هل الجل بوليش يمنع الوضوء
فروض الوضوء
إن الوضوء هو طهارة للجسد، وبالتالي يجب أن يصل الماء إلى جميع أجزاء الوضوء المطلوبة، وتشمل فرائض الوضوء:
- غسل الوجه.
- غسل اليدين.
- مسح الرأس.
- غسل الرجلين.
- الترتيب.
- الموالاة بين الأعضاء هي غسل الأعضاء بالترتيب أثناء الوضوء، وقد اعتبرها بعض الناس سنة وليست من فروض الوضوء.
التخليل بين أصابع اليدين والرجلين هو سنة في الوضوء، وأما غسل اليدين فإلى المرفقين فهو فرض من فروض الوضوء، وقد قال الله تعالى: “وَأَيْدِيكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ”، وهذا دليل على أن غسل اليدين فرض من فروض الوضوء.
كما أن مسح الرأس من فروض الوضوء لقوله تعالى:قال النبي: “امسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين”، وقد تباينت الآراء بين العلماء بشأن المقدار الذي يجب مسحه من الشعر في الوضوء، إذ بعض المذاهب مثل المالكية والحنابلة أكدوا على وجوب مسح الرأس بالكامل.
أما الحنفية فقد جاز للمسح جزء من الرأس، واستدلوا بحديث شريف يفيد بأن النبي عليه الصلاة والسلام توضأ ومسح بناصيته وعلى العمامة والخفين.
هل الجل يمنع الوضوء
كل ما يمنع وصول الماء إلى الأظافر أو اليدين يمنع الوضوء ويجب إزالته، لأن غسل اليدين فرض من فروض الوضوء التي لا يجوز الاستغناء عنها، والأظافر جزء من اليدين، ولذلك، جل الأظافر يمنع الوضوء ويجب إزالته، حيث يتكون من مونومرات أكريليك وأوليجومرات، وتتعرض هذه المواد لضوء الأشعة فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى ترابطها وتحولها إلى مادة صلبة تمنع وصول الماء إلى الأظافر.
ورد في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بإعادة الوضوء والصلاة. وهذا يدل على أن ترك أي جزء من الأعضاء دون أن يصل إليه الماء، حتى لو كان جزءا صغيرا من العضو، يفسد الوضوء وبالتالي تبطل الصلاة.
كما أن تلك الطبقة يمكن أن تظل موجودة على الأظافر لمدة قد تصل إلى 3 أسابيع كاملة، ولا يمكن إزالتها بسهولة من الأظافر باستخدام الآسيتون العادي، لكنه يحتاج لنقع الأظافر لمدة طويلة في مزيل طلاء الأظافر، لذلك لا يفضل استخدام مثل تلك المواد على الأظافر نهائيًا حتى لو كانت السيدة تنوي إزالتها، لأن صعوبة إزالتها قد تجعلها تتكاسل عن الصلاة.
حكم تركيب الأظافر الجل
يعتقد بعض الشيوخ أن وضع الأظافر المؤقتة أمام الزوج جائز، ولكن استخدام الأظافر الجل بولش التي تدوم لفترة طويلة غير مسموح به لأنها تمنع الوضوء.
ومع ذلك، يرجح الشيخ بن باز رحمه الله الرأي الذي يقول أن تركيب الأظافر حرام، وأنه يجب قص الأظافر وتنظيفها بدلا من تركيب طبقة إضافية عليها، وذلك لكل من الرجل والمرأة، فقد ذكر في الحديث الشريف: `خمس من الفطرة، الختان والاستحداد وقص الشارب وقص الأظافر ونتف الإبط`.
لا يجوز ترك الأظافر دون قص لأكثر من 40 يومًا.
إذا تعرضت الأظافر للإصابة بعلة، يمكن تركيب أظافر اصطناعية لتعويض الظفر المفقود، ولكن يجب أن يكون بإمكانها إزالتها أثناء الوضوء.
حكم تركيب الأظافر المؤقتة وقت الدورة الشهرية
كما ذكرنا سابقا، فإن الشيخ بن باز لم يجز تركيب الأظافر في أي وقت، ومع ذلك، بعض العلماء الآخرين يرون أنه لا يوجد مانع من تركيب الأظافر أثناء الدورة الشهرية للمرأة، لأنها لا تتوضأ في ذلك الوقت، ولكن مع وجود الكراهية لفعل ذلك.
