هل الالتهاب الرئوي ” معدي؟ “

ما هو الالتهاب الرئوي

الالتهاب الرئوي هو عبارة عن عدوى يصيب أحد الرئتين ، أو كليهما وقد يتسبب فيه كل من البكتيريا ، أو الفيروسات ، أو الفطريات ، وهذه العدوى قد تؤدي إلى عدة مخاطر إذا لم يتم اتخاذ العلاجات اللازمة بـ خصوصها ، حيث قد ينتفخ مجرى الهواء ، ويصبح ملتهبًا للغاية ، وقد تمتلئ الرئتان بالسوائل التي تملأ بدورها الأكياس الهوائية .

كيف تعمل الرئتان

تقوم الرئتان بوظيفة أساسية وهامة أثناء عملية التنفس، حيث تحصل الرئتان إلى الأوكسجين في الدم وتعملان على إزالة ثاني أكسيد الكربون، ويحدث عملية التنفس الطبيعية من 12 إلى 20 مرة في الدقيقة .

يجب أن تكون المسالك الهوائية مفتوحة وخالية من أي مشكلة خلال عملية التنفس، حتى يتمكن الشخص من التنفس بطريقة طبيعية، ويمكن أن يؤدي التهاب الرئتين أو تورمها أو ملئها بالسوائل إلى صعوبة تحرك الهواء، مما يتسبب في ضيق التنفس والإرهاق والتعب .

أسباب الالتهاب الرئوي

عند الحديث عن التهاب الشعب الهوائية، نجد أن هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى هذا الالتهاب، ومن بينها:

أسباب جرثومية : الميكوبلازما الرئوية هي السبب الأكثر شيوعا للتهاب الرئة الناتج عن الجراثيم .

أسباب فيروسية : يعتقد أن الإنفلونزا والزكام وغيرها من الفيروسات المتعلقة بالجهاز التنفسي هي الأسباب الشائعة للإصابة بالتهاب الرئة، ويتحسن المرضى عادة خلال فترة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع .

أسباب فطرية : فطريات موجودة في التراب أو أي فضلات قد تسبب التهاب رئوي، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة .

أعراض الالتهاب الرئوي

يمكن أن تتراوح أعراض التهاب الرئة من بسيطة إلى قوية وخطيرة وقد تهدد حياة الشخص، وتشمل أعراض التهاب الرئة:

• السعال المصاحب بـ بلغم مخاطي .
• الحمى .
• التعرق أو القشعريرة .
• ضيق التنفس .
• ألم في الصدر .
• قد يزداد الألم بشكل سيء عندما يتنفس الشخص أو يسعل .
• فقدان الشهية .
• الغثيان أو القيء .
• الصداع .

ما هي أنواع الالتهاب الرئوي

يقوم الأطباء عادة بتصنيف أنواع التهاب الرئة وفقًا لطريقة الإصابة به، ولذلك تم تقسيم أنواع التهاب الرئة إلى عدة فئات

• التهاب الرئوي المكتسب من المستشفى هو نوع من الالتهابات الجرثومية التي يصاب بها المريض أثناء وجوده في المستشفيات .
• يصيب الشخص بالتهاب رئوي مكتسب من المجتمع عند تعرضه للبيئة المحيطة به .
• التهاب الرئتين التنفسي، ويمكن أن يصاب الشخص به عند تعرضه لأي بكتيريا يتنفسها سواء من اللعاب أو السوائل أو الطعام المحيط به .

هل الالتهاب الرئوي ” معدي؟ “

الكثيرون قد يتساءلون عن هذا السؤال، في واقع الأمر أن هناك أنواع معينة من الالتهاب الرئوي قد تكون معدية ، وتستطيع أن تنتقل من شخص لآخر ، كالالتهاب الرئوي الذي تسببه كل من البكتيريا ، أو الفيروسات، على عكس الالتهاب الرئوي الناجم عن الفطريات الذي يكون عادة غير معدي لأنه لا ينتقل من شخص لآخر.

