هل الفوركس مقامرة ؟
غالبا ما يتساءل الناس هل تداول العملات هو نوع من الاستثمار في لعب القمار؟ لقد ظهرت تغييرات بسيطة في أماكن القمار في المملكة المتحدة منذ عدة سنوات، حيث كانت تعج بالمقامرين المهووسين الذين ينفقون مبالغ ضخمة من ثرواتهم كل أسبوع. واليوم، توجد أسواق عامة تعرض العديد من المنتجات والسلع بنفس الطريقة التي انتشرت في القرن الماضي. لقد توجه العديد من أصحاب المؤسسات نحو مجال الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، والتي تستدعي منك إنفاق أموالك على أجهزة مثل البلاك بيري والآيفون وغيرها من وسائل الوسائط المتعددة. ربما يعتبر ما تم زعمه تصرفا متعاليا تجاه عملية تداول العملات الأجنبية والتجارة بها، دون وجود أي احتمال لتوجيه اعتذار بسبب ذلك ،
فبعض المتابعين من القراء سوف يفترضون بأن عملية الإتجار بالعملة الأجنبية (الفوركس) ليس ببعيد عن الانغماس بلعب القمار و لعل مثل هذا الكلام افتراض فيه جزء من الصواب لوجود عدة نقاط طفيفة يختلفان بها و اختلاف جوهري واحد يتمثل في أن الوسيط ECN يحرص على ربحك وذلك لأن استمرارك في إحراز النجاحات يشكل أساساً و نقطة يعتمد عليها لكي ينجح و انطلاقاً من ذلك نرى أن عملية تداول العملات هي عملية تجارية و ليست نوع من الانغماس في لعب القمار كونها تبنى وفق مخططات استثمارية كبيرة ذات أهداف طويلة المدى و لكن إذا كان الأمر ليس أكثر من دفع أموال مقابل إحدى العملات دون أن يسبق ذلك بدراسة وافية فإنها لا تتعدى كونها أشبه بلعب القمار ، ففي لعبة القمار هنالك من يراهن و ليس هنالك وسيط و هذا المراهن يبغى خسارتك على الدوام و هم بطبيعة الحال يسعون إلى توريطك ليسرقوا ثروتك و أموالك دون أن يحاولوا بذل أية جهود لترفع من إنتاجيتك و ربحك فيعمدون إلى إبهارك بما يعرضونه عليك من برامج إلكترونية ،
لكي يستغلوك ويسرقوا أموالك بوسائل سريعة وشديدة الذكاء بالاعتماد على التقنيات المتطورة الموجودة في الهواتف الذكية وهذا ما يميز الوسيط ECN، حيث يعمل كوسيط يتقاضى أجرا عند كل مشروع استثمار تجاري يحقق ربحا. فهو لا يحاول التدخل في المشروعات الاستثمارية ولا يضع نفسه في موضع المنافسة في أي معادلة. يعتمد فقط على تحقيق النجاح، فلا يحقق النجاح في حالة الخسارة، ولا يخسر في حالة النجاح، على عكس شركات وساطة السوق. لهذا السبب، تقوم شركة FXCC بتقديم نصائح دائمة لفتح حسابات تجريبية لتداول العملات الأجنبية والتدرب عليها كخطوة مسبقة قبل اقتحام هذا العالم بشكل واقعي. وعليك أن تتخيل ماذا سيحدث لأحد أقاربك إذا قرر الانضمام إلى هذا العالم علنا وبدون أدنى شعور بالخجل، وأعلن أمام الجميع أنه بناء على قراءته لنموذج عالم البيع والشراء لعدة أيام، وبناء على معرفته بالعروض والتحركات ومستويات المقاومة في الأيام المقبلة، تنبأ بأن تكلفة شراء اليورو ستستمر في الانخفاض. واستنادا إلى ذلك، اتخذ قرارا بعدم المشاركة في مشروع الاستثمار التجاري، معتمدا على توقعاته. نرى أن هذا النوع من المقامرة هو نوع منطقي ومسؤول، حيث ليست اليوم مجرد فرضيات واحتمالات، بل هي صفقة واستثمار تجاري يعتمد على دراسات وتحليلات وأنشطة اجتماعية تتحمل مسؤوليتها في زمن العائدات المدخرة وعدم توافر مشروعات استثمارية مشابهة للجميع. ومن الواضح أن أي عملية تداول تعتمد على الرهانات أو ما شابه ذلك ستوقعك في المحظور. لذلك، يجب أن تكون حذرا وتعتمد على دراسة صحيحة لمؤشرات الفوركس واختيار وسيط قوي وموثوق دائما