تختلف الآراء حول ما إذا كانت الأظافر والرموش الصناعية والعدسات الصناعية التي تستخدم للمظهر الجمالي تدخل في باب الوصل المحرم أم لا. بعض الأشخاص يرى أن الأظافر تعتبر جزءا من الوصل، فيما يرى آخرون أن الوصل يختص بالشعر فقط، ويتباين الرأي حول هذه المسألة.
حكم الوضوء بالمناكير
يختلف المناكير عن الجل، حيث يمكن إزالته بسهولة في دقائق قليلة. لذلك، إذا كانت المرأة تضع المناكير قبل الوضوء، يجب إزالته قبل الوضوء.
إذا قامت المرأة بترتيب أظافرها بعد الوضوء وقبل الصلاة، ثم يتعارض ذلك مع الوضوء، ويجوز ذلك لأنه لا يبطل الوضوء.
عند خروج المرأة من المنزل، لا يجوز أن تكشف عن زينتها الظاهرة وترتدي ما يثير الشهوة والفتنة، ولا يبدين زينتهن إلا لمن حرم النكاح بهن، أو لأبائهن، أو لأباء بعولتهن، أو لأبنائهن، أو لأبناء بعولتهن، أو لإخوانهن، أو لأبناء إخوانهن، أو لنسائهن، أو لمن يملكون يمينا منهن، أو للخدم الذين ليس لهم قرابة بهن، ولا يشاركن الرجال في الأماكن العامة للرجال، ولا يضربن بأرجلهن على الأرض كي لا يظهر ما يخفين من زينتهن، وهذا من تعاليم الله العظيم.
لا يوجد مانع من وضع المناكير وارتداء القفازات أثناء الخروج.
حكم تركيب الرموش الصناعية في الطهارة
يتم استخدام الرموش الصناعية للزينة، وتختلف آراء العلماء حول جواز استخدامها في العصر الحديث، ويذكر في الحديث الشريف أنه يجب لعن المرأة التي تستخدم الوصل في شعرها. وقد قسم العلماء أنواع الشعر الموصول إلى ثلاثة أقسام مختلفة
- إما أن يتم ربط الشعر بالشعر الطبيعي، وهذا محرم سواءً في شعر الرأس أو الرموش.
- في حال وصل الشعر بشيء آخر غير الشعر ولا يشبهه مثلًا الخيوط وما شابه ذلك، يمكن استخدامه.
- النوع الثالث هو ربط الشعر بشيء يشبه الشعر لكنه ليس شعرا حقيقيا مثل الباروكة والرموش الصناعية المصنوعة من مواد صناعية، وهذا الأمر محظور لأنه يعتبر خداعا وتضليلا، حيث أن الشخص الذي ينظر إلى المرأة لن يعرف أن الرموش أو الشعر ليسا طبيعيين، وبنفس النحو ينطبق هذا الحكم على الأظافر الاصطناعية سواء كانت من الجيل أو التركيب، فهي تعتبر خداعا.
إذا استخدمت امرأة الرموش الصناعية لأن شخصًا ما نصحها بالاستخدام وتريد معرفة تأثيرها على الطهارة، فلا يؤثر استخدام الرموش الصناعية على الطهارة، حيث إنها تسمح بوصول الماء إلى الرموش الأصلية.
حكم الشعر المزروع في الوضوء
يتم زراعة الشعر بنقل منطقة من الشعر من الرأس إلى منطقة أخرى تحتوي على شعر خفيف، وعند الوضوء، يتم تمرير اليد على الرأس، وعادة ما لا يؤثر الشعر المزروع على وصول الماء إلى الشعر الأصلي، وبالتالي فإنه لا يؤثر على الوضوء.
وعن حكم زراعة الشعر الطبيعي فلا ضرر فيه، لأنها من باب إزالة عيب ألم بالجسد وليس من باب الزيادة في خلق المولى عز وجل.
أفتى الشيخ بن عثيمين رحمه الله بجواز ارتداء باروكة الشعر للرجال أو النساء الذين يعانون من تساقط شعرهم بشكل لا يمكن علاجه ولا يعود للنمو، لأن ذلك يعد تصحيحًا لعيب وليس تجميلًا.