هل الرحم المقلوب يمنع الحمل

الحالة المسماة بالرحم المقلوب هي شكل تشريحي للرحم يختلف عن الشكل الطبيعي المعتاد لدى معظم النساء، ويصاب بها حوالي 1/4 من النساء. والسؤال المهم هو: هل تؤثر هذه الحالة على الحمل؟ هل يمكن أن تمنع الحمل؟ هل هي دليل على العقم؟ يجيب على هذه الأسئلة الدكتور يفون بتلر توباه من مايو كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية.

هل يمنع الرحم المقلوب الحمل

الرحم المقلوب هو شكل تشريحي مختلف للرحم عن الشكل الطبيعي، ولكنه لا يختلف عنه في أي شيء سوى الخصائص التشريحية. كما أنه لا يؤثر على القدرة على الحمل. في معظم النساء، يكون الرحم في الجزء الأمامي من عنق الرحم، ولكن بالنسبة لبعض النساء، يكون الرحم مائلا قليلا خلف عنق الرحم. في الماضي، كان الأطباء يعتقدون أن الرحم المقلوب يساهم بطريقة ما في تأخير الحمل والعقم، ولكن هذا غير صحيح.

مؤخرًا، اكتشف الأطباء والباحثون المتخصصون أن شكل الرحم وتوضعه لا يؤثر على وصول الحيوانات المنوية إلى البويضات، وبالتالي لا يؤثر ذلك على حدوث الحمل بأي شكل من الأشكال.

ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يكون الرحم مائلا بشكل حاد بسبب التصاقات أو ندبات ناجمة عن عمليات جراحية سابقة في هذا المكان، وفي هذه الحالة، قد يؤثر ذلك بشكل ما على الحمل، لكنه لا يمنعه تماما، ولكن يجب مراجعة أخصائي الخصوبة والعقم لمتابعة هذه الحالة.

أسباب الرحم المقلوب

يوجد عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور الرحم على هذا الشكل المقلوب، ومن بينها:

1-التغيرات الطبيعية : كلما تقدمت السيدة في العمر، يميل الرحم إلى الأمام نحو عنق الرحم، ولكن في بعض الأحيان لا يحدث ذلك ويظل الرحم مائلا إلى الخلف.

2-الإلتصاقات : الالتصاقات هي نوع من الإصابات الجلدية التي تربط سطحين منفصلين مع بعضهما البعض، وفي بعض الأحيان، إجراء عملية جراحية في الرحم يمكن أن يتسبب في حدوث هذه الالتصاقات، مما يؤدي إلى انقلاب الرحم وانحرافه نحو الخلف.

3-الأورام الليفية : في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي الأورام الليفية غير السرطانية إلى انعكاس الرحم وانحرافه ليأخذ شكل الرحم المقلوب.

4-الحمل : الرحم مثبت في مكانه عبر بعض الأربطة، وعندما يحدث الحمل، تتمدد هذه الأربطة مما يؤدي إلى عودة الرحم إلى الخلف. في معظم الحالات، يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة، ولكن في بعض الحالات، يبقى الرحم مقلوبا.

تشخيص الرحم المقلوب

غالبا، النساء اللاتي يعانين من الرحم المقلوب لا يظهر عليهن أي أعراض طبية أو مشاكل صحية، وعادة ما يكتشفن ذلك فقط عند إجراء فحص الرحم والأنابيب لدى طبيبة مختصة. ومع ذلك، قد يسبب هذا المشكلة لعدد قليل جدا من النساء أثناء العلاقة الزوجية، ويتم تحديد ذلك من قبل الطبيبة بعد توقيع الكشف الطبي وإجراء الفحص.