هل تحبس سمكة البالون أنفاسها أثناء تضخيم نفسها
سمكة البالون
تتواجد أسماك البالون أو الأسماك المنتفخة في المحيطات الاستوائية والشبه استوائية، ويوجد بعض الأنواع من هذه الأسماك في المناطق المعتدلة والمياه الباردة
تميز هذه الأسماك عن غيرها من الأسماك بالقدرة على نفخ أجسامها كوسيلة دفاعية ضد الحيوانات المفترسة في البحر، مما يجعل صيدها صعبًا، وفي بعض الأحيان، تحتوي بعض أنواع الأسماك المنفوخة التي تسمى Tetraodontidae على أشواك حادة في جلودها
تحتوي أيضا على مواد سامة للحماية من الحيوانات المفترسة، وتضم هذه الأسماك أنواعا أخرى مثل سمكة الفقاعة وسمكة الكرة الأرضية وبعض أنواع الضفادع. يجدر بالذكر أن أسماك البالون يتم تصنيفها كثاني أكثر الحيوانات الفقارية سمية في العالم
بعد أن أحتل الضفدع السام الذهبي المرتبة الأولى، حيث تحتوي الأعضاء الداخلية لهذا الضفدع مثل الكبد، والجلود أيضاً على سم رباعي، يعتبر هذا النوع من السموم هو الأشد سمية في العالم، تتميز السمكة المنفوخة بحجمها الصغير، ولكن يوجد بعض الأنواع منها يتراوح طولها حوالي تسعة وثلاثون بوصة.
هل تحبس السمكة البالون أنفاسها أثناء تضخيم نفسها
يتميز عالم الحيوانات وخاصة الحيوانات البحرية بالعجائب والأسرار، ومن بين هذه العجائب سمكة البالون التي تتنفس أثناء تضخيم نفسها، وتم اكتشاف هذا من قبل العالم الفيزيولوجي تيموثي كلارك الذيدرس في المعهد الأسترالي لعلوم البحار
قام العالم بصيد سمكة البالون ذات السراج الأسود أثناء وقوفها بالقرب من الحاجز المرجاني، ثم أخذ السمكة إلى المختبر، ووضع الباحثون مستشعرات داخل خزانات الأسماك المنفوخة لملاحظة كمية الأكسجين التي تتنفسها السمكة من خلال خياشيمها
عندما ضغطوا على أجهزة الاستشعار فوق أجسام السمكة، تمكنوا من قياس كمية الأكسجين التي تمتصها من خلال الجلد، واستنتجوا أنه عندما تقوم سمكة البالون بتضخيم نفسها، فإنه يتم تخزينها داخل جسدها بكمية تقريبية تصل إلى أربعة أضعاف كمية الأكسجين
بعد أن قام العلماء بتفريغ الهواء من السمكة لمدة تقريبية تصل إلى ثمانية عشر دقيقة، لاحظوا أن سمكة البالون لا تزال تتنفس عن طريق خياشيمها. وفي النهاية، توصل العلماء والباحثون إلى استنتاج أن الأسماك المنفوخة تتنفس بشكل طبيعي أثناء فترة انتفاخها، وذلك عند مقارنتها بكمية الأكسجين التي تخرج أثناء تفريغ الهواء
عندما تفرغ السمكة الهواء، تصبح صعبة التنفس، وتحتاج إلى حوالي خمس ساعات للعودة إلى معدل التنفس الطبيعي، ومن الجدير بالذكر أن سمكة البالون تنفخ نفسها عند شعورها بالخطر، وتقدم هذه الأسماك في مطاعم الأكلات البحرية في اليابان
تقدم هذه الأسماك المنفوخة داخل السوشي بطريقة مطبوخة، لأن تناولها نيئة يمكن أن يتسبب في تسمم عصبي. إنها الوجبة المفضلة لدى معظم اليابانيين. تتسبب الأسماك المنفوخة في العديد من الأضرار في البيئات المائية، ومن بين هذه الأضرار تناولها الطحالب بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى نقص الغذاء لبقية المخلوقات البحرية وعدم قدرتها على البقاء على قيد الحياة.
آلية دفاع سمكة البالون
تتميز سمكة البالون بحركتها البطيئة نسبيا بسبب شكلها المنتفخ، مما يجعلها سهلة الفريسة للحيوانات البحرية الأخرى، ولذلك تستخدم هذه الأسماك زعانفها التي تقع في صدرها وظهرها، بالإضافة إلى الزعانف الذيلية والشرجية للدفاع عن نفسها
هذه الحركة تجعل السمكة المنفوخة تكون قادرة على الهروب بسرعة، وإذا لم تتمكن من الهروب، فإنها تفرز مادة دفاعية تعرف ببخ السموم. ثم تقوم بامتلاء معدتها بالماء أو الهواء في حالة أنها تخرج من الماء
لتكون كروية الشكل ولتكون الأشواك المدببة الموجودة على جلدها أكثر حدة، وفي حالة تم افتراسها وأكلها يتعرض الحيوان المفترس للتسمم بسبب الأشواك المدببة والسموم التي تفرزها، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض
تنتمي سمكة البالون إلى أنواع الأسماك التي تحتوي على سم غير قاتل لبعض الحيوانات، على سبيل المثال، تحتوي أسماك البافير على سم عصبي لا يؤثر على الإنسان أو الحيوانات الأخرى.
مميزات سمكة البالون
يمتاز سمك البالون، وخاصة شكله المنفوخ، يمتاز بعض أنواع هذه الأسماك بقدرتها على تغيير لون جلودها مثل الحرباء، ويمكنها أيضا تغيير أنماط حركتها استجابة لتغيرات البيئة المحيطة بها
هناك أنواع من الأسماك التي لونها باهت ولكنها تمتلك أشكالا مميزة، وتتميز هذه الأسماك بطريقة تكاثر فريدة حيث يحدث التبويض لسمكة البالون عندما يدفع الذكور الإناث ببطء نحو سطح الماء
تتميز بيوض هذه الأسماك بأنها كروية الشكل وتطفو على السطح، وعندما تفقس هذه البيوض بعد مدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أيام، تظهر الأسماك الصغيرة التفقيس بحجم منتفخ وفم وعينين، وبعد أن يستمروا في الأكل لعدة أيام، يصبح حجمهم مثل حجم باقي أسماك البالون الأخرى
يختلف تكاثر أسماك البالون في المياه العذبة عن تكاثرها في مياه البحار، حيث تتكاثر الأسماك في المياه العذبة عندما يخصب الذكور الإناث ثم تقوم الإناث بوضع البيض تحت غطاء من النباتات أو أي كائن صغير.