هل بكتيريا البول خطيرة
مدى خطورة بكتيريا البول
بكتيريا البول هي إحدى أنواع البكتيريا التي تصيب الجهاز البولي وتسبب التهاب المسالك البولية، حيث يتكون الجهاز البولي من المثانة والحالب والكلى، وعند الإصابة بعدوى بكتيرية في البول، يمكن لهذه البكتيريا أن تنتقل إلى أجزاء مختلفة من المسالك البولية، مما يتسبب في التهاب المثانة أو التهاب الإحليل أو التهاب الكلى والحوض وهي من الامراض التي تسببها البكتيريا.
عادةً ما يكون وجود عدوى بكتيرية في البول غير خطير ونادرًا ما يسبب مضاعفات عند العلاج، ومع ذلك، إذا ترك دون علاج، يمكن أن تسبب العدوى البكتيرية العديد منالمخاطر، وأهمها:
- الالتهابات المتكررة، وخاصة عند النساء.
- يزيد خطر الولادة المبكرة أو الوزن المنخفض عند الولادة لدى النساء الحوامل.
- يمكن أن يتسبب التهاب الكلى والعدوى في تلف الكلى الدائم من مرض الكلى المزمن.
- يحدث تضيق في مجرى البول لدى الرجال نتيجة التهاب متكرر دون علاج.
- العدوى هي حالة خطيرة ومهددة للحياة، خاصةً إذا تم نقل الالتهاب والعدوى بشكل متكرر عبر الدم والكلى.
لذلك، إذا كنت تشعر بالأعراض المذكورة أعلاه، فمن الضروري أن تستشير الطبيب حتى يمكن علاجك بسرعة قبل ظهور المضاعفات، ومع ذلك، فإن بعض انواع بكتيريا البول التي لا تسبب أعراضًا تعتبر آمنة، باستثناء لدى النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى والذين يجب عليهم عدم المتابعة دون علاج.
أسباب الإصابة بـ ” بكتيريا البول “
عادةً ما تصيب بكتيريا البول الإحليل أولاً، ثم تتكاثر وتنمو في المثانة إذا لم يستطع الجسم محاربتها وإخراجها من الجسم، مما يؤدي إلى التهاب المثانة والإحليل.
وتتعدد أنواع و اسماء بكتيريا البول، ويعتبر النوع الأكثر شيوعًا هو بكتيريا E-Coli، وهذا النوع من البكتيريا، الذي يصيب المثانة ويسبب التهابها، يوجد بشكل رئيسي في الجهاز الهضمي، وقد تكون هناك أيضًا أنواع أخرى من البكتيريا التي تؤثر بشكل خاص على النساء بسبب تكاثر الإناث، بحيث تكون المسافة بين منطقة الشرج والإحليل قصيرة، لذلك على عكس الرجال تنتقل البكتيريا بينهم.
هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بعدوى بكتيريا البول، بما في ذلك:
- يتميز جسم المرأة بتمييز مجرى البول الأقصر من الرجل، مما يسمح للبكتيريا بالوصول إلى المثانة بشكل أسرع.
- النشاط الجنسي.
- النساء المتزوجات أكثر عرضة للإصابة من غيرهن.
- بعض وسائل تحديد النسل التي يستخدمها بعض النساء، مثل الواقي الأنثوي ومبيدات الحمل، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض.
- يمكن أن يؤدي انقطاع الطمث إلى نقص هرمون الاستروجين، والذي يحدث عند انقطاع الدورة الشهرية، إلى تغيرات في المسالك البولية، مما يجعل المرأة عرضة أكثر للإصابة بالعدوى.
- تسبب تشوهات المسالك البولية عند الأطفال حديثي الولادة عدم تسرب البول بشكل طبيعي أو تراكمه في الجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.
- يمكن لحصوات الكلى أو تضخم البروستاتا أن يتسببا في احتباس البولوزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- – يؤدي ضعف جهاز المناعة الناجم عن بعض الأمراض مثل مرض السكري إلى تقليل قدرته على مواجهة البكتيريا.
- استخدام القسطرة البولية.
- الجراحة أو جراحة المسالك البولية.
أعراض بكتيريا البول
في الواقع، تختلف الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر حسب شدة الحالة ونوع البكتيريا ويتم التعرف عليها عند قراءة الطبيب ل رموز تحليل البول، ولكن يمكن بالتأكيد حدوث عدة تغييرات في البول، من أهمها:
- ألم عند التبول.
- حرق البول.
- كثرة التبول بشكل غير عادي.
- رائحة البول الكريهة.
- بول غائم.
- ألم المستقيم عند الرجال.
- يستمر الشعور بالحاجة الملحة للتبول حتى في حالة عدم وجود كمية كبيرة من البول.
- تقلصات أو ضغط في منطقة البطن أو الظهر السفلي.
- إذا انتشرت البكتيريا في الكلى خارج المثانة، فإنها قد تسبب آلامًا في منتصف الظهر وحمى وغثيانًا وقيئًا.
