتالي لا يتعرضون للمعاناة هم والطفل والمجتمع أيضاً، وإذا كان الطفل به أي تشوه أو مرض وراثي ناتج من أحد الأبوين.
ومن الأمراض الشائعة التي يمكن أن تنتقل إلى الأبناء هي:
- مرض فقر الدم المنجلي
- مرض الكبد الوبائي بجميع أنواعه.
- مرض نقص المناعة المكتسب.
يمكن علاج مشاكل الصحية لدى أحد الأبوين قبل الزواج إذا كانت هناك إمكانية لذلك، حتى لا يؤثر ذلك على الجنين فيما بعد. وإذا كان هناك احتمالية لإنجاب أطفال معاقين ناتجة عن زواج أحد الأبوين، فيمكن عدم استكمال الزواج منذ البداية بسبب هذا الأمر.
الحكم الشرعي لتحليل الزواج
إن الفحوصات التي تجرى قبل الزواج من الأمور المستحبة شرعاً وقانوناً، حيث من خلال تلك الفحوصات يحافظ كل من الزوجين على صحتهم من انتقال أي من الأمراض لهم أو للجنين، كما أنهم يشعرون بعد هذه الفحوصات إذا كانت سليمة بالاطمئنان وعدم القلق، وذلك من خلال قراءة جدول اختصارات تحليل الدم ومعانيها.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت هناك مشاكل طبية في الفحوصات، فيجب منع الزواج من البداية حتى لا تحدث مشاكل أسرية لاحقًا أو ينتج عنهم أطفال يعانون من مشاكل صحية وعقلية.
أفضل وقت لإجراء تحليل الزواج
يفضل إجراء الفحوصات الطبية والتعرف على أنواع عينات الدم خلال فترة الخطوبة، للتأكد أن كلا الشخصين لا يعانيان من أي أمراض مُعدية سواء الوراثية أو الصحية، وبعد التأكد من أن التحاليل سليمة يحصلون على شهادة بذلك يتم تقديمها إلى المأذون الشرعي أثناء عقد القران حتى يتم الزواج.
أما في حاله إذا كان أحد الزوجين مصاب بأي أمراض تمنع الزواج، فيتم إحالته إلى الطبيب المتخصص للحالة الخاصة بهم، ويعطيه أهم النصائح الطبية والأدوية المناسبة للمعالجة ولا يحصلون على الشهادة التي يريدونها فلا يتم الزواج إلا بعد أن يتم المعالجه أو انهاء الخطوبة والزواج من شخص آخر سليم.
هل يختلف تحليل الزواج للأقارب وغير الأقارب
تختلف عملية التحليل في حالة الأشخاص المرتبطين بصلة القرابة، حيث يتم إجراء فحوصات إضافية لمعرفة ما إذا كانوا قريبين أم لا.
في حالة عدم وجود صلة قرابة بين الأشخاص، يقوم الرجل بإجراء تحليل لمستوى السكر في الدم وتحليل فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي ومرض الزهري والإيدز، بالإضافة إلى تحليل الهيموجلوبين وعامل البندر وفصيلة الدم وتحليل السائل المنوي.
النساء يحتاجون إلى نفس التحاليل التي يحتاجها الرجال بالإضافة إلى تحليل هرمون البروجستيرون والاستروجين، والذي يتحكم في التبويض والهرمونات داخل جسم الأنثى، وكذلك يحتاجون إلى تحليل فيروس الحصبة الألمانية.
في حالة الزواج بين أقارب، يتم فحص الجسم بالكامل للرجل والمرأة للتأكد من عدم حدوث عدوى بينهما بعد الزواج، حيث يؤدي زواج الأقارب إلى ولادة أطفال معاقين ذهنيًا أو لديهممشاكل وراثية، وأحيانًا يحدث الإعاقة الجسدية أيضًا.