يتم انتقال الالتهاب الرئوي من شخص إلى آخر عن طريق السوائل التي تخرج من الشخص المصاب وتحتوي على البكتيريا والفيروسات، وتنتقل بسهولة في الهواء عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، أو عند لمس الأشياء التي استخدمها الشخص المصاب بالقرب من فمه وأنفه .

فيما يتعلق بالشفاء من التهاب الرئة، يمكن أن يختلف ذلك من شخص لآخر، وذلك يعتمد على نوع التهاب الرئة وطريقة الإصابة به، ويجب أن يدرك الشخص الذي يصاب بالتهاب الرئة أنه معدي للآخرين لمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة، وقد تستمر بعض الأنواع لفترة أطول مثل تلك التي تسبب مرض السل .

تكون الالتهابات الفيروسية الأكثر انتشارًا، وقد تشمل ذلك:

• الانفلونزا .
• العدوى .
• فيروسات الأنف، التي تسبب نزلات البرد .
• مرض الحصبة .
• جدري الماء .
• عدوى الفيروس الغدي .
• عدوى فيروس كورونا .

عند الحديث عن الاختلاف بين الالتهاب الرئوي الفيروسي والبكتيري، نجد أن الفرق يكمن في طريقة العلاج، حيث لا تستجيب الالتهابات الفيروسية للمضادات الحيوية، وقد يكفي الرعاية المناسبة واتباع بعض الإرشادات في علاجها .

تشخيص الالتهاب الرئوي

يمكن أن يطلب الطبيب في البداية معرفة تاريخ الشخص الطبي لتقييم حالته الصحية بشكل عام، ثم يقوم بفحص المريض للبحث عن أي علامات غير طبيعية، مثل النبض والرئتين، ومن الممكن أن يطلب من المريض القيام بالآتي:

• يتم إجراء أشعة سينية على الصدر للبحث عن أي التهابات موجودة في الصدر .
• يجري اختبارات دم للتحقق من وجود أي سبب لهذه الحالة التي يعاني منها المريض .
• يتم جمع عينة من بلغم ومخاط المريض، ويتم إجراء تحليل لها في المعمل المختص لتحديد سبب العدوى .
• يتم قياس كمية الأوكسجين في الدم للتأكد من أن الرئتين تنقلان الأوكسجين بكمية كافية للدم .
• يستخدم الطبيب منظارًا على القصبات الهوائية في حالة عدم استجابة المريض لأي علاجات أخرى .

علاج الالتهاب الرئوي

قد يعتمد علاج الالتهاب الرئوي على مدى شدته وصحة المريض نفسه ، وقد يُعطي الطبيب المريض الأدوية المناسبة لـ حالته مثل المضادات الحيوية ، ولكن قد تعمل المضادات الحيوية فقط مع الالتهاب الرئوي الجرثومي ، ولا تعمل على الفيروسات ، ولكن قد يكون هناك مضادات مخصصة للعدوى الفيروسية أيضًا ، ولكنها سرعان ما تتعافى بشكل أسرع بكثير ، ومن أمثلة الأدوية التي يتم أخذها لـ تخفيف الآلام والحمى :

• الأسبرين .
• الايبوبروفين .
• الأسيتامينوفين .

يمكن للطبيب، بجانب وصفه للأدوية المناسبة، توجيه المريض ببعض الإرشادات، مثل شرب الكثير من السوائل والحصول على قسط من الراحة، وصف أدوية تخفف من السعال وتساعد على التخلص منه .

في حال كانت أعراضالمريض شديدة، قد يوصف الطبيب العلاج في المستشفى حيث يتم إعطاء المضادات الحيوية عبر الوريد ووضع المريض على جهاز الأكسجين .

نصائح وقائية أخرى لـ تجنب الالتهاب الرئوي

• من الضروري أن تحاول الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنًا، حيث يمكن أن يجعلك ذلك عرضة للإصابة بأي التهابات قد تؤثر على الجهاز التنفسي .
• تجنب تناول الأطعمة الممنوعة لمرضى الالتهاب الرئوي، مثل السكريات التي تضعف جهاز المناعة لدى المريض .
• غسل الأيدي بانتظام بالماء والصابون .
• ينبغي تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام المناديل الورقية والتخلص منها فورًا .