كما أن هناك أنواعًا من البكتيريا لا تسبب أعراضًا لوجودها بكميات صغيرة ولا تسبب أي مشاكل صحية على الإطلاق، ولا يمكن التنبؤ بوجودهم وتختلف عن البكتيريا التي تعيش على بشرة الإنسان، ويمكن أن تظهر في بعض الأحيان في اختبارات البول أو الدم مع تشخيص مرض آخر.
كيفية تشخيص بكتيريا البول
يتم تشخيص الإصابة بالعدوى البكتيرية في البول بأخذ عينة بول نظيفة “في منتصف التبول حتى لا تدخل جراثيم الجلد إلى العينة” وتحليلها، وبذلك يتم التعرف على نوع البكتيريا التي تسبب العدوى.
في حال انتقال البكتيريا إلى أجزاء أخرى من الجهاز البولي مثل الحالب والكلى، وفي حال تكرار الالتهابات، يحق للطبيب طلب بعض الفحوصات الأخرى التي تظهر درجة الإصابة، وذلك للتشخيص الصحيح
- تحليل صورة دم كاملة
- الموجات فوق الصوتية في البطن.
- الأشعة السينية للصبغة في أوعية الحوض والمسالك البولية.
- تنظير المثانة.
- الفحص بالأشعة المقطعية للجهاز البولي.
علاج بكتيريا البول
عند تشخيص نوع البكتيريا بشكل صحيح، يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية التي تساعد في التخلص من البكتيريا والقضاء عليها، مثل:أ
- أموكسيسيلين
- سيفترياكسون.
- سيفالكسين.
- سيبروفلوكساسين.
- الفوسفوميسين.
- ليفوفلوكساسين.
- نتروفورانتوين.
مع ذلك، توجد عدة عوامل يجب على الطبيب مراعاتها عند وصف العلاج، مثل:
- إذا كنت حاملاً.
- إذا كان العمر فوق 65 سنة.
- في حالة وجود حساسية تجاه أي نوع من المضادات الحيوية.
- إذا كنت قد تعرضت لأي آثار جانبية لمضاد حيوي في السابق.
عادة يستمر العلاج بالمضادات الحيوية لمدة يومين إلى ثلاثة أيام للعدوى البسيطة، وقد يستمر لمدة 10 أيام لبعض الأشخاص، ولكن يمكن أيضا أن يطول العلاج لأكثر من 14 يوما في حالة العدوى الشديدة والمعقدة.
طرق الوقاية من بكتيريا البول
يمكن اتباع العديد من النصائح لحماية النفس من الإصابة بالعدوى البكتيرية في البول، من بينها:
- بعد الذهاب إلى الحمام، يجب تنظيف المنطقة الحساسة من الأمام إلى الخلف، وليس العكس.
- تأكد من تفريغ المثانة بشكل كامل عند التبول.
شرب الكثير من السوائل. - تأخذ حماماً منتظماً وتبقى في الماء الجاري بدلاً من الاستلقاء في الماء الراكد.
- استخدم ملابس داخلية قطنية مريحة ولا ترتدي ملابس ضيقة أو صناعية.
- يجب التبول في أسرع وقت ممكن بعد الجماع.
- يجب تغيير حفاضات الطفل بانتظام لحمايته من الإصابة بالعدوى.
- لا تستخدمي المنتجات العطرية والصابون لتنظيف المنطقة الحميمة.
- يجب عدم تأخير التبول عند الشعور بالحاجة إليه.
- يجب تجنب استخدام الواقي الأنثوي أو الواقي الذكري الذي يحتوي على مبيدات النطاف لمنع الحمل، وينبغي اختبار طرق أخرى لتحديد النسل.
العلاقة بين بكتيريا البول والجماع
من الطبيعي أن نتساءل عن العلاقة بين العدوى البكتيرية في البول وممارسة العلاقة الحميمة، حيث أن الجماع، كما ذكرنا سابقًا، هو واحدًا من الأسباب الأساسية التي تساعد على انتقال البكتيريا بين الزوجين أثناء الجماع، ويمكن أن تؤدي العدوى إلى الشعور بالألم بالنسبة للزوجين الذين يصعب عليهم الوصول إلى نتيجة مرضية، كما يجب عليهم العمل على إزالة هذه العدوى في أسرع وقت ممكن وأثناء العلاج.
ولمنع العدوى من الإصابة مرة أخرى، عليك اتباع تعليمات الطبيب والتأكد من التبول قبل وبعد التمرين وتنظيف المنطقة الحساسة جيدًا، ولا تنسى إذا كان لديك مخاوف من عدوى بكتيريا المسالك البولية، خاصة إذا كانت أعراضك تؤدي إلى إزعاج دائم، حتى لا تتعقد الحالة وينتشر الالتهاب إلى أجزاء أخرى تسبب مضاعفات أكبر.