تزداد نسبة ارتياد الأبناء للإصابة بأحد الأمراض التي تنتقل عبر العائلة وليس فقط من الأم والأب في حالة زواج الأقارب، وقد يحدث الحمل بشكل عادي دون تأخير كبير، ويمكن استخدام قانون مندل لمعرفة ما إذا كان المرض ينتقل بشكل وراثي أم لا، وما هي النسبة المتوقعة لحدوث ذلك.
إذا كان الزوجان أقاربًا، فيجب إجراء تحليل للكروموسومات لتحديد ما إذا كان هناك احتمال لأن يعاني الأطفال المتوقعون من أمراض مرتبطة بكرات الدم البيضاء، أو متلازمات أخرى.
يجب إجراء فحوصات لفقر الدم، مثل الهيموفيليا والثلاسيميا والتليف الكيسي، ويمكن من خلال التحليل معرفة نسبة السكر في الدم والتعرف على الالتهابات التي تصيب الكبد وعلاجها، بالإضافة إلى الكشف عن الرحلان الكهربائي.
خطوات إجراء تحليل الزواج
قبل إجراء التحليل، ينبغي للفرد الاستفسار من المختبر المختص حول ضرورة الصيام للتحليل أو عدد ساعات الصيام المطلوبة. وينبغي أن يكون عمر المتقدمين للتحليل أكثر من 18 عامًا، لأن هذا العمر هو الأنسب لإجراء التحاليل.
- يقوم المتقدمون للزواج بطلب إجراء الكشف الطبي من خلال تقديم طلب مكتوب إلى وزارة العدل يشير إلى ضرورة إجراء التحليل لكل منهما وتقديم بيانات الطرفين، وبعد ذلك يقوم موظفو وزارة العدل بإرسال طلب آخر إلى وزارة الصحة لتمكين المتقدمين من إجراء الكشف الطبي.
- وبعد ذلك يتم اختيار أقرب مركز طبي للمنطقة التي ينتمي لها المتقدمين بالطلب ليقوموا بعمل التحليلات والفحوصات، ويتم لاخد عينات الدم وإرسالها إلى المعمل للفحص، وبعد مرور خمس أيام تقريباً تظهر النتيجة، وإذا كانت العينة خالية من أي مشاكل يقوم المركز بإعطاء شهادة لهم تدل على الإتمام.
- وإذا كانت في العينة أي مشاكل سواء الذكر أو الانثى يقوم المعمل أو المختبر بإرسالها إلى مركز متخصص بالمرض الوراثي، وإذا علم الطرفين بأن التحاليل بها مشاكل ولم يحصلوا على شهادة إتمام ويكون مصرين أيضاً على الزواج يقوموا بعمل إقرار بأنهم قد علموا أن الشهادة بها مشاكل وراثية وأنهم موافقون على ذلك وسوف يتحملون نتائج أي ضرر من الممكن أن يصيب الجنين، ثم يقوموا بإرسالها إلى وزارة العدل.
- ثم ينتظرون نتيجة الطلب ولا تستغرق المدة ما بين ثلاث إلى عشرة أيام فقط، ليتم إعطاؤهم تقريرًا يحدد موافقة المرجع الديني أو مراجعة طلبهم في حال الإصرار على الزواج على الرغم من معرفتهم بوجود مشاكل وراثية. وتكون صلاحية القرار لمدة ستة أشهر على الأقل، ولكن يمكن أن تصل إلى ثلاثة أشهر كحد أدنى.
متى يطلب إعادة تحليل الزواج
في حال حدوث خطأ عند أخذ عينة الدم من أحد الأطراف أو بعد إجراء التحاليل وتبين وجود أي من الأمراض المزمنة، يجب إجراء التحليل مرة أخرى للتأكد من النتيجة، وإذا كان الشخص الذي تم اختباره يعاني من مرض معين ولا يعرف ما هو، فيجب إجراء التحليل مرة أخرى للحصول على نتيجة أكثر دقة.