هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة
صحة حديث ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله من فتنة القبر
يمكن القول إنه لا يوجد حديث يتحدث عن فضل الموت في يوم الجمعة إلا إذا كان ضعيفا ولا يوجد دليل على صحته، ويمكن للإنسان تجنب فتنة القبر من خلال أعماله الصالحة في الحياة الدنيا .
لا يوجد شخص يعمل أعمالًا سيئة في الحياة الدنيا ، وعندما يتوفى في يوم الجمعة نقول إن الله كان يحبه، إن كل هذه الأمور هي أقدار مكتوبة عند الله سبحانه وتعالى، ولا يتأثر موقع المسلم عند الله باليوم الذي يتوفى فيه .
تعتبر جميع الأحاديث المتعلقة بهذا الموضوع ضعيفة، مثل قول من مات يوم الجمعة دخل الجنة وتجنب النار، فمن مات على الخير والاستقامة والطهارة دخل الجنة سواء كان ذلك في يوم الجمعة أو غيره، ومن مات على دين الله وتوحيده دخل الجنة، ومن مات على المعصية وشرك بالله دخل النار حتى لو كان ذلك في يوم الجمعة
رأي صالح العثيمين في فضل من يتوفى يوم الجمعة
يقول “و أما الموت يوم الجمعة أو يوم الاثنين فهذا ليس فيه فضيلة؛ لأن الإنسان إنما يثاب على أمر له فيه فضيلة، أي: له فيه عمل” . و عن قول أبي بكر عندما كان مريضا و كان يفضل أن يموت يوم الاثنين في مرضه و لم يمت . و كان يريد الأثنين لأنه كان يحب رسول الله و أراد أن يموت في نفس اليوم معه .
أشار إلى أن ظهور علامات حسن الخاتمة للفرد لا يعني بالضرورة أن المتوفى سيدخل الجنة، ولكن يمكن للناس أن يشعروا بالتفاؤل بشأنه. كما أن هناك بعض الأعمال المفضلة التي يمكن أن تدل على حسن الخاتمة .
- ينبغي على المسلم الابتعاد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى، مثل المنكرات والكذب وشهادة الزور والزنا .
- التوبة الصادقة من جميع الذنوب والمعاصي التي تغضب الله
- الحفاظ على الصلوات الخمس بانتظام وفي مواعيدها المحددة .
علامات حسن الخاتمة
بعد دراسة وبحث دقيق، توصل العلماء إلى وجود عدد من علامات حسن الخاتمة، ولم يعد غريبا سماع أن شخصا ما سيدخل الجنة لأنه كان يبتسم عند وفاته، أو سيدخل النار لأنه أظهر علامات الخوف عند وفاته .
والجدير بالذكر أنها كلها غيبيات لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، وما يقوله البشر هي تخمينات ليس أكثر. حيث يقول الله تعالى: `ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون`. يخاطب الله الذين صبروا وأصلحوا بين الناس ،
يجب ألا يخافوا من أي شيء ولا يحزنوا، ويجب أن يستعدوا لدخول الجنة التي كانوا ينتظرونها. ومن علامات حسن الخاتمة التي قد تظهر على وجه المتوفي ما يلي:-
- إستطاعة المتوفي نطق الشهادتين كقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: روى أبو داوود وصححه الألباني أن من قال آخر كلامه لا إله إلا الله سيدخل الجنة.
- الموت برشح الجبين هو أن يكون هناك عرق على جبين الشخص عندما يموت
- في الحروب، لا تظن أن الذين قتلوا في سبيل الله ميتون بل هم أحياء عند ربهم يرزقون. يشعرون بالتهليل والفضلة من الله، وإن الله لا يضيع أجر المؤمنين.” [آل عمران:169-171] ثم يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من قتل في سبيل الله فإنه شهيد، ومن مات في سبيل الله فإنه شهيد”؛ رواه مسلم.
- يُشار إلى أن الموت بالطاعون هو شهادة كل مسلم، حسب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا متفق عليه، كما أن الموت بسبب مرض في البطن يجعل المتوفى شهيدًا، وفقًا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-
- الموت بسبب الغرق؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: يتفق الجميع على أن الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والمغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله؛ وفقًا للاتفاق المشهور
- وفاة المرأة خلال الحمل أو الولادة بسبب ولدها أو خلال حملها، ومن دلائل ذلك ما نقله الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت، حيث قال: أخبرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الشهداء، فذكر من بينهم: “المرأة التي يقتلها ولدها هي شهيدة، يجرها ولدها بسرره إلى الجن
- الموت بالحرق
- ذات الجنب، و السل؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “القتل في سبيل الله شهادة”، ثم أضاف قائلاً: “والحرق والسل”، وصحح هذا الحديث الألباني. ويشمل الموت دفاعاً عن الدين أو المال أو النفس، وذلك بناءً على قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من قتل لأجل ماله، فهو شهيد، ومن قتل لأجل دينه، فهو شهيد، ومن قتل لأجل نفسه، فهو شهيد”، وهذا الحديث رواه الترمذي.
- الموت في سبيل الله هو رباط. وفقا لما رواه مسلم عن سلمان الفارسي – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: `الرباط ليوم وليلة أفضل من صيام شهر وقيامه، وإذا مات الشخص وهو في حالة الرباط، فسيستمر عمله الذي كان يعمله وسيستمر رزقه الذي كان يرزق به`
فضل يوم الجمعة للمسلمين
بلا شك، يتساءل الكثيرون عن فضل الموت في يوم الجمعة، ويقول الله عز وجل في كتابه العزيز `يختص برحمته من يشاء`، وقد كتب الله بعض الناس على الرحمة والمغفرة لما قدموه في الحياة الدنيا، فكل خير يقومون به، يجدون جزاءه المضاعف عند الله .
ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `أفضل يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها`
و إذا قمنا بتسليط الضوء على فضل يوم الجمعة على المسلمين ستجدها كثير ، فقد خص الله سبحانه و تعالى يوم الجمعة بأن يصبح عيدا للمسلمين ، و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: “خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَ فِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَ فِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا”
نظرًا لأن يوم الجمعة له فضل كبير على المسلمين في جميع أنحاء العالم، فقد تردد العديد من الأقوال حول فضل يوم الجمعة على من يتوفى فيه، حيث قال الحكيم الترمذي: “من مات يوم الجمعة، فإن الستر ينكشف عنه فيما يوجد له عند الله ،
يمكن لجهنم أن تظل فارغة ولا يعمل سلطان النار فيها في بعض الأحيان، وذلك لأنه من الممكن أن تُغلق أبوابها، فهل هذا الكلام صحيح؟ إذا حدثت الوفاة يوم الجمعة، أي إذا قبض الله روح العبد يوم الجمعة، فإن ذلك يُعد دليلاً على سعادته وحسن مكانته عند الله .